-

كيفية علاج الثعلبة

كيفية علاج الثعلبة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الثعلبة

يُعتبر مرض الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) من الحالات الصحيّة التي تتسبّب في فقدان الشعر، وقد يستمرّ فقدان الشعر لعدّة أعوامٍ، ومن الممكن أن يكون هذا الفقدان في الشعر الموجد على فروة الرأس أو في أيّ مكانٍ آخرٍ في الجسم، كما يتسبّب مرض الثعلبة في أنواعٍ وأنماطٍ مختلفة من فقدان الشعر؛ حيث قد يكون فقدان الشعر على شكل بُقع، وقد يُفقَد جميع شعر فروة الرأس (بالإنجلزية: Alopecia totalis)، وقد تتسبّب الثعلبة أيضاً بفقدان شعر الجسم كاملاً، (بالإنجليزية: Alopecia universalis)، لكنّ النوعين الأخيرين لا يُصيبان سوى 5% من الأشخاص، وفي أغلب الأوقات ينمو الشعر من جديد لكنّه يعاود السقوط، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الثعلبة غير معدٍ، حيث إنّه يحدث بسبب مهاجمة جهاز المناعة في الجسم لبصيلات الشعر، مما يسبّب فقدان الشعر وسقوطه.[1]

علاج مرض الثعلبة

من الممكن تقسيم علاج الثعلبة حسب الآتي:

العلاجلات الدوائيّة الموضعيّة

من العلاجات والأدوية الموضعيّة لعلاج الثعلبة:[2]

  • الكورتيكوستيرويدات أو الستيرويدات القشريّة (بالإنجليزية: Corticosteroids): يمكن استخدامها على شكل حقن داخل مكان الإصابة، وبالرغم من وجود دراسات قليلة عليها لإثبات الفاعلية إلا أنّها تعدّ الخيار الأول للعلاج في الحالات التي تكون الإصابة بها في مكانٍ محدّد، ومن الأمثلة شائعة الاستخدام أسيتونيد التريامسينولون (بالإنجليزية: Triamcinolone acetonide)، ويتمّ استخدام التراكيز القليلة منه عند استخدامه على منطقة الوجه، ويتمّ إعطاء الحقن كلّ أربعة إلى ستّة أسابيع، كما يمكن استخدام الستيرويدات القشريّة أيضاً عن طريق استخدامها بشكلٍ موضعيّ على الجلد، ويتمّ استخدامها عادةً في الأطفال الذين لا يمكنهم تحمّل ألم الحقن وذلك بالرغم من قلة عدد الدراسات الموجودة لإثبات الفاعلية، ومن الأمثلة عليها الكريمات الدوائيّة التي تحتوي على مادة فلوسينولون أسيتونيد (بالإنجليزية: Fluocinolone acetonide) بتركيز 0.2%، ويستجيب لهذا الدواء بشكلٍ أكبر الأطفال الذين يقلّ أعمارهم عن عشر سنوات، بالإضافة إلى المرضى الذين تقلّ فترة فقدانهم للشعر عن سنةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب الاستمرار على العلاج لمدّةٍ أقلّها ثلاث أشهرٍ قبل بدء نموّ الشعر، كما ويتطلب الأمر علاج المداومة (بالإنجليزية: Maintenance therapy)، وقد أظهر كريم البيتاميثازون ديبروبيونات (بالإنجليزية: Betamethasone dipropionate) بتركيز 0.05% فعالية مماثلة.
  • العلاج المناعيّ الموضعيّ (بالإنجليزية: Topical immunotherapy): هو عبارةٌ عن تحفيز وحثّ متكرّر لالتهاب الجلد التماسيّ التحسّسيّ عن طريق تطبيق ووضع مادّةٍ قويّةٍ مثيرة للتحسّس التماسيّ على الجلد، وتوجد هذه المواد على شكل محاليل مُذابة في الأسيتون أو الكحول، ويفضل استخدام محاليل الأسيتون بسبب سرعة تبخيره مما يسمح للمريض بارتداء القبّعة أو الشعر المُستعار فور انتهاء العلاج، كما يُساهم التبخير السريع بمنع انتشار الدواء إلى باقي أجزاء الجسم عن طريق اللمس، ويتمّ إعطاء هذا العلاج بشكلٍ أسبوعيّ، ويبدأ عادةً نمو الشعر بعد اثني عشر أسبوعاً إلى أربعة وعشرين أسبوعاً، ويمكن تخفيف العلاج بشكل تدريجيّ عند الحصول على التأثير المُراد، لكنّ أغلب الحالات تتطلّب إبقاء العلاج بسبب إعادة الانتكاس في حال توقُّف مداومة العلاج.
  • الأنثرالين (بالإنجليزية: Anthralin): لم يتم معرفة طريقة عمله بالتحديد، لكن من المتوقّع أنّه يُحفّز حدوث التهاب عن طريق تكوين الجذور الحرّة التي لها تأثير مضادّ للتكاثر وتأثير مثبّط للمناعة، ومن أعراضه الجانبيّة الشعور بحكّة، واحمرار الجلد، والتهاب جريبات الشعر التدريجيّ (بالإنجليزية: Scaling folliculitis)، وغيرها.
  • المينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil): يُعتبر فعّالاً في حالات الثعلبة البُقعيّة ذات المساحات الممتدّة، وأقلّ فاعليّة في الحالات التي يتمّ فيها فقد جميع شعر الرأس أو جميع شعر الجسد، ويبدأ نموّ الشعر بعد اثني عشر أسبوعاً لكن من المهم الاستمرار بالعلاج من أجل الحصول على نموّ مقبولٍ للشعر.

العلاجات الدوائيّة ذات التأثير الجهازيّ

من العلاجات والأدوية التي لها تأثيرٌ جهازيّ في علاج الثعلبة ما يأتي:[2]

  • السورالين (بالإنجليزية: Psoralen): مع الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ (بالإنجليزية: ultraviolet A)، ويختلف عدد مرات الحاجة للعلاج من أجل نموّ الشعر لكن في أغلب الأحيان يحتاج المريض من عشرين إلى أربعين جلسةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ النتائج تكون أقلّ فاعليّة كلّما كان العمر أصغر وزادت مدّة المرض، وفي حالات فقدان شعر الرأس الكامل أو فقدان شعر الجسد الكامل.
  • البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone): من الممكن إيجاد أسباب ومبررات لاستخدام الستيرويدات ذات التأثير الجهازيّ لكن في أغلب الأحيان يتمّ فقدان الشعر عند توقّف العلاج، لذا فمن المهمّ جداً مقارنة الفوائد المرجوّة مع التأثيرات السلبيّة على المدى الطويل، ومن الآثار الجانبيّة لاستخدامها زيادة الوزن، وحدوث مرض السكري، وارتفاع في الضغط، وحدوث تغيّراتٍ نفسيّة، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoporosis)، وغيرها.
  • السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine): لم يتمّ معرفة طريقة عمله بالتحديد، لكن قد تكون بسبب تأثيره المُثبّط للمناعة، حيث إنّه قد حدث تخليص لبصيلات الشعر من الخلايا المناعيّة وتغيير في توازن الخلايا اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphocytes) في المرضى الذين نما شعر جديد لديهم، لكنّ وجود الأعراض الجانبيّة وإعادة ظهور المرض بعد توقف الدواء من الأسباب التي لا تجعله خياراً مفضّلاً للعلاج.

العلاجات البديلة

يوجد العديد من العلاجات البديلة لمرض الثعلبة لكنّ أغلب هذه العلاجات لم يتمّ اختبارها سريريّاً، لذا فإنّ فاعليّتها في العلاج غير معروفة، والتي قد تختلف من شخصٍ إلى آخر ومن هذه العلاجات العلاج العطريّ (بالإنجليزية: Aromatherapy)، والعلاج باستخدام الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، واستخدام بعض الأعشاب، وبعض الفيتامينات.[3]

أسباب ظهور مرض الثعلبة

يُعتبر مرض الثعلبة من أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoimmune disease)، وتحدث هذه الأمراض عند تعامل جهاز المناعة مع خلايا خلايا الجسم على أنّها أجسامٌ غريبة وبالتالي مهاجمتها، وفي حالة مرض الثعلبة يسبب ذلك في صِغر حجم بصيلة الشعر وتوقّف نموّها، ولم تتم معرفة الأسباب المحدّدة لحدوث مرض الثعلبة إلى الآن إذ إنّه لم يتم تحديد الأسباب المُحفّزة لجهاز المناعة لمهاجمته بصيلات الشعر لكنّه يحدث غالباً في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائليّ للإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة مثل السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، لذا فإنّه من المُحتمل أن يلعب العامل الجينيّ دوراً في ظهوره، كما أنّ وجود بعض العوامل البيئيّة ضروريّة لتحفيز حدوثه عند الأشخاص الذين لديهم قابليّة جينيّة.[3]

تشخيص مرض الثعلبة

يتمّ تشخيص مرض الثعلبة عبر الطرق الآتية:[3]

  • فحص الأعراض وتحديدها، مثل فحص مساحة فقدان الشعر وامتدادها، كما يُمكن فحص الشعر تحت المجهر.
  • أخذ خزعةٍ من جلد فروة الرأس (بالإنجليزية: Scalp biopsy) لاستثناء الحالات الأُخرى التي قد تتسبّب في فقدان الشعر مثل التهاب الفطريّات وغيرها.
  • إجراء بعض فحوصات الدم، وذلك في الحالات التي يُتوقَّع فيها وجود أمراض أُخرى ذاتيّة المناعة؛ فمثلاً يشير ارتفاع الأجسام المضادّة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoantibodies) إلى وجود مرضٍ ذاتيّ المناعة، ويعتمد اختيار الفحص المطلوب على المشكلة الصحية المتوقع وجودها، ومن الفحوصات الأُخرى التي قد يتطلّب عملها فحص البروتين المُتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive protein)، ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocyte sedimentation rate)، وقياس مستوى الحديد، وفحص الأجسام المضادّة للنواة (بالإنجليزية: Antinuclear antibody test)، وهرمونات الغدة الدرقيّة، وقياس مستوى هرمون التستوستيرون الحر والكليّ، والهرمون المنشّط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، والهرمون اللوتينيّ (بالإنجليزية: Luteinizing hormone).

المراجع

  1. ↑ "Alopecia areata", American Academy of Dermatology, Retrieved 2017-07-29.
  2. ^ أ ب Chantal Bolduc, Harvey Lui, Jerry Shapiro and others (2017-05-08), "Alopecia Areata Treatment & Management"، Medscape, Retrieved 2017-07-30.
  3. ^ أ ب ت Autumn Rivers, Jacquelyn Cafasso, Steven Kim (2016-01-08), "What Is Alopecia Areata?"، Health Line, Retrieved 2017-07-30.

فيديو علاج مرض الثعلبة

للتعرف على علاج مرض الثعلبة شاهد الفيديو.