كيفية كتابة خاتمة بحث
البحث العلميّ
يحتاج البحث العلمي شأنه شأن كافة المجالات العلمية بشكل عام إلى أدوات جمع المعلومات والحقائق حول الظواهر الحياتية المختلفة، ويقوم على مجموعة من المعايير والأسس والخطوات المنظمة والمتسلسلة التي تضمن إعداده بصورة علمية، وعلى أساس ومنهج سليم لتحقيق الهدف الرئيس منه، المتمثل في التوصل إلى نتائج وتقديم توصيات من شأنها أن تحل المشاكل المختلفة وأن توسع دائرة الآفاق والمعرفة حول القضية التي تُشكل محور البحث، وتطور الحقائق التي تم التوصل إليها مسبقاً وغيرها العديد من الأهداف. ومن هذه المعايير كتابة المقدمة والخاتمة، حيث تُشكل المقدمة العنصر الترويجي والمدخل الجاذب للقراء، وتحدد مدى الإقبال على الاضطلاع على البحث، كما تشكل الخاتمة النهاية التي تُعطي شعوراً للقارئ أن الجهد العقلي الذي بذله من أجل فهم محتوى البحث، والوقت الذي استغرقه في ذلك يستحق أو لا يستحق، أي أن الخاتمة تحدد قيمة البحث وأهميته، ونظراً لأهميتها سنقوم باستعراض أفضل طريقة لكتابة خاتمة تجعل من جهد الباحث جهداً يستحق الثناء من القُراء.[1]
أجزاء البحث العلمي
ينقسم البحث العلمي إلى أجزاء منها:[2]
- الفصل الأول: ويمثل الخلفية العملية للدراسة أو للبحث، ويضم كلاًّ من المقدمة، وتحديد مشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه ومبرراته، ثم حدوده الزمانية والمكانية.
- الفصل الثاني: ويضم الإطار النظري، بما فيه الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث نفسه، وكذلك العلاقة بين المتغيرات المختلفة ذات العلاقة الوثيقة بموضوع البحث.
- الفصل الثالث: ويمثل عرضاً لأداة جمع المعلومات والبيانات، والتي تتمثل في المقابلات والاستبانات وغيرها.
- الفصل الرابع: تحليل البيانات التي تم جمعها إحصائياً، والتعقيب عليها والربط بينها.
- الفصل الخامس: يتمثل في عرض مفصل لأبرز النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث، وكذلك تقديم التوصيات بناءً على هذه النتائج، ثم كتابة خاتمة لإنهاء الموضوع بطريقة تُبين للباحث مدى أهميته، ومن هنا ننتقل للحديث عن كيفية كتابة خاتمة للبحث.
كيفية كتابة خاتمة البحث
تشكل خاتمة البحث نهايته، وهي بمثابة المرحلة الأخيرة التي يسعى فيها الباحث إلى تقديم عرضاً مختصراً موجزاً وشاملاً ومفصلاً في الوقت نفسه، عما قام به خلال رحلة بحثه منذ البداية حتى مرحلة التوصل إلى النتائج وتقديم التوصيات، ثم عرض قائمة المصادر والمراجع التي استند إليها لإتمام بحثه، ومن هنا تنبع أهميتها، ولكي تحقق الأهداف المطلوبة منها لا بد من اتباع عدد من الخطوات والالتزام بعدد من المعايير التي تضمن تحقيق هذه الغاية، والتي تتمثل فيما يلي:[3]
- يجب أن تبدأ الخاتمة بكلمة تُشير إليها، كأن نختم هذا البحث، أو في نهاية بحثنا، أو وأخيراً، بحيث يُشير الباحث بأن بحثه انتهى وأنه سيقدم ملخصاً مختصراً على شكل جمل استنتاجية تمثل الفكرة الرئيسة للبحث في البداية أي عنوانه ولكن بطريقة غير مباشرة، أي لا يتم صياغته كما تمت صياغته في تحديد مشكلة البحث في الفصل الأول من أي بحث نظري أو تطبيقي.
- ليس من المهم ترتيب أقسام الخاتمة، ويكون للباحث الحرية في ذلك، ولكن يشترط في البداية أن يتم التطرق للموضوع الرئيس.
- تشبه الخاتمة في عناصرها إلى حد كبير مقدمة البحث، إلا أنها تزيد عنها في عرض مختصر لأهم النتائج التي تم التوصل إليها.
- يجب أن يختم الباحث خاتمة بحثه بجملة تفتح المجال للباحثين الآخرين بالانطلاق منه، والبدء من حيث انتهى.
المراجع
- ↑ "الــبــحــث الــعــلـــمــــي "، www.pitt.edu، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2018. بتصرّف.
- ↑ "مقدمة في أصول البحث العلمي ومناهجه"، www.centers.ju.edu.jo، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2018. بتصرّف.
- ↑ "الخـــاتمــــة"، www.thesis.univ-biskra.dz، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2018. بتصرّف.