-

كيف أوقف القيء عند الأطفال

كيف أوقف القيء عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القيء

يُعدّ القيء أحد الأمور الشائعة، ويُمثل جزءاً من العديد من الأمراض التي قد تُصيب الأطفال والرُضع، وفي الحقيقة لا يُمكن اعتبار القيء مصدراً للقلق، طالما أنّ الطفل يبدو بصحة جيدة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد يُشير التقيؤ إلى وجود مشكلة خطيرة، وهذا ما يتطلب الإلمام بالحالات التي تستوجب طلب العناية الطبية الفورية، إضافة إلى الإلمام بكيفية التعامل مع القيء في الحالات التي لا تتطلب زيارة الطبيب.[1][2]

طرق علاج القيء عند الأطفال

في الحقيقة قد يتسبّب القيء لدى الأطفال بفقدان السوائل، والأملاح، والمعادن، وبالتالي فإنّ تعويضها يُعتبر من الأمور المهمّة، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح باتّباع الخطوات الآتية في حال حدوث القيء لدى الأطفال:[3]

  • الامتناع عن إعطاء الطفل الحليب أو أي أطعمة صلبة إذا كان يُعاني من التقيؤ.
  • إعطاء الطفل كميات قليلة من السوائل، وذلك حسب الآتي:
  • زيادة كمية السوائل المُعطاة للطفل بشكلٍ تدريجيّ، وذلك بمجرد توقف القيء لديه مدّة 3-4 ساعات.
  • الحالات التي يتوقف فيها القيء مدّة ثماني ساعات، يُنصح فيها باتّباع الآتي:
  • الحالات التي يتوقّف فيها القيء لمدّة 24 ساعة: يُنصح فيها بالعودة إلى نظام غذائي منتظم، أمّا إذا تكرر حدوث القيء خلال هذه الفترة وبعد اتّباع الخطوات السابقة فيُنصح بمراجعة بالطبيب.
  • الرضع: حوالي ملعقة طعام واحدة من محلول الكهارل الفمويّ، وذلك كل ربع إلى ثلث ساعة؛ مع الحرص على أن تكون الرضاعة الطبيعية قصيرة وبشكلٍ متكرر، وفي حال استمرار الرضيع بالتقيؤ، فيُنصح بالانتظار 20-30 دقيقة، ومن ثم تكرار إعطائه المحلول حسب المقادير سابقة الذكر.
  • الأطفال: حوالي ملعقة طعام واحدة إلى ملعقتين طعام كل ربع ساعة، وذلك من محلول الكهارل الفمويّ، أو رقائق الثلج، أو مشروبات الزنجبيل، أو صودا الليمون الحامض، أو المرق، أو المثلجات، أو العصائر المخففة، وفي حال استمرار الطفل بالتقيؤ فيُنصح بالانتظار 20-30 دقيقة، ومن ثم تكرار إعطائه أحد السوائل سابقة الذكر.
  • الرضع: الاستمرار بالرضاعة الطبيعية كالمُعتاد، أما في الحالات التي يُستخدَم فيها حليب الأطفال، فيُنصَح بالبدء في إعطائه بشكلٍ تدريجيّ، وذلك بمعدل ملعقتين إلى أربع ملاعق.
  • الأطفال: تقديم الأطعمة الخفيفة لهمّ، بما في ذلك الأرز، أو عصير التفاح، أو الخبز المحمص، أو الحبوب، أو رقائق البسكويت.

أسباب القيء

يُعزى حدوث التقيؤ عند الأطفال إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • التهاب المعدة والأمعاء: (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، تُعتبر هذه الحالة هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالقيء والإسهال عند البالغين والأطفال، وتتمثل أعراض التهاب المعدة والأمعاء بحدوث التقيؤ، والإسهال، والحمّى الخفيفة، ويُعزى حدوث التهاب المعدة والأمعاء إلى العديد من المُسببات، بما في ذلك الفيروسات مثل الفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus)، أو البكتيريا مثل البكتيريا العطيفة (بالإنجليزية: Campylobacter) أو الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، أو الطفيليات مثل الجيارديا (بالإنجليزية: Giardia).
  • حساسية الطعام: تظهر أعراض حساسية الطعام خلال دقائق أو ساعات من تناول طعام معين، وتتمثل الأعراض بحدوث الغثيان، والقيء، والطفح الجلدي، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاتّصال بالطبيب فوراً في حال أدّت حساسية الطعام إلى ظهور أعراض معينة على الطفل مثل ضيق التنفس، أو انتفاخ الفم أو الحلق.
  • تناول أطعمة أو مشروبات سامّة: في الحالات التي يُعتقد فيها بأنّ هذه الحالة هي المسؤولة عن حدوث التقيؤ لدى الأطفال، يُنصح بالاتّصال بالإسعاف فوراً، مع الحرص على تجنّب إجبار الطفل على التقيؤ، أو إعطائه أياً من الأطعمة أو السوائل، إلّا في الحالات التي يتم فيها توجيه النصيحة من قِبل مسؤول الرعاية الصحيّة للقيام بذلك.
  • التهاب السحايا البكتيري: (بالإنجليزية: Bacterial meningitis)، يُمثل هذا الالتهاب عدوى خطيرة تُصيب الدماغ، وفي الحقيقة إنّ احتمالية الإصابة بهذا النوع من الالتهاب قد انخفضت منذُ تطوير لقاح المستدميّة النزليّة من النوع ب (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae type B vaccine)، ومن الجدير بالذكر أنّه تتمثل أعراض الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري بحدوث التقيؤ، وارتفاع في درجة الحرارة، وصراخ الطفل الحادّ، وتصلّب الرقبة.
  • الارتجاع أو التسرب: تحدث هذه الحالة لدى الرضع دون بذل أي مجهود، على عكس التقيؤ الذي يستلزم بذل جهد، ويُلاحظ حدوث هذه الحالة بعد إرضاع الطفل الحليب، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية التسرب هي عملية طبيعية للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة، إذ إنّها تساعد على التخفيف المعدة الممتلئة، والتي تتسبّب في الشعور بعدم الراحة.
  • أسباب أخرى: نذكر منها ما يأتي:
  • تناول كميات كبيرة من الأطعمة، وبخاصة الأطعمة ذات الطعم الحلو أو الأطعمة الدهنية.
  • الشعور بالاضطراب، أو القلق، أو التوتر.
  • وجود انسداد في الأمعاء.
  • الإصابة بأنواع أخرى من الأمراض بما في ذلك الإنفلونزا.
  • الإصابة بالعدوى، مثل التهاب الزائدة الدودية.

الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[3][1]

  • ظهور علامات الجفاف، والتي تتمثل بجفاف الفم، والعيون الغائرة، وانخفاض التبول.
  • ظهور مشكلة واضحة في الحفاظ على السوائل.
  • ظهور القيء باللون الأصفر المُخضر، أو شبيه بالقهوة، أو احتوائه على الدم.
  • الشعور بألم البطن، أو تصلبه، أو انتفاخه.
  • التهيّج الشديد.
  • الحالات التي يُعاني فيها الطفل الرضيع من القيء القوي.
  • الحالات التي يُعاني فيها الطفل الذكر من انتفاخ، أو احمرار، أو ألم في كيس الصفن.
  • انخفاض معدل زيادة الوزن لدى الطفل نتيجة فقدان التغذية عند الإصابة بالقيء.
  • السعال أو الشرقة.
  • المُعاناة من حرقة المعدة.
  • ملاحظة أنّ حالة الطفل ليست على ما يُرام.

المراجع

  1. ^ أ ب "Children and vomiting", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Vomiting (ages 3 to 8)", www.babycenter.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Vomiting", www.kidshealth.org, Retrieved 3-8-2018.
  4. ↑ "Vomiting in children", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 3-8-2018. Edited.