-

كيفية غسيل المعدة

كيفية غسيل المعدة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غسيل المعدة

تُعتبر المعدة (بالإنجليزية: Stomach) عضواً عضلياً يقع في الجهة اليسرى للمنطقة العلوية من البطن (بالإنجليزية: Upper Abdomen). وتعمل المعدة على هضم الطعام الذي يدخلها عبر المريء (بالإنجليزية: Esophagus) عن طريق الصمام العضلي الفاصل بينهما، والذي يقوم بالسماح للطعام بالدخول إلى داخل المعدة، ويُسمى هذا الصمام بالعضلة العاصرة المريئية السفلى (بالإنجليزية: Lower Esophageal Sphincter). ولهضم الطعام تقوم عضلات المعدة بالانقباض بشكل دوري ومنتظم، وتفرز الإنزيمات (بالإنجليزية: Enzymes) التي تقوم بتحطيم الطعام وهضمه، وعند الإنتهاء من عملية الهضم المقررة في المعدة، ينطلق الطعام باتجاه الأمعاء الدقيقة من خلال صمام عضلي آخر يُسمى بالعضلة العاصرة البوابية (بالإنجليزية: Pyloric Sphincter).[1]

وتُعرف عملية غسيل المعدة (بالإنجليزية: Gastric Lavage) على أنّها عملية تُنفذ أو تُجرى من أجل إفراغ المعدة من محتوياتها عند حدوث حالة تسمم طارئة، أو لعمل إجراءات تحليلية لعصارة المعدة، وغيرها.[2]

كيفية غسيل المعدة

التحضيرات الأولية لغسيل المعدة

تعتمد التحضيرات اللازمة قبل العملية على إن كانت حالة المصاب طارئة أم لا، وفيما يلي بيان لذلك:[3]

  • الحالات الطارئة: لا يوجد تحضيرات يحتاج الشخص لعملها قبل الخضوع لغسيل المعدة إذا كانت حالته طارئة، حيث إنّ الشخص في مثل هذه حالة يستدعي دخوله لغرفة الطوارئ للقيام بإجراء سريع، ومثال على تلك الحالات: أن يكون الشخص قد قام بتناول أو بلع مواد سامة، أو ربما يكون قد دخل الطوارئ وهو يعاني من تقيؤ الدم.
  • الحالات غير الطارئة: مثل أن يجريها الشخص من أجل القيام باختبار أو تحليل طبي أو أخذ عينة، وفي هذه الحالة سيقوم المختص الصحي المشرف على الحالة بالطلب من صاحب الحالة ألّا يتناول الطعام بدءاً من الليلة السابقة لغسيل المعدة، أو أن يطلب منه التوقف عن تناول أو أخذ بعض أنواع الأدوية.

كيفية إجراء غسيل المعدة

ويما يلي بيان لخطوات إجراء غسيل للمعدة:[4]

  • يعطي الطبيبُ المصاب في البداية وقبل إجراء عملية غسيل المعدة دواء يعمل على تخدير الحلق من أجل تقليل الشعور بالغرغرة أو الانزعاج والتهيّج الذي يمكن أن يحدث أثناء إدخال الأنبوب، بعد ذلك يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية بإدخال أنبوب زلق من خلال فم الشخص أو أنفه، بحيث ينتقل مروراً بالمريء، وهو الأنبوب الذي يصل بين الفم والمعدة، ووصولاً في النهاية إلى داخل المعدة.
  • يقوم الطبيب بعد ذلك، وفي بعض الأحيان، بسكب أو رش ماء أو محلول ملحي خلال الأنبوب قبل عملية الغسيل أو الشفط، والسبب في ذلك يعود لمنع حدوث اختلال في توازن مستويات الأملاح والكهرليات، والذي يحدث نتيجة إخراج السوائل من المعدة خلال العملية. بعد ذلك تبدأ مرحلة الشفط أو الغسيل للمعدة لأجل التخلص من محتوياتها.
  • يمكن في حال كان المريض في مرحلة تعافي بعد إجراء عملية جراحية في منطقة البطن، أن يقوم الطبيب بإدخال الأنبوب التابع لعملية الغسيل ويُبقي عليه في ذات الموضع خلال فترة التعافي هذه لاستخدامه عند الحاجة إليه، حيث يقوم الطبيب في أغلب الحالات بالإبقاء عليه وعدم إخراجه حتى يصل المصاب إلى مرحلة الشفاء تقريباً. ومن أجل المحافظة على الأنبوب مفتوحاً وبعيداً عن أي فرصة للانسداد يقوم الممرض أو الممرضة بتنظيف أو غسل الأنبوب بالمحلول الملحي بشكل منتظم.

دواعي عمل غسيل المعدة

ويمكن بيان أبرز الحالات لتي يمكن أن تستدعي عمل غسيل للمعدة كما يلي:[4]

  • تناول مواد سمية أوجرعات زائدة من الأدوية؛ يقوم الطبيب بطلب عمل غسيل للمعدة في حالة أنّ الشخص قام ببلع سُم أو تناول جرعة زائدة من الدواء أو الحبوب. فإن قام أي شخص ببلع أي مادة ذات خواص سُمية، مثل: المواد الكيميائية الموجودة في المنازل، يجب أن يذهب للمستشفى بأسرع وقت ممكن. وتُعتبر عملية غسيل المعدة عملية ناجحة أو فعّالة عند إجرائها خلال الأربع ساعات الأولى من بلع المادة ذات الخواص السُمية، لكن بمجرد أن تدخل أو تتغلغل المادة السُمية بعمق داخل الجهاز الهضمي أو تبدأ بإطلاق مفعولها في الجسم، تصبح عملية غسيل المعدة بلا أي جدوى تُذكر، ولن يعود بإمكانها تخليص الجسم من المادة السامة.
  • الخضوع لعملية جراحية في المعدة؛ فربما يقوم الطبيب المعالج بطلب خضوع المريض لعملية غسيل للمعدة بعد أن يكون قد خضع لعمليات جراحية في منطقة البطن مثل عملية استئصال المعدة (بالإنجليزية: Gastrectomy)، وما يحدث في مثل هذه العملية أن يقوم الطبيب بإزالة جزء من معدة المريض أو ربما إزالتها بشكل كامل، حيث إنّ عملية غسيل المعدة في هذه الحالة تُساعد على إبقاء معدة المريض فارغة خلال مرحلة الشفاء. وفي عملية استئصال المعدة وإجراء غسيل لها لن يستطيع المريض أن يتناول الطعام الصلب، ولكن يقوم بتناول الأغذية ذات القوام الأقرب في شكله للسوائل الخفيفة، وفي هذه الأثناء يُسمح بعمل شفط أو غسل للمعدة بمستوى أو بمعدل قليل من أجل إزالة السوائل فيها.
  • تنظيف معدة المصاب إن كان يتقيأ دماً خلال عملية التنظير المعدية المعوية العلوية (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Endoscopy)، وهي عملية أو إجراء يقوم فية الطبيب بإدخال مجهر صغير من خلال المريء متجها للأسفل لفحص الجزء العلوي من القناة الهضمية.
  • أخذ عينات من سوائل المعدة للشخص أو الحصول على عصاراتها أو أحماضها، حيث تكون هنالك حالة اشتباه بوجود مشكلة في المعدة يُراد الكشف عنها.
  • التخلص من الدم المنزوف والذي يملأ تجويف المعدة في حالة تعرضت المعدة للنزيف الداخلي.
  • إجراء عملية جراحية بأمان، والحد من خطر حصول الاتهاب الرئوي المعروف بذات الرئة الشفطية (بالإنجليزية: Aspiration Pneumonia).
  • تحرير الأمعاء من قوة الضغط الواقعة عليها في حالة الأمعاء مسدودة.
  • تحرير ضغط الواقع على المعدة في حال كان المريض تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفى (بالإنجليزية: Assisted ventilation).

المراجع

  1. ↑ Matthew Hoffman (7-3-2018), "Picture of the Stomach"، webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  2. ↑ Debra G. Wechter, (9-3-2018), "Gastric suction"، medlineplus.gov, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. ↑ Debra G. Wechter, David Zieve (9-3-2018), "Gastric suction"، mountsinai.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Teresa Bergen (4-8-2016), "Gastric Suction (Stomach Pumping)"، healthline.com, Retrieved 26-1-219. Edited.