طريقة الاغتسال من الجنابة

طريقة الاغتسال من الجنابة

يتحقّق الغسل من الجنابة بإحدى صفتين؛ الأولى منهما الصفة الواجبة التي تكون بنية رفع الحدث، ثمّ تعميم الماء على جميع الجسد، والثانية الصفة الكاملة أو التامة، وتكون بالإتيان بالأمور الواجبة والمستحبة في الغسل، ويبدأ المغتسل بغسل كفّيه، ثمّ غسل الفرج، ثمّ الوضوء وضوءاً كاملاً كوضوء الصلاة، أو بتأخير غسل القدمين إلى آخر الغسل، ثمّ غسل الشعر كاملاً مع الحرص على وصول الماء إلى جميع أجزائه، ثمّ غسل الشقّ الأيمن فالشقّ الأيسر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصفة الأولى للغسل التي تم بيانها تجزئ عن الغسل وإن لم تشتمل على الوضوء.[1]

النوم على جنابةٍ

يشرع للجنب الذي جامع زوجته أن يتوضأ قبل أن ينام، حيث ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يغتسل أو يتوضأ بعد أن يجامع زوجاته وقبل أن ينام، كما يستحبّ أيضاً للجنب غسل الفرج قبل الوضوء، كما ورد استحباب الغسل على الجنب إن أراد أن يأكل أو يشرب، أو إن أراد العودة للجِماع مرةً أخرى، أمّا الغسل للجنب؛ فلا يجب على الفور ويجوز تأخيره ما لم تحضر الصلاة.[2]

حكمة الاغتسال من الجنابة

من الأمور المقتضى بها الاستسلام لأوامر الله -سبحانه- والخضوع لها دون السؤال عن الحكمة والعبرة منها، ومع ذلك فالاغتسال من الجنابة له العديد من الحِكم المترتبة عليه؛ فهو من الأسباب التي تبعث في الجسم الطاقة والنشاط التي فقدها الجنب بخروج المني، ولذلك كان الاغتسال كالمصالح المرتبطة بالضروريات للجسد والقلب، وفي ذلك قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الاغتسال من خروج المني من أنفع شيءٍ للبدن والقلب والروح، بل جميع الأرواح القائمة بالبدن، فإنّها تقوى بالاغتسال، والغسل يخلف عليه ما تحلّل منه بخروج المني، وهذا أمرٌ يُعرف بالحس".[3]

المراجع

1. ↑ "كيفية الغسل من الجنابة"، www.islamweb.net، 27-2-2001 ، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
2. ↑ الشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح (2/10/2017)، "النوم على جنابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
3. ↑ "ما الحكمة من أحكام الجنب في الإسلام ؟"، islamqa.info، 30-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.