كيفية علاج جلطة المخ
علاج جلطة المخ النزيفية
تحدث جلطة الدماغ النزيفية (بالإنجليزية: Hemorrhagic stroke) نتيجة تسرب الدم إلى الدماغ، الأمر الذي يُحدث ضغطاً على خلاياه، ومن هنا يتضح أنّ العلاج لا بُدّ أن يهدف إلى تقليل الضغط المُحدث بالإضافة إلى إيقاف النزيف، وبشكل عام يصف الأطباء المختصون أدوية تُقلل ضغط الدم عامة وتمنع حدوث نوبات التشنجات، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء أدوية تُعاكس عمل الأدوية المضادة للتخثر أو المُميعة للدم في حال كان المصاب يأخذها، ويمكن اللجوء لعمليات نقل الدم إن استدعى الأمر ذلك، وأخيراً تجدر الإشارة إلى أنّ الجراحة تُعدّ خياراً فعالاً في حال كانت الجلطة ناجمة عن وجود خلل في الأوعية الدموية قابل للإصلاح.[1]
علاج جلطة المخ الإسكيمية
يهدف علاج جلطة المخ الإسكيمية أو الإقفارية (بالإنجليزية: Ischemic stroke) إلى إعادة جريان الدم إلى الدماغ في أسرع وقت ممكن، وعليه يمكن تقسيم العلاج إلى مرحلتين رئيسيتين يأتي بيانهما أدناه:[2]
- العلاج الطارئ: يهدف العلاج الطارئ إلى إيقاف الجلطة، وتعزيز فرصة العيش، وتقليل خطر المعاناة من المضاعفات الصحية، ومن الخيارات التي يمكن إعطاؤها:
- العلاج اللاحق: لمنع حدوث هذا النوع من الجلطات مستقبلاً يمكن أن يستأصل الطبيب المختص بطانة الشريان السباتي، أو يلجأ لتركيب الشبكات أو ما شابه.
- منشط بلاسمينوجين النسيجي (بالإنجليزية: Tissue plasminogen activator) الذي يُعطى عن طريق حقنة في الذراع لاستهداف الوريد، وإنّ الوقت المثالي لإعطاء هذه الحقنة هو خلال الساعات الثلاث الأولى من حدوث الجلطة، هذا ويمكن إعطاء هذا الدواء عن طريق قسطر عبر المغبن وصولاً إلى الدماغ، لضمان تأثيره المباشر في الدماغ، مع العلم أنّ هذه الطريقة تتطلب وقتاً أطول للتطبيق مقارنة بالحقن الوريدي.
- الدعامات المستخرجة للجلطات (بالإنجليزية: stent retriever)، وتُمثل قسطراً خاصاً يتم إدخاله إلى الدماغ لاستخراج الجلطة المتكونة والتخلص منها، وعادة ما يُلجأ لهذه الطريقة في علاج جلطات الدماغ الإقفارية كبيرة الحجم.
التأهيل بعد العلاج
يهدف تأهيل المصاب بعد العلاج إلى تمكينه من استعادة القدرات التي تسببت الجلطة في فقدها، ويتطلب ذلك تعاون أطباء باختصاصات متعددة، وبشكل عام يمكن القول إنّ التأهيل يرتكز على تحسين قدرة المصاب على البلع منعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن الشرقة، وتحسين قدرة المصاب على التوازن حداً من فرصة سقوطه أو وقوعه، وتعزيز قدرته على الكلام والتحدث.[3]
المراجع
- ↑ "Everything you need to know about stroke", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 16, 2019. Edited.
- ↑ "Stroke", www.mayoclinic.org, Retrieved May 16, 2019. Edited.
- ↑ "Stroke Causes, Warning Signs, Symptoms, and Treatments", www.medicinenet.com, Retrieved May 16, 2019. Edited.