-

كيف تعلم طفلك الصلاة

كيف تعلم طفلك الصلاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مراحل تعليم الصلاة للأطفال

مرحلة الطفولة المبكرة

مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة التي تنحصر من عمر (3-5 سنوات)، ففي عمر 3 سنوات يبدأ الطفل بالاستقلالية، والإحساس بوجوده وكينونته، وبناء على هذا تُعدُّ هذه المرحلة من مراحل التقليد لدى الطفل، ولهذا عندما يُقلّد الطفل صلاة أحد أفراد أسرته يُفضل أنْ يُترك ليُقلّد، ولا ينبغي نهره أو زجره عمّا يفعله، كما يُمكن العمل على تحفيظه عدداً من السور، مثل سورة الفاتحة، وسورة الإخلاص، والمعوذتين.[1]

مرحلة الطفولة المتوسطة

مرحلة الطفولة المتوسطة هي المرحلة التي تكون ما بين (5-7 سنوات)، وفي هذه المرحلة يتم تعليم الطفل نعم الله تعالى، وفضله، وكرمه، وحب الله لعباده، ورحمته بهم، وكذلك تعليمه أسماء الله الحسنى، وصفاته، وضرورة طاعة الله سبحانه وتعالى، وفي الوقت ذاته يجب أنْ يكون الأهل قدوة حسنة للأطفال في مثل هذا العمر، ولا بدَّ من الإشارة هنا إلى ضرورة تعليم الأطفال أحكام الطهارة البسيطة، وبيان علاقة الطهارة بالصلاة، كما يجب تعليمه وتدريبه على الوضوء، فهكذا كان الصحابة رضوان الله علهم يفعلون مع أبنائهم.[1]

مرحلة الطفولة المتأخرة

تكون مرحلة الطفولة المتأخرة ما بين سن السابعة إلى العاشرة من العمر، ويُلاحظ في هذه المرحلة التغير في سلوكيات الطفل؛ حيث يبدأ التمرد واضحاً عليه، ولهذا يُفضل تعليم الطفل على الصلاة في هذا العمر باتباع ما يلي:[1]

  • إظهار الوالدين الحس والواعز تجاه الصلاة، ويكون هذا من خلال ربط المواعيد المختلفة بالصلاة، فعلى سبيل المثال: (سنلتقي بفلان في صلاة العصر)، أو (سيحضر فلان لبيتنا بعد صلاة المغرب)، وهكذا.
  • الحرص على تعويد الطفل على أداء الصلاة قدرالاستطاع، حتّى وإنْ كان مريضاً، وكل هذا من أجل تعليمه وتعويده على أنَّ الصلاة واجبة، ولا يجوز اختلاق الأعذار لتركها، ولا بدَّ من تعليمه قصر وجمع الصلاة أثناء السفر، وضرورة بيان أنَّ الإسلام دين يسر ومحبة ورحمة.
  • تربية الطفل على الشجاعة في دعوة أصدقائه إلى أداء الصلاة، وعدم الشعور بالإحراج من ذلك؛ بل يهديهم إلى أداء الصلاة، وعدم تركها.

تربية الأبناء على حب الصلاة

تكون تربية الأبناء على حب الصلاة من خلال الآتي:[2]

  • التربية الإيمانية: تُعتبر التربية الإيمانية الأساس الأول الذي تقوم عليه تربية الأبناء على حب الصلاة؛ وذلك لأنَّ الطفل في سنواته المبكرة يكون جاهلاً بالأمور الغيبية، وبناء عليه يكون دور الأهل في توعيتهم بحقيقة وجود الله تعالى، ومعنى النبوة، واليوم الآخر، والدنيا والآخرة.
  • الوالدان هما قدوة الأبناء؛ ولذلك يجب أنْ يكونان قدوة حسنة لأطفالهم، وأن يحرصوا على أداء الصلاة.
  • الاستعانة بالقصص الدينية والمواعظ المأثورة عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وصحابته رضوان الله عليهم؛ وذلك لإدراك فضل الصلاة، ومدى أهميتها، وسر التعلق بها.
  • اصطحاب الطفل إلى المساجد؛ وذلك لأنّها المكان الذي يُخرج الرجال العظام المحبين لله تعالى، كما أنَّ زيارة المساجد من الأمور التي تُسلّي الطفل.
  • مكافأة الأبناء عندما يحرصون على أداء الصلاة.

نصائح للوالدين حول تعليم الصلاة لأبنائهم

لا بدَّ من الإشارة هُنا إلى ضرورة تأديب الطفل على جميع الأمور المتعلقة بالصلاة، فلا يتم تأديبه على ترك الصلاة فقط، وإنَّما ينبغي تأديبه على شروط الصلاة، وأركانها، وواجباتها، فقد يكون الطفل من المصلين؛ ولكنَّه يجمع بين الصلوات، أو يُصلي بلا وضوء، أو لا يُجيد الصلاة، ولذلك يجب تعليمه كافة أمور الصلاة، وبعد ذلك إنْ قصّر أو تهاون في أدائها يتم الإلحاح عليه ونصحه بآدائها، ولكن إنْ أصر الطفل على عدم الصلاة، فيتم تأديبه حتّى يُحسن صلاته.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "كيف نرغب أطفالنا في الصلاة"، www.articles.islamweb.net، 4-3-2004، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2018. بتصرّف.
  2. ↑ ليلى الناجي، "كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "كيف يكون ضرب الأطفال على الصلاة ؟"، www.islamqa.info، 8-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2018. بتصرّف.