-

كيف تعالج فقر الدم عند الأطفال

كيف تعالج فقر الدم عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فقر الدم

يحدث فقر الدم عند انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في جسم الإنسان، وذلك نتيجة تأثير بعض الأمراض في قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، أو بسبب حدوث زيادة غير طبيعية في تكسّر أو فقدان خلايا الدم الحمراء، وتُمثل الإصابة بفقر الدم أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً، وبحسب الإحصائيات فإنّ فقر الدم يؤثر في 1.62 مليار شخص على مستوى العالم، أي ما نسبته 24.8% من السكان، وتجدر الإشارة إلى أنّه لفقر الدم العديد من الأنواع، فقد بلغ عدد الأنواع التي تمّ تحديدها أكثر من 400 نوع.[1]

علاج الإصابة بفقر الدم عند الأطفال

في الحقيقة يعتمد علاج فقر الدم عند الأطفال على السبب الذي أدّى إلى الإصابة به، فعلى سبيل المثال يصف الطبيب الأدوية المحتوية على الحديد، لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد لدى الأطفال، ويكون هذا الدواء على هيئة قطرات للرضع، أو شراب سائل أو أقراص للأطفال الأكبر سناً، ويتوجب على المريض أخذ الدواء لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بهدف استعادة مخزون الجسم من الحديد، إضافةً إلى ما سبق يوجد بعض التوصيات التي يمكن اتباعها والتي تساعد على العلاج، مثل: التقليل من تناول الحليب، وإضافة أنواع معينة من الأطعمة الغنية بالحديد إلى نظام الطفل الغذائيّ، أمّا إذا كان فقر الدم ناتجاً عن غزارة الطمث، أو عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات المُراهقات، فقد يصف الطبيب العلاجات الهرمونية للمساعدة على تنظيم النزيف.[2]

وفيما يتعلّق بعلاج فقر الدم الناتج عن نقص أنواع مُعينة من العناصر الغذائية، خاصّةً حمض الفوليك(بالإنجليزية: Folic acid)، وفيتامين ب12، فيتم عن طريق وصف العلاجات أو المكمّلات غذائية المناسبة، وذلك لتعويض نقص هذه العناصر في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من فقر الدم يُعدّ نادراً لدى الأطفال، وفي حالات أخرى قد يكون فقر الدم ناجماً عن الإصابة بالعدوى، ويتمّ علاجه عادةً بعلاج هذه العدوى، وقد يكون فقر الدم ناتجاً عن استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى إيقاف هذا الدواء أو استبداله، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستمرار في تناول الدواء المُسبب لفقر الدم وعدم إيقافه، يكون ممكناً في الحالات التي تفوق فيها فائدة الدواء آثاره الجانبيّة.[2]

وفي حالات فقر الدم الشديد أو المزمن، فإنّ العلاج أيضاً يعتمد على المُسبّب، ومثال ذلك من الحالات ما يلي:[2]

  • نقل خلايا الدم الحمراء الطبيعية من أحد المتبرعين إلى المريض.
  • استئصال الطحال أو العلاج بالأدوية، وذلك للتقليل من خسارة خلايا الدم الحمراء، والحدّ من تدميرها بسرعة عالية.
  • استخدام الأدوية التي تهدف إلى مكافحة العدوى، أو تحفيز نخاع العظم لإنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء.
  • زراعة نخاع العظم، ويُلجأ إلى هذا الخيار في الحالات التي يُعاني فيها المريض من بعض أشكال فقر الدم، ومثال ذلك فقر الدم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، والثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، وفقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)، ويتضمن هذا الإجراء حقن خلايا نخاع العظم المأخوذة من المتبرع في وريد الطفل المصاب، حيث تنتقل هذه الخلايا عبر مجرى الدم، لتصل إلى النّخاع العظمي وتُحفّزه على تشكيل خلايا دم جديدة.

تشخيص الإصابة بفقر الدم عند الأطفال

هناك العديد من اختبارات الدم التي تُجرى بهدف تشخيص الإصابة بالمرض، وتعتمد على أخذ عينة دم من الطفل، من خلال إدخال إبرة في وريدٍ في ذراع الطفل أو في يده، ويُوضع الدم المسحوب في حقنة أو في أنبوب اختبار، ومن الآثار الجانبية المُرتبطة بسحب عينة الدم: الشعور بعدم الراحة، وظهور الكدمات، والانتفاخ، إضافة إلى احتمالية حدوث آثار جانبية أخرى إلّا أنّ خطر حدوثها يُعدّ قليلاً، وفي معظم الحالات لا يحتاج الطفل إلى أي تحضيرٍ أو رعايةٍ خاصة بعد خضوعه لفحص الدم، وفيما يأتي توضيحٌ لأهمّ الفحوصات التي تُستخدم في تشخيص الإصابة بفقر الدم:[3]

  • الهيموغلوبين والهيماتوكريت: (بالإنجليزية: Hemoglobin and hematocrit)، حيث يُعدّ أول اختبار يُجرى بهدف تشخيص فقر الدم عند الأطفال، إذ يعمل على قياس مقدار الهيموغلوبين، إضافة إلى قياس مقدار خلايا الدم الحمراء في عينة الدم.
  • العد الدمويّ الشامل: (بالإنجليزية: Complete blood count)، يُجرى هذا الفحص في الحالات التي تكون فيها نتيجة فحص الهيموغلوبين والهيماتوكريت غير طبيعية، إذ يقدم هذا الفحص معلومات هامّة عن الدم، بما في ذلك حجم الخلايا الحمراء والذي يُعبر عنّه بمصطلح الحجم الكروي الوسطي (بالإنجليزية: Mean corpuscular volume) واختصاراً (MCV).
  • المسحات المحيطية: (بالإنجليزية: Peripheral smear)، يتضمن هذا الاختبار أخذ عينة من الدم، بحيث يتمّ فحصها تحت المجهر، إذ إنّ ذلك يُمكّن المختصين من تشخيص بعض أنواع فقر الدم، التي تتسبّب بتطور خلايا الدم الحمراء وظهورها بشكل غير طبيعي.
  • اختبار عدّ الكريات الشبكيّة: (بالإنجليزية: Reticulocyte Count)، تُمثل الكريات الشبكيّة خلايا دم غير ناضجة، ويعمل هذا الاختبار على قياس النسبة المئوية لخلايا الدم الحمراء التي تشكلت حديثاً في عينة دم الطفل، وقد يدل انخفاض مستوى الكريات الشبكيّة على

الإصابة بفقر الدم الناتج عن عدم إنتاج خلايا دم حمراء كافية، أمّا ارتفاع مستوى الكريات الشبكيّة فقد يدُل على الإصابة بفقر الدم الناتج عن فقدان عدد كبير من خلايا الدم الحمراء.

المراجع

  1. ↑ "Everything you need to know about anemia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Anemia", www.kidshealth.org, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Diagnosing Anemia in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 3-8-2018. Edited.