-

كيفية كتابة مقالة علمية

كيفية كتابة مقالة علمية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كتابة المقال

نطالع يوميّاً العديد من المقالات التي تنتشر في الصحف والمواقع الإلكترونيّة المختلفة، وهي بشكل عام عبارة عن قطعة إنشائيّة محددة الطول تترابط فقراتها التي تتناول موضوعاً واحداً لتصل إلى الهدف النهائيّ من الكتابة، وتتنوع المقالات ما بين إخباريّة ووصفيّة وشخصية وتوجيهيّة، وغيرها من الأنواع التي يتمتع كل منها بخصائص منفردة، إلّا أنّ جميع المقالات يجب أن تشترك فيما بينها بصفة العلميّة، وهي المنهج المثالي لكتابة المقال بأنواعه المختلفة وفي كل المجالات، ويجب على كاتب المقال أن يتبع ذلك المنهج من أجل إخراج مقال علمي دقيق وناجح.

كيفيّة كتابة مقالة علميّة

الموضوع والهدف

لا يمكن الفصل بين موضوع المقال العلمي والهدف من كتابته، حيث يمكن أن يطرأ على ذهن الكاتب موضوع شيق بالنسبة لاهتماماته، ولكنه يفتقر إلى الهدف والتجديد الذي يبحث عنه القراء دائماً، لذا على الكاتب عند اختيار الموضوع مراعاة بعض القواعد في الاختيار وتحديد الهدف النهائي من كتابة المقال، لأنّ ذلك هو ما سيحدد نوع المقال، فيكون تحليلياً أو وصفياً أو غير ذلك، ومن تلك القواعد أن يكون المقال مواكباً لأحد المواضيع المطروحة على الساحة العلميّة أو الأدبيّة، وأن تكون النقطة التي يتناولها المقال جديدة بالنسبة لمعظم القراء، الأمر الذي يستدعي المزيد من التعمّق في البحث في الموضوع المختار.

من الطبيعي أن يكون لدى كاتب المقال معلومات عن الموضوع الذي سيتناوله، ولكن من أجل كتابة علميّة يجب التعمّق في البحث، بخاصة في النقطة التي يركز عليها المقال، وجمع الأدلة التي تدعم وجهة نظر الكاتب ورأيه مع مراعاة التعرّف على الرأي المضاد وعرضه في المقال، كما يجب ذكر مصادر المعلومات في متن المقال في حالات الاقتباس.

شكل المقال

تتكوّن جميع المقالات بمختلف أنواعها من مقدمة وعرض وخاتمة، وهو ما يمثل القالب الذي يسير عليه كاتب المقال ليخرج بصيغة علميّة، ومقدمة المقال تكون في الغالب عبارة عن فقرة واحدة افتتاحيّة، ويمكن أن تصبح فقرتين في حالة المقالات المطوّلة، ويعرض فيها الكاتب بصفة عامة القضية التي يتناولها المقال والمجال الذي سيركّز عليه، ويبدأ الكاتب بعدها في عرض المقال في عدة فقرات يبدأ فيها بالأسباب والتحليل ويصل إلى النتائج، داعماً وجهة نظره بآراء أو ملاحظات شخصيّة، ويجب أن يكون العرض دقيقاً وسلساً ليصل إلى ذهن القارئ بسهولة، وفي النهاية خاتمة المقال التي تكون مثل المقدمة من حيث الطول، ويوجز الكاتب فيها هدف المقال والنتيجة التي توصل إليها من خلال البحث والحجة.