كيف تقوي نفسك ثقافياً
الثقافة
الثقافة كما عرفها الجاحظ هي "الأخذ من كُلّ علمٍ بطرف"، كما أنّها المنبع الأساسي لنموّ العقل واتّساع المدارك والطريق إلى الاستزادة في الفكر، فالثقافة في النهاية هي مجموع الأفكار والعلوم والفنون والآداب، ومثلُ العقل دون معارفٍ كمثلِ نبتةٍ دون ماءٍ فجفّت، وثمرة الثقافة هي الوعي والإدراك لكلّ ما يُحيط بنا من حوادث في هذا الكون الواسع، والإنسان المُثقف هو الذي يُغذّي عقله من كُلّ صنوف العلم ويحملُ على عاتقه إيصالَ رسالته للمجتمع من أجل النهوض به.
كيف تقوي نفسك ثقافياً
القراءة
إذا أردت أن تقوي نفسك ثقافياً عليك أن تُحوّل القراءة إلى عادة يوميّة وممارسة فعليّة ليكون طريقك الأول في تقويّة نفسك ثقافياً، واختر وقتاً مُحددّاً للقراءة، ومكاناً هادئاً، حتّى تعتاد نفسك عليها، وابدأ في المجالات التي تميلُ إليها ليزيد شغفك وحبك للقراءة، وتغوص في مدارك جديدة وعالمٍ آخر أكثر اتّساعاً.
حضور الندوات العلميّة والثقافيّة
تتبّع نشرات الندوات العلميّة والثقافيّة وأماكن عقدها، وفي عصر الإنترنت أتيحَ لك أن تُشارك في ندوات عالميّة ودورات تُعقدُ في قارّة أخرى، وأدوات اكتساب المعرفة لم تعد محدودة كما السابق بل جعلتنا أكثر انفتاحاً وعابرين للمكان والزمان.
البحث و معرفة التاريخ
الثقافة ليست حالة آنيّة، أو يمكن تحقيقها في ليلة وضحاها؛ بل هي عمليّة تراكميّة من خلال عمليّة البحث دورياً عن كلّ ما يُحيط بنا بشغفٍ دون كللٍ أو ملل، لذلك عليكَ أن تحرص على معرفة تاريخك، أن تجلدِ ذاتك أو تقدّس أفعال السلف دون الالتفات إلى الأخطاء، لأنّ علاج مشاكلِ الحاضر قد تتأتّى من النظر العميق والدقيق والتحليل لما كان، وتوفير بيئةٍ لمستقبلٍ أفضل يوفّرها هذا الإدراك والوعي للتاريخ.
الانضمام للمجموعات الثقافيّة
تعرّف على أشخاص يسعون إلى إدراك ما يُحيط بهم من أحداث، واختلط بالعلماء والمثقفين وأصحاب الآراء القويّة وناقشهم، واندمج في مجموعات تعشق قراءة الكتب ومناقشتها، أو متابعة الأفلام الوثائقيّة، أو دراسة الأحداث الاجتماعيّة بوعي أوغيرها من معارف.
وضع استراتيجيات تجعلك مجدّاً
ابتكر أفكاراً تُشجعك على دوام القراءة، والبحث عن المعرفة في كُل مكان، كأن تُكافئ نفسك بعد الانتهاء من قراءة كتابٍ أو مراجعته بنزهةٍ مع صديقٍ تُحب مرافقته أو دعوة نفسك على عشاء أو تناول قطعة شوكولاتة لذيذة.
وضع هدف مُحدد
معرفة الهدف دائماً تزوّدك بالطاقة اللازمة لتنفيذ وإنهاء ما تريد إنجازه ويقودك بوعي لتحقيق مرادك.
الاستماع
هو بوابة لفتح مداركك واتساع معارفك من خلال الإنصات إلى وجهات نظر أخرى لم تكن على علمٍ مُسبقٍ بها، ممّا يساعدك على طرح المزيد من الأسئلة التي تقودك إلى مسار بحث أعمق.