كيفية الاغتسال عند خروج المني
كيفيّة الاغتسال عند خروج المني
بيّن العلماء كيفيّة الاغتسال عند خروج المني، ويكون على صورتين؛ الصورة المجزئة، وتتحقّق بأن يعمّ المسلم بدنه بالماء الطاهر مع وجود نيّة الغسل من الجنابة، والصورة الثانية للغسل؛ فهي الصورة الأكمل التي أرشد إليها رسول الله عليه الصلاة والسلام، وتبدأ بعقد نيّة الاغتسال من الجنابة، ثمّ التسمية، ثمّ غسل اليد ثلاث مرّاتٍ بالماء، ثمّ غسل الفرج وإزالة الأذى، ثمّ الوضوء كوضوء الصلاة، ثمّ حثي الماء على الرأس ثلاث حثياتٍ، مع تخليل أصول الشعر، ثمّ حثي الماء على الجسد، بدءاً بالشقّ الأيمن، ثمّ الشقّ الأيسر، ثمّ غسل القدمين.[1]
موجبات الغسل
ذكر العلماء موجبات الغسل الستّة، ومن بينها خروج المني، سواءً في اليقظة أو في المنام، فإن كان حال اليقظة فيُشترط فيه الشعور باللذّة عند خروجه، فإن انعدمت اللذّة فلا يجب الغسل على؛ لاحتمال الإصابة بمرضٍ ونحوه، وإن كان الخروج في المنام؛ فلا يشترط لوجوب الغسل الشعور باللذّة، وهو ما يسمّى بالاحتلام، ومن موجبات الغسل كذلك إيلاج الذكر في فرج المرأة، وإن كان دون إنزالٍ، وكذلك يجب الغسل بالحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، وذهب بعض أهل العلم إلى اعتبار إسلام الكفّار كأحد موجبات الغسل، بينما ذهب كثيرٌ من أهل العلم أنّه مستحبٌّ، ومن موجبات الغسل كذلك الموت؛ حيث يتوجّب تغسيل الميت قبل دفنه، إلّا أنّ الشهيد لا يُغسّل.[2]
الفرق بين المني والمذي والودي
ذكر علماء الأمّة صفات المني، حتى يمكن تفريقه عن المذي والودي اللذين لا يوجبان الغسل، ومن هذه الصفات أنّه ماءٌ أبيض، يميل إلى الصفرة، ثخينٌ، له رائحةٌ كرائحة طلع النخيل، ويكون خروجه على دفعاتٍ بشكلٍ متدفّقٍ، ويخرج بشهوةٍ، ويتبع خروجه فتور في الجسم، ويكون موجباً للغسل سواء نزل في حال اليقظة أو المنام، بينما المذي أو الودي فهما نجسان ناقضان للوضوء، ويجب تطهير البدن أو الثوب منهما لكن لا يوجبان الغسل.[3]
المراجع
- ↑ خالد بن عبد المنعم الرفاعي (2016-8-9)، "الاغتسال بعد ممارسة العادة السرية"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
- ↑ "موجبات الغسل "، www.islamqa.info، 2006-10-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين المني والمذي والودي وأحكام كلاً منها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.