كيفية كتابة قصة قصيرة
القصص الصغيرة
إنّ القصص القصيرة هي إحدى الفنون الأدبية العربية والعالمية، ويُمكن استخدام الأساليب الجمالية للغة في كتابة القصص التي هي عبارة عن سردٍ لأحداثٍ واقعية أو غير واقعية، وذلك لنشر أهداف معينة، أو عبرةٍ ما، أو حتى للإمتاع وتثقيف القارئين، فيمكن كتابة القصة باستخدام التشبيهات أو كتابتها على شكل أبيات شعرية، وما يُميّز القصص القصيرة هو أنّها يجب أن تحتوي على عنصر التشويق لشد القارىء وإمتاعه.
طرق كتابة القصة القصيرة
هناك ثلاث طرق لكتابة القصة القصيرة من وجهة نظر (روبرت لويس ستيفنسون)، وهو أحد رواد القصص المعروفين، وهذه الطرق هي:
- عند التفكير بكتابة القصة يتّخذ الكاتب الحبكة محوراً للقصة، ثم يجعل شخصيات القصة ملائمة لحبكتها.
- يكون المحور في هذه الطريقة هو إحدى شخصيات القصة وهو البطل، ثم يرتب الأفكار والأحداث التي تُنمّي الشخصيّة لتكون هي الشخصية الرئيسية في القصة.
- يمكن أن يتخذ الكاتب جوّاً معيناً لسير مجريات القصة، وبناءً على ذلك يتحتّم على الكاتب جعل أحداث القصة والشخصيّات معبرةً ومُجسدةً لهذا الجو.
أصل القصص
عاد الباحثون إلى تاريخ القصص واكتشفوا أنّها كانت موجودةً في كلّ مراحل التاريخ بأشكالٍ متعددة، إن كانت مكتوبةً أو مصوّرة، ومن الأمثلة على القصص المكتوبة تلك التي ذكرت في القرآن الكريم الذي أورد في طياته قصص الأنبياء والمرسلين وأحوال الأمم السابقة وما حل بهم على مر حياتهم، أما بالنسبة للقصص المصورة فهي تتجسّد في الرسومات التاريخيّة على جدران الكهوف والآثار المصرية القديمة وغيرها، والتي تروي قِصصاً عن ساكِني هذه المناطق سنوات سكنهم فيها.
عناصر كتابة القصة القصيرة
لكتابة أيّ قصة قصيرة يجب أن تتضمّن القصة عدة عناصر أساسية لضمان اكتمال وترابط جوانب القصة بشكل منطقي، وتتكون عناصر القصة مما يأتي:
- الزمان والمكان: عند تحديد البيئة التي تدور فيها مجريات القصة، بالإضافة إلى وقت حدوثها إن كانت في الزمن الماضي أم الحاضر أم المستقبل فإنه يسهل على القارئ الدخول إلى أجواء القصة وتخيلها بسهولة ويُسر.
- الشخصيات: وهذه الشخصيّات هي المُحرّكة لأحداث القصة، ويمكن أن تكون الشخصيات من الجنس البشري، أو الحيوانات، أو حتى من أي عالم آخر إذا كانت القصة من محض الخيال.
- الأحداث: وهي الأفعال التي تجري في القصة والتي تدفع شخصيات القصة لفعل كل ما يدور فيها.
- الحبكة: وهي الصراع الذي تصل فيه أحداث القصة إلى ذروة المشكلة التي تحدث فيها، وهذا الصراع تحدث من خلاله العقدة التي تتأزم عندها مجريات القصة والتي لا بدّ لأن تجد الشخصيات الحل لهذه العقدة.
- العبرة: وهي المغزى المطلوب إيصاله للقارىء من خلال القصة، وفي معظم الأحيان تكون العبرة من القصة ذات فائدة ومعنى لإعطاء الحكمة من خلالها.