كيفية علاج الضغط العالي
ارتفاع ضغط الدم
يُعرَف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension) على أنَّه زيادة في الضغط الواقع على جدران الأوعية الدمويّة عند ضخِّ الدم المؤكسج من القلب إلى أنحاء الجسم المختلفة؛ حيث إنَّ أجهزة الجسم المختلفة تحتاج إلى الأكسجين لأداء وظائفها المُتعدِّدة، فإنَّ القلب يضخُّ الدم عبر شبكة الأوعية الدمويّة المنتشرة في أنحاء الجسم جميعها، وهذا الضخُّ يتسبَّب بإحداث ضغط على جدران الأوعية الدمويّة، ويكون الضغط ناتجاً عن قوتين، تُعرَف الأولى بالضغط الانقباضي (بالإنجليزيّة: Systolic Pressure)، والناتجة عن ضخِّ الدم من القلب، وفي الشرايين التي تُشكِّل جزءاً من شبكة الأوعية الدمويّة المنتشرة في الجسم، والثانية التي تُعرَف بالضغط الانبساطي (بالإنجليزيّة: Diastolic pressure)، وهو الضغط الناتج خلال فترة استقرار القلب بين النبضات، وتأخذ كلٌّ من القوتين أرقاماً تُعبِّر معاً عن قراءة ضغط الدم.[1]
علاج ارتفاع ضغط الدم
تعتمد كيفيّة علاج ضغط الدم المرتفع على محورين أساسيَّين، وهما: التغييرات في نمط الحياة، والعلاجات الدوائية، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]
تغييرات نمط الحياة
يُعَدُّ اتِّباع نظام حياة صحِّي أمراً مهمّاً لعلاج ضغط الدم المرتفع، فتغيير نمط الحياة يُساعد على خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية، ومن أبرز هذه التغييرات ما يأتي:[2]
- خسارة الوزن؛ خاصّةً إذا كان الشخص المُصاب بارتفاع ضغط الدم يُعاني من السُّمنة، أو زيادة الوزن.
- ترك التدخين، والإقلاع عنه.
- اتِّباع نظام غذائي صحِّي، بحيث يدعم الحصول على كمِّيات إضافيّة من الفواكه، والخضروات، ومشتقات الحليب قليلة الدسم، والأطعمة قليلة الدسم.
- ضبط كمِّيات الصوديوم الموجودة في النظام الغذائي، وذلك بأن تكون أقلّ من 1500 ملغم يوميّاً للأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، أمّا الأصحَّاء فيجب أن لا تزيد كمِّية الصوديوم اليوميّة عن 2300 ملغم؛ أي ما يُعادل ملعقة طعام صغيرة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، على أن تكون التمارين في أغلب أيّام الأسبوع، كالمشي السريع لمُدَّة 30 دقيقة.
العلاجات الدوائية
تتعدَّد الأدوية المُستخدَمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، ويعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب على قياسات ضغط الدم ووجود مشاكل طبِّية أخرى، ويُنصَح بوضع خطَّة العلاج، ومتابعتها مع أهل الخبرة والاختصاص من الأطبَّاء، ومن أبرز المجموعات الدوائيّة المُستخدَمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:[3]
- مُدرَّات البول الثيازيديّة (بالإنجليزيّة: Thiazide diuretics): تُساعد الكليتين على تقليل حجم الدم؛ وذلك عن طريق التخلُّص من الصوديوم والماء.
- مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin converting enzyme inhibitors): يعتمد مبدأ عمل هذه المجموعة على منع تكوين المادَّة الكيميائيّة المسؤولة عن تضيُّق الأوعية الدمويّة، ممَّا يتسبَّب في إرخاء هذه الأوعية، وعادةً يتمّ استخدام هذا النوع من الأدوية مع الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الكلى المزمنة.
- حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين II (بالإنجليزيّة: Angiotensin II receptor blockers): يعتمد مبدأ عمل هذا النوع من الأدوية على إرخاء الأوعية الدمويّة عن طريق منع المادَّة الكيميائيّة المُضيِّقة للأوعية الدمويّة من أداء عملها، وهنا يتَّضح الفرق بينها وبين النوع السابق الذي يمنع تكوين المادَّة المُضيِّقة.
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium channel blockers): تُساعد هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدمويّة، ويُشار إلى أنَّ حاصرات قنوات الكالسيوم تكون في الغالب الدواء المُختار لكبار السنِّ، والأشخاص من أصل أفريقي مقارنة بغيرها من الأدوية، ومن أمثلة هذه المجموعة: الأملوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem).
أنواع ارتفاع ضغط الدم
هناك نوعان رئيسيَّان لارتفاع ضغط الدم، وهما كالآتي:[4]
- ارتفاع الضغط الأوَّلي (بالإنجليزيّة: Primary hypertension): يُعَدُّ الأكثر شيوعاً بين الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم؛ حيث إنَّه يتطوَّر مع مرور الوقت، وتقدُّم العمر.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي (بالإنجليزيّة: Secondary hypertension): يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة وجود سبب مُعيَّن، كاستخدام بعض الأدوية، أو الإصابة بمرض مُعيَّن، أو وجود حالة طبِّية أخرى، وغالباً ما تتحسَّن هذه الحالة بزوال المُسبِّب.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يُمكن القول إنَّه لا يوجد هناك أمر واضح يُسبِّب ارتفاع ضغط الدم، بل إنَّ المعروف عن هذا الأمر هو وجود مجموعة من العوامل التي تزيد من احتماليّة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:[5][6]
- الحالة الصحِّية؛ أي وجود أمراض أخرى، مثل: أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وأمراض الكلى المزمنة، والسكَّري، وارتفاع الكولسترول في الدم.
- التقدُّم في السنِّ، وخصوصاً بعد عمر 65.
- السُّمنة وزيادة الوزن.
- العرق، والأصول الأفريقيّة والكاريبيّة.
- التاريخ العائلي لمرض ضغط الدم.
- الإكثار من الأكل المالح جدّاً، والمليء بالدُّهون، وعدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كافٍ.
- الكسل والخمول، وعدم ممارسة التمارين الرياضيّة.
- الإكثار من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- التدخين.
- النوم المُضطَّرب، أو عدم الحصول على النوم، والراحة الكافية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
يُعَدُّ ارتفاع ضغط الدم مرضاً صامتاً؛ أي لا تظهر أيّة أعراض تدلُّ عليه عادةً، ويُمكن بعد سنوات عديدة من الإصابة بالضغط المرتفع أن تظهر الأعراض المرتبطة به؛ أي عندما تصل الحالة المرضيّة إلى درجة شديدة، مع ذلك يُمكن أن تُعزى هذه الأعراض لأسباب أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ السكوت عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم لحين ظهور الأعراض يُعتبَر أمراً شديد الخطورة، وينبغي الحصول على الرعاية الطبِّية فور ظهور أيٍّ من الأعراض التالية:[7]
- الشعور بالصداع والدوخة.
- المعاناة من ضيق في التنفُّس.
- حدوث نزيف من الأنف.
- المعاناة من ألم في منطقة الصدر.
- حدوث تغيُّرات في الرؤية.
- ظهور دم في البول.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يتسبَّب ارتفاع الضغط في حدوث العديد من المضاعفات، وذلك في حال عدم تلقِّي العلاج، ويُمكن لهذه المضاعفات أن تُهدِّد صحَّة الإنسان، ومن أبرزها ما يأتي:[8]
- الجلطة الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke)
- تضخُّم القلب (بالإنجليزيّة: Enlarged heart).
- قصور القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure).
- أمراض الأوعية الدمويّة الطرفيّة (بالإنجليزيّة: Peripheral vascular disease).
- النوبة القلبيّة (بالإنجليزيّة: Heart attack).
- الفشل الكلوي، أو أمراض الكلى.
المراجع
- ↑ "What is High Blood Pressure?", www.heart.org, Retrieved May 14, 2019 . Edited.
- ^ أ ب , "An Overview of High Blood Pressure Treatment"، www.webmd.com, Retrieved May 14, 2019 . Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org,May 12, 2018، Retrieved May 13, 2019 . Edited.
- ↑ "High Blood Pressure", Www.medlineplus.gov, Retrieved May 14, 2019 . Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.nhs.uk, Retrieved May 14, 2019 . Edited.
- ↑ Markus MacGill, "Everything you need to know about hypertension"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland, "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، www.healthline.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Hypertension (High Blood Pressure): Management and Treatment", Www.clevelandclinic.org, Retrieved May 14, 2019 . Edited.