-

طريقة استخدام بذور الكتان للتنحيف

طريقة استخدام بذور الكتان للتنحيف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بذور الكتان

عُرفت بذور الكتان قديماً بفوائدها الطبيّة وقيمتها الغذائيّة العالية، وقد استعملت في علاج العديد من الأمراض والحالات الصحيّة، حيث استعملها المصريون القدماء كغذاء ودواء، وكان الاستعمال الأكثر شيوعاً لها في القدم هو استعمالها كمليّن، فهي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان في الماء، ويزداد حجمها عندما تختلط به، ولذلك فهي تزيد من حجم البراز وتسهل من حركته وإخراجه.[1]

يعرف نبات الكتان علميّاً باسم (Linum usitatissimum)، وهو نبات حولي، ويتميّز ببذوره بيضاوية الشكل بنية اللون،[2] وتحتوي بذور الكتان على الحمض الدهني أوميغا-3 المعروف بحمض الألفا-لينولينيك (Alpha-linolenic acid)، والذي يمكن أن يكون مفيداً في أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض القولون الالتهابية، والتهاب المفاصل، وغيرها من المشاكل الصحية.[1] بسبب محتوى بذور الكتان من الألياف التي تزيد من الشعور بالشبع والامتلاء؛ يعتبرها الكثيرون مناسبة لحميات خسارة الوزن، وهو استخدام شائع لبذور الكتان في الفترة الحالية، ولذلك في هذا المقال تفصيل عن فعالية بذور الكتان في حميات خسارة الوزن.

أهميّة بذور الكتان في التنحيف

قد تلعب بذور الكتان دوراً في المساهمة في خسارة الوزن، ولكن يجب أولاً معرفة أن خسارة الوزن تحتاج إلى حمية صحية منخفضة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتعديل نمط الحياة بشكل تدريجي، أما ما يشيع بين الناس من حلول سريعة وسحرية لخسارة الوزن فجميعها حلول وهمية لا ينتج عنها إلا إضاعة الوقت دون البدء بحل حقيقي وعلاج فعلي لهذه المشكلة، وعلى الرغم من ذلك لا بأس من استخدام بعض الطرق والوصفات المساندة لنظام خسارة الوزن الصحيح، ويمكن استعمال بذور الكتان بالطريقة الصحيحة كإحدى هذه الطرق.

تختلف نتائج الأبحاث العلمية في تأثير استعمال بذور الكتان على وزن الجسم، ويمكن أن تساهم بذور الكتان في خسارة الوزن عن طريق تحفيز الشعور بالشبع وخفض كميّة الطعام والسعرات الحرارية المتناولة بسبب محتواها من الألياف الغذائية ومركبات الليجنين، حيث وجدت دراسة أنّ تناول بذور الكتان قبل الوجبات يخفّض من كميّة الطعام المتناولة،[3] كما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2012 أنّ تناول مشروب يحتوي على 2.5غم من ألياف بذور الكتان يقلل من كميات الطعام المتناولة ويرفع من مدة الشعور بالشبع بعد الوجبات.[4]

بشكل عام فإن الألياف الذائبة في الماء تساهم في خفض سرعة الهضم والامتصاص، وسرعة ارتفاع مستوى جلوكوز وإنسولين الدم، ويخفض ذلك من فرصة تراكم الدهون في الجسم،[5] وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان على 2غم من الألياف الغذائية،[3] ويمكن أن يفسر ذلك استخدامها في حميات خسارة الوزن.

إن تناول كميات عالية من الألياف الغذائية في الحمية له أهمية كبيرة ودور أساسي في حميات خسارة الوزن، حيث إنه يعمل على خفض كميات الطعام المتناولة ويرفع من مدة الشعور بالشبع، وتعتبر بذور الكتان مصدراً جيداً للألياف الغذائية، مما يجعلها أيضاً جزءاً مناسباً من حميات خسارة الوزن .[3]

طريقة استخدام بذور الكتان للتنحيف

لاستعمال بذور الكتّان في حميات خسارة الوزن والحصول على جميع فوائدها، يجب اتباع الطرق والإرشادات العامّة لتناول بذور الكتان، حيث لم يتم تحديد طريقة خاصّة علميّاً لاستعمال بذور الكتّان لخسارة الوزن، وتشمل هذا الطرق والإرشادات ما يأتي:

  • يجب أن يتم طحن بذور الكتان قبل تناولها، ويجب تجنب تناولها كاملة، كما يجب التأكد أن المنتجات المحتوية على بذور الكتان تحتويه بالشكل المطحون وليس الكامل، حيث إنّ البذور الكاملة تمر خلال الجهاز الهضمي وتخرج كما هي دون أن يتم هضمها وامتصاصها والاستفادة منها.[8]
  • يمكن أن تتم إضافة بذور الكتّان المطحون إلى أطباق الطعام المختلفة، مثل المخبوزات، والشّوربات، وأطباق اللّحوم والدّجاج، وأي من الأطباق التي يمكن إدخالها فيها دون التأثير على نكهتها أو قوامها.[8]
  • يجب تجنب تناول بذور الكتّان غير النّاضجة لما لها من خواصّ سامّة.[3]
  • يمكن تناول بذور الكتّان المطحونة بعد نقعها في الماء[2] قبل الوجبات بقليل للحصول على تأثيرها في سد الشهية.[4]
  • يفضل شراء بذور الكتان الكاملة والاحتفاظ بها في الثّلاجة، وطحن الكميّة المُراد استعمالها في وقت الاستعمال، وإذا تم شراء البذور المطحونة، يجب الاحتفاظ بها في الفريزر، حيث إن البذور الكاملة لها مدة صلاحيّة طويلة، وهي بعكس البذور المطحونة التي تتميز بأنها سريعة الأكسدة والفساد.[8]
  • لحماية بذور الكتان من الفساد والأكسدة، يجب أن يتم الاحتفاظ ببذور الكتّان في مكان جافّ بعيداً عن الضّوء والحرارة.[8]

فوائد بذور الكتان

تمنح بذور الكتان العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى للجسم، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:

  • تعمل كمادة مليّنة في الجهاز الهضمي وتحارب الإمساك.[2]
  • تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.[8]
  • تقلّل من مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي في الدم.[3]
  • تحارب مرض السرطان بسبب محتواها من مضادات الأكسدة.[3]
  • تخفّف أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس بسبب محتواها من الإستروجين النباتي.[3]
  • تساهم في خفض مستوى السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني.[8]
  • تخفف من الحالة الالتهابية في الجسم، والتي ترفع من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.[8]
  • تساهم في علاج بعض الالتهابات الجلدية.[2]
  • يمكن أن تساهم في خفض ضغط الدم.[3]

أضرار بذور الكتان ومحاذير استعمالها

يعتبر تناول بذور الكتان بالجرعات الاعتيادية الموجودة في الحمية آمناً،[2]،[3] ولكن قد ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية، ومنها:

  • زيادة عدد مرات الإخراج، وبعض الأعراض الهضمية، مثل النفخة وألم المعدة والبطن والإسهال والإمساك والشعور بالغثيان، وتزداد فرصة ظهور الأعراض الجانبية وحدتها مع زيادة الكميات المتناولة منها.[3]
  • يمكن أن يسبب تناول بذور الكتان بكميات كبيرة من فرصة انسداد الأمعاء، ولذلك يجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء معها.[3]
  • يجب تجنب تناول بذور الكتان بكميات كبيرة من قبل الحوامل والمرضعات.[3]
  • يجب تجنب تناول كميات كبيرة من بذور الكتان في حالات الإصابة باضطرابات النزيف، كما يجب أخذ الحيطة والحذر في حالات تناول الأدوية المميعة للدم، وذلك لما يمكن أن ينتج عن بذور الكتان من تأثيرات تبطئ تخثر الدم.[3]
  • يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول بذور الكتان من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تخفض من مستوى السكر في الدم، حيث إن له تأثيراً خافضاً للسكر، مما يمكن أن يسبب هبوطاً كبيراً في مستواه.[3]
  • يمكن أن يسبب تناول بذور الكتان بكميات كبيرة انخفاضاً كبيرا في مستوى ضغط الدم في الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخفض من ضغط الدم.[3]
  • يمكن أن يؤخر تناول بذور الكتان من امتصاص الأدوية التي يتم تناولها في وقت واحد معه.[3]
  • يجب تجنب تناول بذور الكتان في حالات الالتهابات الحادة في المعدة والأمعاء والمريء.[3]
  • يجب تجنب تناول بذور الكتان في حالات الانسداد الجزئي أو الكلي لأي جزء من الجهاز الهضمي.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Flaxseed", umm. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Fleming T, PDR for Herbal Medicines, Page 564-566. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع "Find a Vitamin or Supplement: FLAXSEED", webmd. Edited.
  4. ^ أ ب Ibrugger S. et al, "Flaxseed Dietary Fiber Supplements for Suppression of Appetite and Food Intake", Appetite, Page 58. Edited.
  5. ↑ "Insulin Synthesis and Secretion", vivo. Edited.
  6. ↑ Gray B. et al, "Omega-3 Fatty Acids: A Review of the Effects on Adiponectin and Leptin and Potential Implications for Obesity Management", Journal of Clinical Nutrition, Page 67. Edited.
  7. ↑ "National Nutrient Database for Standard Reference Release 28", ndb. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج ح خ "The Benefits of Flaxseed", webmd. Edited.