-

كيفية إخراج الفدية

كيفية إخراج الفدية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الفدية

الفدية هي ما يجب تقديمه ودفعه كبدل فعل محظور أو ترك واجب مأمور به وسميت بذلك من قوله تعالى ((ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) ، والفدية لها أحكام فقهية في مواضع عدة سنختار منها الأحكام المناطة بالصيام والحج وطريقة إخراجها .

الفدية في الصيام

تجب الفدية في أحكام الصيام على العاجز عجزا تاما عن الصيام إما لمرض ألم به لا يرجى شفاؤه ، أو كبر بالسن أدى إلى عجز لا يرجى زواله فهي تدفع مقابل إفطاره إما إطعاما أو نقدا لقوله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين).

تكون الفدية بإخراج مد من الطعام لمسكين عن كل يوم وهو ما يقارب 750غرام وهذا الذي عليه الجمهور إما إخراجها نقدا فهو في حالات خاصة تستدعي فيه حاجة المسكين للحصول عليها نقدا ولكن إخراجها طعاما هو الأكمل بناء على النص الصريح لها في كتاب الله , ويجوز إخراجها يوم بيوم أو مرة واحدة من أول الشهر إلى آخره.

الفدية في الحج

أما في أحكام الحج فالفدية مرتبطة بمحظورات الحج حسب نوعها لذا تقسم الفدية حسب نوع المحظورات المقترنة بها وعليه يمكن أن تقسم الفدية إلى ما يلي :

  1. فدية الأذى : فهي لكل من قام بالمحظورات من تقليم للأظافر وحلق للشعر وتغطية للرأس ووضع الطيب بعد الإحرام ولبس المخيط من الثياب بأن يصوم ثلاثة أيام لا يشترط فيها التتابع أو أن يطعم ستة مساكين لكل مسكين مقدار المد من البُر أو نصف الصاع من التمر أو الشعير أو أن يذبح شاة فله الخيار فيما سلف من غير ترتيب .
  2. فدية الجزاء أو البدل :فهي تقع في قتل الصيد فجزاءه مثل ما قتل يحكم به اثنين ممن يشهد لهم بالعدالة .
  3. الفدية المغلظة :وهي التي تكون بسبب الجماع فإن كان قبل التحلل الأول عليه بدنه فإن كان بعد التحلل الأول فعليه شاه فإن لم يجد يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام عند عودته إلى بلده وذلك من قوله تعالى:((وأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).