كيفية علاج الذبحة الصدرية
مقدمة
تعرف الذبحة الصدرية بشكلٍ بسيط على أنها ألمٌ أو عدم راحة تصيب صدر شخصاً ما، ينتج هذا الألم نتيجة قلة تدفق الدم الواصل إلى عضلة القلب، نتيجة لمرض أصاب الشريان التاجي، فإذا لم تحصل عضلة القلب على ما يكفيها من الدم الغني بالأكسجين، فقد يحدث ألم في منطقة الصدر أو الشعور بضغط وثقل في الصدر. فالكثير من الأشخاص يعانون من الذبحة الصدرية، حيث يصفونها بقولهم: (شيء ما يقف على صدري)، وتسمى هذه الحالة بالذبحة الصدرية، وقد تكون ثابتة بشكل دائم أو لا تكون كذلك، وفي هذا المقال، سوف أتطرق إلى توضيح أهم النقاط حول الذبح الصدرية، والتي يتوجب علينا معرفتها قبل الخوض في طرق العلاج منها.
أنواع الذبحة الصدرية
- الذبحة الصدرية الثابتة مستقرة.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة ثابته.
يوجد أيضاً نوع آخر من الذبحة الصدرية، وهو نوع نادر الحدوث، يسمى بالذبحة الصدرية المتغيرة أو الذبحة التشنجية، وتحدث هذه الذبحة نتيجة حدوث اختلال في الشريان التاجي، ومن الصعب على الأطباء التفريق بين آلام الصدر والذبحة الصدرية، مثلا: من الصعب التفريق بين الذبحة الصدرية والألم الناجم عن مرض الليستريات، لذا عند شعور الشخص بألم في الصدر لا يعلم سببه، ينبغي عليه التوجه إلى أخذ العلاج بشكل فوري.
أعراض الذبحة الصدرية
الشعور بألم في الصدر، والإحساس بعد الراحة، من أهم أعرض الشخص الذي يعاني من هذه الحالة، وكذلك هناك أعراض أخرى، مثل: التعب، والشعور بضيق في النفس، التعرق، الدوخة، القلق، هذه هي الأعراض الأخرى المصاحبة للذبحة الصدرية.
علامات الذبحة الصدرية
توصف الذبحة الصدرية من قبل الشخص الذي يعاني منها، بأنهم يشعرون بالاحتقان، والضغط الشديد، وكأن شيء يعصرهم من الداخل، أو أن هناك وزناً ثقيلاً يوجد داخل الصدر، ومن المرجح أن ينتقل هذا الألم إلى الذراعين، وبالأخص الذراع الأيسر، الكتفين، والرقبة، والحلق، وتختلف الذبحة الصدرية تبعاً لخطورتها، ومدتها، ونوعها.
الذبحة الصدرية الثابتة
- تظهر عندما يزداد جهد القلب، مثلاً: عند ممارسة أنشطة جسدية كبيرة، أو صعود السلالم.
- يمكن أن يكون هذا الألم الناتج منها مشابه لألم في صدر وقع في الماضي.
- تستمر هذا النوع من الذبحة لقترة قصيرة، 5 دقائق أو أقل.
- تتلاشى بعد أخذ راحة، أو تناول علاج خاص بها.
- تشبه هذه الذبحة الإحساس الناجم من مرض الليستريات.
- من المرجح أن تنتقل إلى الذراعين، وأعضاء أخرى من الجسم.
- ومن المرجح أيضاً أن تظهر الذبحة الصدرية الثابتة بسبب الضغط النفسي، أو العاطفي.
الذبحة الصدرية غير hgمستقرة
- تحدث هذه الذبحة في قترة الراحة.
- تكون مختلفة عن شعور الذبحة الثابتة.
- تظهر بشكل غير متوقع.
- تعتبر أخطر من الذبحة المستقرة، وتمتد بشكل طويل حيث قد تستمر لمدة 30 دقيقة.
- لا تتلاشى بعد أخذ الشخص قسطاً من الراحة، أو حتى بعد تناول الأدوية العلاجية.
- هذه الذبحة مؤشر على وجود نوبة قلبية.
- قد يتخف حدّتها بعد الالتزام في تناول الأدوية العلاجية الخاصة بالذبحة الصدرية.
عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية:
قلنا في مقدمة هذا المقال أن سبب الذبحة الصدرية هو انخفاض في تدفق الدم إلى القلب، ولأن الدم به كمية كافية من الأكسجين اللازم لحياة الإنسان، فإن عدم حصول القلب على كمية تكفيه من الأكسجين يسبب حالة من الإفقار، أي نقص في الدم الواصل إلى عضلة القلب، ثم تحدث الذبحة الصدرية.وإن تصلب شرايين القلب التاجية بسبب كمية الدهون المتراكمة عليها التي تعمل على تضييقها-مرض القلب العصيدي-، يؤدي إلى حالة تقلص وضغط في منطقة الصدر، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وأمراض الشرايين القلبية، من هذه العوامل:
- تدخين التبغ ومشتقاته.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- ارتفاع كوليسترول الدم.
- وكذلك قلة الحركة والنشاط الجسدي.
- السمنة، ومرض السكري.
- التعرض للتوتر.
- المشروبات الكحولية.
أعراض الذبحة الصدرية
أخطر أعراض الذبحة الصدرية شيوعاً هي: حدوث النوبة القلبية، حيث إذا لم يتحسن الشخص بعد بضع دقائق من حدوث النوبة القلبية، ولم يتحسن من تناوله للعقاقير الخاصة بها، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث النوبة القلبية.
علاج الذبحة الصدرية
هناك الكثير من الطرق التي تساعد في علاج النوبة القلبية بأنواعها المختلفة، وتتضمن الطرق: تغيير في نمط حياة الشخص المصاب، الالتزام في تناول الأدوية، راب الوعاء وادخال دعامة، علاج الشريان التاجي، وعلاج الذبحة الصدرية يؤدي إلى تخفيف حدة الأعراض وشدة خطورتها، والعمل على التقليل من فرص حدوث النوبة القلبية ومن خطر الموت، فإذا كان الشخص يعاني من ذبحة صدرية خفيفة، فإن الالتزام بنمط حياة مختلف عن السابق مهم في علاج هذه الحالة، بل تكون كافية، أما في حالة الذبحة الصدرية غير الثابتة، أو التي تشعر الشخص المصاب بألم يختلف عن الألم العادي، مثل مهاجمة الألم الشخص في وقت راحته، في هذه الحالة يكون من الضروري على الشخص كشف نفسه على طبيب مختص أو مستشفى وتلقي العلاج.
نصائح
- يوجب على الشخص التخفيف من سرعة عمل أي شيء، والحرص على أخذ قسطاً من الراحة.
- يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة.
- يجب على الشخص المصاب أن يحاول دائماً إيجاد طرق للاسترخاء، والانتظام عليها.
- من المهم جداً اقلاع الشخص عن تدخين التبغ ومشتقاته.
- الاهتمام والمداومة على نظام التغذية الصحية.
- تخفيف الوزن إذا كان الشخص يعاني من تراكم بعض الدهون.
عقاقير مستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية
- أدوية الاسبيرين.
- نيتراتات.
- عقاقير محصرات بيتا.
- ستتينات.
- عقاقير محصرات الكالسيوم.
- مخفضات الإنزيم المحول للانجوتنسن.
حيث يقوم الطبيب بالجمع بين العقاقير الطبية الخاصة بالذبحة الصدرية، والتغيير في أسلوب الحياة لمعالجة بعض الحالات المعينة، فيوجد العديد من الطرق العلاجية القاسية، مثل علاج راب الوعاء وادخال دعامة، حيث يمكن لهذه الطريقة توسيع الشريان التاجي المتصلب من جديد، والكثير من المراكز الطبية والبحثية، تدعو إلى الأخذ بعلاج تغيير نمط الحياة، والالتزام بالعقاقير المخصصة لعلاج الذبحة الصدرية، قبل اللجوء إلى العلاجات القاسية مثل علاج راب الوعاء واخال الدعامة، وهناك بحث طبي خاص يحمل عنوان "تقدير النتائج السريرية لاستعمال اداة التوعي والادوية العدوانية"، حيث يهتم هذا البحث على تقييم علاجات الذبحة الصدرية الثابتة المزمنة، حيث تطرق هذا البحث إلى العلاج بواسطة راب الوعاء واخال دعامة، وقد وجد أن القيام بهذا الدواء ليس ذا نتائج فائدة كبيرة على المدى البعيد من علاجات تغيير نمط الحياة، والالتزام في تناول العقاقير العلاجية، لكن العلاج راب الوعاء واستخدام دعامة نتيجته جيدة وتساعد في علاج الذبحة الصدرية غير الثابته، وكذلك في حالات الذبحة الصدرية الثابتة المزمنة، وأن تناول العلاجات الدوائية وتغيير اسلوب الحياة ذا فائدة غير منكرة، بل متطلب هام في علاج الذبحة الصدرية غير المزمنة.
اعتبارات هامة
إن التزام الشخص المصاب بالذبحة الصدرية سواءً كانت مستقرة أو لا مستقرة بنظام غذائي صحي متوازن، وتجنبه للمشروبات الكحولية وتدخين التبغ ومشتقاته، والحفاظ على ممارسة الأنشطة الحركية البسيطة، والمحافظة على وزن طبيعي، كل ذلك يؤثر بشكل كبير في علاج الذبحة الصدرية ويخفف من حدتها. وعلى الشخص المصاب الالتزام بذلك، وألا يعتقد بأن علاج الذبحة الصدرية متوقف على العلاجات الأخرى المختلفة.