-

كيفية علاج جفاف العين

كيفية علاج جفاف العين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جفاف العين

تحدث مشكلة جفاف العيون عندما لا تكفي كمية أو نوعية الدموع الموجودة في العين للحفاظ على سطح العين رطباً بما يكفي، وتؤدي مشكلة جفاف العين إلى الشعور بإحساس خدش في العين، أو الإحساس بوجود شيء ما في العين، كما تؤدي إلى ظهور أعراض متعددة، منها: الشعور بحرقة في العين، والتعرض لفترات من التدمع الزائد الذي يلي فترات الجفاف، أو خروج إفرازات من العين، أو الشعور بألم أو احمرار فيها، بالإضافة إلى الشعور بثقل في جفن العين، وعدم وضوح في الرؤية،[1] وتحدث هذه المشكلة نتيجة انخفاض إنتاج الدموع، أو تبخّر الدموع بشكل مُفرط، أو نتيجة اضطرابات في إنتاج المخاط أو الدهون التي توجد بشكل طبيعي في طبقة الدموع، أو قد تكون هذه المشكلة نتيجة لمزيج من هذه الأسباب.[2]

كيفية علاج جفاف العين

يمكن علاج مشكلة جفاف العيون من خلال عدة خطوات، ونذكر منها ما يلي:[3]

  • استخدام الدموع الاصطناعية: فقد يطلب طبيب العيون من المُصاب استخدام الدموع الاصطناعية، وهي قطرات عينية تشبه دموع الإنسان، إذ يمكن للشخص أن يستخدم هذه القطرات بقدر ما يحتاج إليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ قطرات الدموع الاصطناعية تتوفر في الصيدليات، ولا تحتاج إلى وصفة طبية، ولكن في حال استخدم الشخص المُصاب هذه القطرات أكثر من ست مرات في اليوم، أو إذا كان لديه حساسية من المواد الحافظة الموجودة فيها، فإنّه يُنصح باستخدام الدموع الخالية من المواد الحافظة، وذلك لأنّ الدموع التي تحتوي على مواد حافظة، والتي تُستخدم كثيراً قد تُسبّب تهيّجاً في العيون.
  • إغلاق القنوات الدمعية: قد يقترح طبيب العيون بأن يتم إغلاق القنوات الدمعية، وهذا بدوره يساعد على بقاء الدموع الطبيعية لمدة أطول، ويتم ذلك من خلال استخدام ما يُسمّى بالسدادات النقطية (بالإنجليزية: Punctal plugs)، وهي سدادات من السيليكون أو الجل والتي يتم إدخالها إلى القنوات المسيلة للدموع من أجل إغلاقها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه السدادات قد يتم إزالتها في أي وقت عند الحاجة، كما أنّ طبيب العيون قد يقترح على المُصاب اللجوء إلى العملية الجراحية من أجل إغلاق القنوات الدمعية بشكل دائم.
  • زيادة الدموع: قد يصف طبيب العيون للمُصاب بجفاف العين قطرات عينية خاصة، وتقوم هذه القطرات بمساعدة العيون على صنع المزيد من الدموع الخاصة بها.
  • استخدام القطرات العينية من دم المُصاب: وهي قطرات عينية ذاتية من الدم، ويتم اللجوء إلى استخدامها في حالة المعاناة من أعراض جفاف العين الشديدة، والتي لم تستجب للعلاجات الأخرى، ومن أجل صُنع هذه القطرات، فإنّه يتم أخذ عيّنة من دم المصاب، ومعالجتها من أجل إزالة كريات الدم الحمراء منها، ومن ثم خلطها مع محلول ملحي.[4]
  • العلاجات الدوائية: قد يصف الطبيب أنواع مختلفة من الأدوية لعلاج جفاف العين، ويُركّز أغلبها على التقليل من التهاب جفن العين، وذلك لأنّ انتفاخ جفن العين يعيق الغدد الزيتية عن إفراز الزيت في الدموع، والذي من دونه تتبخر الدموع بشكل سريع جداً، ومن الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج جفاف العين ما يلي:[5]
  • المضادات الحيوية: إذ تحفز بعض أنواع المضادات الحيوية إنتاج الزيت في الغدد التي تحيط بالعين، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تُعطى للمُصاب من خلال الفم أو قد تكون على شكل قطرات عينية، لذلك تُوصف في حال كان جفاف العين ناتجاً عن الالتهاب.
  • دواء السيكلوسبورين: (بالإنجليزية: Cyclosporine)، ويكون على شكل كبسولات أو سائل أو قطرات عينية، حيث يمنع السايكلوسبورين حدوث الالتهاب من خلال تقليل فعالية جهاز المناعة، وبالتالي يمنع الجسم من مهاجمة نفسه بنفسه.

كيفية الوقاية من جفاف العين

قد يستطيع الشخص المُصاب بجفاف العيون التخفيف من هذه المشكلة من خلال اتّباع بعض الخطوات المنزلية، والتي تُؤكّد على توفّر بيئة صحية للعيون، ومن هذه الإجراءات المنزلية ما يلي:[6]

  • الحفاظ على الترطيب: قد يستفيد بعض الأشخاص من شرب السوائل بشكل كافٍ خلال اليوم، إذ قد تساعد السوائل على التقليل من أعراض جفاف العين من خلال الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية في العيون.
  • رفرفة العيون بشكل متكرر: إنّ إغلاق العيون وفتحها بشكل متكرر، وأخذ قسط من الراحة أثناء القيام بالنشاطات التي تتطلب فترات طويلة من الانتباه البصري، مثل: العمل على جهاز الحاسوب قد يساعد الأشخاص المُصابين بجفاف العيون.
  • ضبط وضعية جهاز الحاسوب: حيث إنّه في حال العمل على جهاز الحاسوب مكتبياً، فإنّه يُنصح بخفض جهاز الحاسوب بحيث تكون نظرات الشخص المُقابلة للجهاز منخفضة قليلاً، وذلك لأنّه عن طريق هذه الوضعية لا يتم فتح العيون بشكل واسع، مما يقلل من الجفاف.
  • تجنّب الهواء الجاف: إذ يُنصح بمحاولة تجنّب الظروف الجافة، واستخدام مُرطّب من أجل زيادة رطوبة الهواء الداخلي الجاف، كما يُنصح بإبعاد هواء المراوح، أو السخّانات، أو المُكيفات، أو الدخان ومنعها من الدخول إلى العيون، بالإضافة إلى أهمية ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج.
  • تناول زيت السمك الطبيعي: تحتوي أسملك السلمون، والتونة، والسردين على أحماض أوميغا-3 الدهنية، حيث تفيد الأبحاث بأنّ الدهون الصحية تساعد الغدد التي تقوم بصنع الزيت في العين على العمل بشكل أفضل، مما يؤدي إلى التقليل من التهيّج، كما يحتوي الجوز والزيوت النباتية وبذور الكتان على كميات عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية، أو يمكن الحصول على هذه الأحماض من خلال تناول حبوب المكملات الغذائية المحتوية عليها بعد استشارة الطبيب.[7]

المراجع

  1. ↑ "Facts About Dry Eye", nei.nih.gov, Retrieved 31-May-2019. Edited.
  2. ↑ "What causes dry eye syndrome? What are the types of dry eye disease?", www.medicinenet.com, Retrieved 31-May-2019. Edited.
  3. ↑ "Dry Eye Diagnosis and Treatment", www.aao.org, Retrieved 30-May-2019. Edited.
  4. ↑ "Medications", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-May-2019. Edited.
  5. ↑ "Prescription treatments"، www.healthline.com،Retrieved 30-May-2019. Edited.
  6. ↑ "Lifestyle and Environmental Factors", www.verywellhealth.com, Retrieved 31-May-2019. Edited.
  7. ↑ "Home Remedies for Dry Eyes: What Works?", www.webmd.com, Retrieved 31-May-2019. Edited.