كيفية استخدام حبوب الحلبة
حبوب الحلبة
يعدّ نبات الحلبة من النباتات التابعة لعائلة البقوليات، وتنمو سيقان هذا النبات بشكل عامودي، وله أوراق مُسننة الشكل ورماديّة مخضرّة اللون، وأزهار بيضاء أو صفراء اللون تظهر في فصل الصيف، كما يحتوي هذا النبات على قرون تضمّ كلٌ منها مجموعة من الحبوب الصغيرة مُصفرّة اللون، وتُجفّف هذه الحبوب لاستخدامها كنوع من التوابل، ومن جهةٍ أخرى يمتاز هذا النوع من النباتات برائحته القويّة التي تبقى عالقة في اليدين بعد لمسه.[1]
طرق استخدام حبوب الحلبة
تُعدّ حبوب الحلبة من أقدم النباتات التي استخدمت في الطب، حيث كانت جزءاً من الطب الهندي التقليدي، وكذلك في الطب الصيني، كما تدخل خلاصة هذه الحبوب كمكوّنٍ في العديد من المنتجات، مثل: مستحضرات التجميل، والصابون، ومزيج التوابل، والمشروبات المشابهة لشراب القيقب، وشاي الحلبة، كما تتوفّر الحلبة على شكل كبسولات لتجنّب المذاق المرُّ للحبوب، وقد أجريت دراسة على النساء اللواتي أنجبنَ مؤخراََ وأعطينَ ثلاثة أكوابٍ من شاي الحلبة يومياً مدة أسبوعين، وبينت النتائج أن 25 امرأة شهدوا زيادة في حجم الحليب في الأسابيع الأولى.[2][3]
فوائد استخدام حبوب الحلبة
تعدّ الحلبة من أنواع الأعشاب المهمة لصحة الجسم، ويزوّد تناولها الجسم بالعديد من الفوائد، وفيما يلي أهمها:[4][5][6]
- زيادة إنتاج حليب الأم: حيث إنّ بعض الحالات الصحيّة قد تؤثّر على كميات حليب الثدي، وعادةً ما يعالج ذلك باستخدام الأدوية التي يصفها الطبيب للأم، إلّا أنّ بعض الدراسات بيّنت أنّ الحلبة قد تكون بديلاً آمناََ وطبيعيّاً عوضاً هذه الأدوية، كما أشارت إحدى الدراسات أنّ شرب الشاي المحضّر من هذه الحبوب لمدّة 14 يوماً زاد من إنتاج الحليب، مما ساعد الطفل على اكتساب الوزن، وقد يكون لتناول مُكمّلات الحلبة مفعولٌ مشابه لشاي الحلبة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ المُرضع تُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه الحبوب.
- تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكملات الحلبة له تأثير مفيد في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه المكملات تُحسّن الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: libido) لديهم، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّ عدداً من الرجال الذين يمارسون رياضة رفع الأثقال لثمانية أسابيع تحسّن أدائهم عند تناول 500 مليغرامٍ من هذه الحبوب يوميّاً، كما زادت لديهم مستويات هذا الهرمون، وانخفضت دهون الجسم بنسبة 2%.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تمتاز الحلبة باحتوائها على مادة الصابونين (بالانجليزيّة: Saponin)؛ وهي من المواد التي تساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول من الأطعمة الدهنيّة، وقد بيّنت بعض الدراسات أنّ هذه المادة قد تلعب دوراً في تقليل إنتاج الكوليسترول داخل الجسم، وخاصّةً النوع الضارّ منه، كما وجدت دراسة أخرى أجريت في الهند على الفئران أنّ هذا النوع من الأعشاب قد ساعد على تقليل الحصاة الصفراويّة التي تتكوّن من الكوليسترول.
- خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث وضحت الدراسات أنّ الألياف التي توجد في الحلبة يمكن أن تساهم في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطان، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ هذا النوع من الحبوب له تأثيرٌ يشبه هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogens)، ومن المُحتمل أن يتم استخدامه كبديلٍ طبيعيٍ للعلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزيّة: Hormonal replacement Therapy)، ومن جهةٍ أخرى أظهرت دراسة أنّ مادة الصابونين، والمواد الصمغية في الحلبة ترتبط بالسموم الموجودة في الأطعمة وتُخلّص الجسم منها؛ ممّا يحمي الغشاء المخاطي للقولون من السرطانات.
- تخفيف الآلام المصاحبة للدورة الشهريّة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مسحوق حبوب الحلبة خلال أيام الدورة الشهريّة قد قلّل الآلام عند النساء المصابات بعسر الطمث، كما قلّل ذلك من حاجتهنّ لتناول مسكّنات الألم.
- تقليل مستويات السكر في الدم: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ حبوب الحلبة المضافة للطعام مع الوجبات قد قلّل من مستوى السكر في الدم بعد الوجبة عند مرضى السكري النوع الثاني، ومن جهةٍ أخرى فقد وُجد أن تناول المرضى المصابين بالسكري النوع الأول لما يقارب 50 غراماََ من مسحوق هذه الحبوب مرتين في اليوم قد قلّل من كميات السكر في البول لديهم.
- امتلاك خصائص مضادّة للسكري: حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ مركبات الفلافونويد التي تعدّ من المركبات النشطة بيولوجيّاً؛ الموجودة في حبوب الحلبة تمتلك نشاطاََ مضادّاََ لمرض السكري بشكل شديد، ويمكن لهذه المركبات أن تؤثّر في المرض من خلال عدّة طرق، مثل: تقليل مقاومة الإنسولين في الجسم، وتحسين عملية استحداث الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Gluconeogenesis)، وحماية الكلى، وخلايا جزر البنكرياس من التلف (بالإنجليزيّة: Islet cells).[7]
القيمة الغذائيّة لحبوب الحلبة
يبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يعادل 11.1 غراماََ من بذور الحلبة:[8]
محاذير استخدام حبوب الحلبة
يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكمّلاتِ الغذائيّةِ والأعشاب الطبيعيّة، وهنالك عدّة آثار جانبيّة ومحاذير يجب مراعاتها عند تناول الحلبة، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[9]
- تعد ّالحلبة كغذاء آمنة، ولكنّ تناولها بكميات كبيرة يمكن أن يسبّب غازات، واضطرابات المعدة.
- تُنصح الحامل بتجنّب تناول الحلبة حيث إنّ الجراعات الكبيرة منها قد تسبّب تحفيز انقباضات الرحم.
- تُنصح المرأة المُرضع، والأشخاص المصابون بأمراض الكلى أو الكبد بتجنّب تناول مكمّلات الحلبة دون استشارة الطبيب.
- يُنصح مرضى السكري باستشارة الطبيب قبل تناول الحلبة؛ إذ يمكن لهذا النوع من الأعشاب أن يتداخل مع أدوية السكري والإنسولين.
المراجع
- ↑ "Fenugreek", www.drugs.com,(18-2-2019)، Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen, (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Donna Murray, (4-2-2019), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellfamily.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Rudy Mawer, (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Mita Majumdar, (27-4-2016), "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ Jiang W, Si L, Li P and others (20-1-2018), "Serum metabonomics study on antidiabetic effects of fenugreek flavonoids in streptozotocin-induced rats."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ↑ "Fenugreek", www.webmd.com,(11-7-2017), Retrieved 27-2-2019. Edited.