طريقة علاج الزكام بسرعة
الزكام
يُعدّ الزكام أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين الأفراد خاصّةً في فصل الشتاء والربيع، فهو يصيب البالغين بمعدّل مرتين إلى ثلاث مرّات سنوياً، أمّا الأطفال فمعدل إصابتهم بالزكام أكثر من ذلك،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أكثر من مئتي نوع من الفيروسات مسؤولة عن الإصابة بالزكام، ولعلّ أشهر هذه الفيروسات الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، فهو المسؤول عمّا يقارب 50% من حالات الزكام، وتبدأ عدوى الزكام عندما يصل الفيروس المُسبّب للمرض البطانة الداخليّة للأنف أو الحلق، ليقوم الجهاز المناعي بدوره بمحاولة بمقاومة الفيروس، وذلك بإطلاق خلايا الدم البيضاء، وفي حال لم يكن الشخص قد تعرّض للعدوى بهذا الفيروس من قبل، فإنّ الجسم يُضاعف العمليّة الدفاعيّة، وهذا ما ينجم عنه التهاب الحلق والأنف، وإفراز الكثير من المخاط، وذلك بدوره يؤدّي إلى التعب الشديد، والعطاس، وانسداد الأنف، وشعور المصاب بالتعب والإرهاق.[2]
علاج الزكام بسرعة
النصائح العامة
في الحقيقة هناك عدد من النصائح والإجراءات التي يمكن اتّباعها لتساعد على تخفيف أعراض الزكام، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:[3]
- شرب كميات كافية من السوائل: حيث يُنصح بالإكثار من شرب الماء، والعصائر، وتجنّب تناول المشروبات الكحوليّة وتلك التي تحتوي على الكافيين لتسبّبها بزيادة خطر التعرّض للجفاف.
- الراحة والاسترخاء قدر الإمكان: يُنصح المريض بالبقاء في المنزل في حالة الإصابة بالسّعال الحاد، أو الحمّى، أوالشعور بالدوار الناتج عن تناول أدوية الزكام ، فذلك يساعده في الحصول على الراحة اللّازمة، كما ويقي الآخرين من الإصابة بعدوى الزكام.
- تنظيم درجة الحرارة والرطوبة في الغرفة: يُنصح المصاب بالزكام بالبقاء في منطقة دافئة ورطبة، وفي حال كان الهواء المحيط جافّاً، يُنصح حينها باستخدام أجهزة الترطيب، إذْ إنّ ترطيب الهواء يساهم في تخفيف الاحتقان والسعال.
- المضمضة بالماء والملح: وذلك للمساعدة على تخفيف التهاب الحلق واحتقانه بشكل مؤقت، إلى جانب ذلك يمكن استخدام قطرات المحلول الملحي الأنفية للتخفيف من أعراض احتقان الأنف.
- تناول الأطعمة الساخنة: فمثلاً يساعد تناول الشوربة الساخنة التي تحتوي على الفلفل الأحمر أو الزنجبيل على التخفيف من أعراض الزكام.[4]
- تناول شوربة الدجاج: وهي من الطرق القديمة المستخدمة في علاج الزكام، إذ إنّها قد تساعد على تخفيف أعراض الزكام، خاصّةً الاحتقان.[4]
العلاج الدوائي
يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب تناول المضادّات الحيويّة في حالة الإصابة بالزكام، إلا في حال كان الشخص مصاباً بعدوى بكتيريّة، ويقتصر العلاج الدوائي في حالات الإصابة بالزكام على استخدام أدوية تساعد على تخفيف الأعراض، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[3]
- مسكنّات الألم مثل؛ الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)؛ والذي يمكن إعطاؤه للأطفال والكبار.
- بخّاخات أو قطرات الأنف المضادّة للاحتقان، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم استخدام هذه الأدوية لأكثر من خمسة أيام، فاستخدامها لفترة طويلة قد يتسبب بعودة ظهور أعراض الزكام من جديد، ويجدر التنبيه أيضاً إلى عدم إعطاء هذه الأدوية المضادة للاحتقان لمن هم دون السادسة من العمر.
- أدوية السعال؛ كتلك التي تحتوي على مادّة ديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، ويمكن اللّجوء لهذه الأدوية في حال كان السعال شديداً ويُعيق النوم.[4]
- مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine).[4]
العلاجات البديلة
في الحقيقة هناك عدد من الفيتامينات، والمعادن، والأعشاب، والطرق الطبيعيّة التي قد تساهم بشكل فعّال في تخفيف أعراض الزكام، ويمكن ذكر بعض من هذه المواد الطبيعيّة المستخدمة في علاج الزكام على النحو الآتي:[5]
- الزنك: يمكن أن يساعد تناول الزنك على السيطرة على أعراض الزكام والحدّ من مدة المرض في حال تمّ تناوله خلال اليوم الأول من ظهور الأعراض، ويجدر بيان أنّ الزنك الذي يُنصح بأخذه في حالات الزكام هو المحضر على شكل حبوب، أو أقراص للمصّ، أو شراب، ولكن يجدر التنبيه إلى احتماليّة حدوث بعض التداخلات الدوائيّة بين الزنك وأنواع أخرى من الأدوية، كما أنّ الزنك يتسبب بظهور عدد من الآثار الجانبيّة المرتبطة بالجهاز الهضمي.
- فيتامين C: في الحقيقة لا يساعد فيتامين C على علاج الزكام في حال تناوله بعد الإصابة بالزكام، ولكن أثبتت بعض الدراسات أنّ تناول هذا الفيتامين بشكل منتظم قد يساعد على التخفيف من حدة الأعراض ولكنّه لا يُقلّل فرصة الإصابة بالمرض ذاته.
- مكمّلات البروبيوتيك: تعدّ البروبيوتيك أحد أنواع البكتيريا النافعة الشبيهة بتلك التي تعيش في جسم الإنسان بشكل طبيعيّ، ويُعتقد أنّ لهذه المكملات دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي بما فيها الزكام، إلا أنّ الأدلة على ذلك ضعيفة، ونتائج الدراسات محدودة للغاية.
- العلاج العطري: (بالإنجليزية: Aromatherapy) قد يساهم استخدام الأعشاب العطرية في التخفيف من أعراض الزكام، ومن الأمثلة على طرق العلاج العطري للزكام نذكر ما يأتي:[4]
- تدليك الصدر بزيت الأوكالبتوس المخفّف، للسيطرة على الاحتقان.
- استنشاق زيت الأوكالبتوس، أو زيت النعناع للتخلص من انسداد الأنف.
- استنشاق مادّة المنثول، فهي تعمل على تخفيف احتقان الأنف، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
- عمل تبخيرة مضاف إليها نبات الخزامى أو اللّيمون؛ إذْ يساعد ذلك على فتح الممرات الأنفيّة.
الوقاية من الزكام
يسهل انتقال فيروس الزكام من الشخص المصاب إلى الآخرين، فهو ينتقل من خلال الهواء، والاتّصال المباشر مع المصاب؛ كمصافحته، أو ملامسة إفرازاته التنفسيّة أو البراز، ومن الممكن أيضاً أن ينتقل من خلال ملامسة الأسطح الملوّثة بالفيروس، كلمس مقبض الباب الملوث بالفيروس ثمّ لمس العينين أو الفم أو الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من الوسائل التي يمكن من خلالها تجنّب الإصابة بعدوى الزكام، نذكر بعضاً منها على النحو التالي:[1]
- غسل اليدين جيّداً بالماء والصابون؛ وذلك لمدّة لا تقلّ عن عشرين ثانية، وفي حال عدم توفر الصابون يمكن استخدام معقمات اليدين المحتوية على الكحول.
- تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم، باليدين قبل غسلهما.
- الابتعاد قدر الإمكان عن تجمّعات الأشخاص المصابين بالزكام.
المراجع
- ^ أ ب "Common Colds: Protect Yourself and Others", www.cdc.gov,12-2-2-18، Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (22-3-2017), "Understanding the Common Cold -- the Basics"، www.webmd.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Sabrina Felson (16-3-2017), "Understanding Common Cold -- Treatments"، www.webmd.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
- ↑ "5 Tips: Natural Products for the Flu and Colds: What Does the Science Say?", www.nccih.nih.gov,1-12-2017، Retrieved 23-10-2018. Edited.