كيفية معالجة تلوث الماء
تلوث المياه
ينشأ تلوث المياه عند إطلاق المواد في المياه الجوفية تحت سطح الأرض، أو في البحيرات، والجداول، والأنهار، ومصبات الأنهار، والمحيطات إلى الحد الذي تتعارض فيه تلك المواد مع الاستخدام المفيد للمياه، أو مع الأداء الطبيعي للأنظمة البيئية، وقد تكون تلك المواد عبارة عن مواد كيميائية سامة، أو كائنات حية دقيقة مسببة للأمراض، أو نفايات عضوية متعفنة، أو مواد مغذّية للنباتات، أو رواسب، أو قد ينتج تلوث المياه من إطلاق الطاقة على شكل نشاط إشعاعي أو حرارة إلى المسطحات المائية.[1]
معالجة تلوث المياه
يعكس تلوث المياه آثار سلبية للغاية على الصحة العامة؛ فالكثير من الأمراض ناتجة عن شرب أو ملامسة المياه الملوثة؛ كالإسهال، والكوليرا، والالتهابات الجلدية، وغيرها، ويشكّل افتقار وجود مياه صالحة للشرب في بعض المناطق خطر الإصابة بالجفاف، وتوضح النقاط أدناه طرق علاج تلوث المياه، وهي:[2]
- معالجة مياه الصرف الصحي: تتضمن هذه العملية إزالة الملوثات من مياه الصرف من خلال عملية فيزيائية، أو كيميائية، أو بيولوجية، وكلما كانت هذه العمليات أكثر كفاءة كلما أصبح الماء أكثر نظافة.
- الزراعة الخضراء: تمثل الزراعة 70٪ من موارد المياه لذلك يعد من الضروري وجود محاصيل تحتمل التغير المناخي، وأساليب ري فعالة تقلل من الحاجة إلى المياه، وإنتاج الغذاء الموفر للطاقة، كما تُعتبر الزراعة الخضراء ضرورية للحد من المواد الكيميائية التي تدخل الماء.
- الحد من تلوث الهواء: يؤثر تلوث الهواء على تلوث المياه بشكل مباشر؛ حيث تمتص المحيطات 25٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسببها الإنسان، كما يسبب هذا التلوث تحمض سريع للمحيطات، ويهدد الحياة البحرية والشعاب المرجانية.
- إدارة مياه الأمطار: وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية فإن إدارة مياه الأمطار تمثل الجهد المبذول للحد من جريان مياه الأمطار، أو ذوبان الثلوج في الشوارع، وتحسين جودة المياه، لذا فمن المهم الحد من تأثير الملوثات التي تعمل على إفساد المياه لتحقيق استخدام أكفأ للمياه.
- الحد من النفايات البلاستيكية: يستدعي تقليل كمية البلاستيك التي تدخل المحيطات إلى التقليل من الاستخدام العالمي له، وتحسين إدارة نفايات البلاستيك.
- المحافظة على المياه: يضمن الحفاظ على المياه حصول العالم على مياه نظيفة بشكل أفضل، الأمر الذي يتطلب إدراك ضرورة العناية بالمياه والمحافظة عليها، وإدارتها بمسؤولية، نظراً لكونها مورد نادر وأساسي في العالم.
آثار تلوث المياه
يؤثر تلوث المياه على صحة الإنسان؛ حيث تسبب هذا التلوث بحوالي 1.8 مليون حالة وفاة في عام 2015، وتسبب بمرض حوالي مليار شخص كل عام، ومن هذه الأمراض الكوليرا، والجياردية، والتيفوئيد، كما وتنتقل هذه الملوثات عن طريق المياه على شكل البكتيريا المسببة للأمراض، وفيروسات المخلفات البشرية والحيوانية.[3]
يتسبب تلوث المياه في انتشار الطحالب في البحيرات أو البيئة البحرية؛ حيث أن انتشار العناصر المغذّية يعمل على تحفيز نموها، مما يؤدي بدوره إلى تقليل مستويات الأكسجين في الماء، ويسبب اختناق النباتات والحيوانات، كما أن المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة الناتجة من مياه الصرف الصناعي تلوث المجاري المائية، بالإضافة إلى أن المخلفات الصلبة تهدد النظم البيئية البحرية، فقد تؤدي إلى اختناق الحيوانات والتسبب في موتها.[3]
المراجع
- ↑ Jerry A. Nathanson, "Water pollution"، www.britannica.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ "Solutions to Water Pollution: How to improve water quality?", solarimpulse.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Denchak (14-5-2018), "Water Pollution: Everything You Need to Know"، www.nrdc.org, Retrieved 26-3-2019. Edited.