-

كيف يتم حمل الأنابيب

كيف يتم حمل الأنابيب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حمل الأنابيب

يُعتبر حمل الأنابيب أو التلقيح الصناعي (بالإنجليزية: In vitro Fertilisation) إحدى التقنيات المتاحة للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة لإنجاب الأطفال، ويتمّ إخضاع الأزواج لهذه التقنية في عدة حالات، فقد جاءت التوجيهات بإمكانية إجراء التلقيح الصناعي للنساء اللاتي تقلّ أعمارهن عن 43 عاماً، واللاتي لم يشهدن حدوث حمل طبيعي خلال العامين الماضيين بالرغم من ممارسة الجنس بشكلٍ منتظم ودون استخدام وسائل مانعة للحمل خلال تلك الفترة.[1]

كيفية إجراء عملية طفل الأنابيب

عند إجراء التلقيح الصناعي فإنّه يتمّ اتباع الخطوات الخمسة التالية:[2]

  • يُفحص المبيضين بدايةً باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، وتُؤخذ عينة من الدم للكشف عن مستوى الهرمونات في الجسم، إضافة إلى إعطاء المرأة أدوية الخصوبة بهدف تعزيز إنتاج البويضات، إذ إنّه قبل إجراء هذه العملية يجب توفر كميات كبيرة من البويضات، وذلك لأنّ العديد منها لا يتطور أو يُخصّب بعد سحبه من الرحم.
  • تُعطى المرأة أدوية ملائمة لتقليل الشعور بالألم أو عدم الراحة، وذلك قبل إخضاعها للإجراء الجراحي البسيط الذي يهدف إلى سحب البويضات من المرأة، وفي هذا الإجراء يُستعان بالموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة مجوّفة من خلال تجويف الحوض.
  • يُطلب من الرجل تقديم عينة من الحيوانات المنوية.
  • يُجرى التلقيح (بالإنجليزية: Insemination) عن طريق مزج الحيوانات المنوية والبويضات معاً ومن ثم تخزين المزيج الناتج في طبق مخبريّ لتحفيز حدوث الإخصاب، وفي بعض الحالات يقوم الأطباء بحقن حيوان منوي واحد في البويضة وذلك بشكلٍ مباشر في محاولة لإحداث الإخصاب، وتُسمى هذه التقنية الحقن المجهري للحيوانات المنوية بالبويضة (بالإنجليزية: Intracytoplasmic Sperm Injection)، وتُجرى في الحالات التي يكون فيها احتمال حدوث الإخصاب ضعيفاً، وفي كلتا الحالتين تُراقب البويضات للتأكد من حدوث الإخصاب وانقسامات الخلية، وبمجرد التأكد من إخصاب بويضة واحدة أو عدة بويضات، فإنّ البويضات المخصبة تُعتبر أجنة (بالإنجليزية: Embryos).
  • تُنقل الأجنة إلى رحم المرأة خلال فترة تتراوح بين 3-5 أيام بعد إجراء سحب البويضات وإخصابها، ويكون ذلك باستخدام أنبوب صغير يُدخل في الرحم وتُنقل الأجنَّة عبره، وبشكلٍ عام لا يسبّب هذا الإجراء الشعور بالألم في أغلب الأحيان، وفي حال نجاح هذا الإجراء فإنّ انغراس البويضة في جدار الرحم يحدث خلال 6-10 أيام بعد إجراء هذه الخطوة.

دوافع إجراء عملية طفل الأنابيب

يوجد العديد من الحالات التي يتم فيها إخضاع المرأة لتقنية طفل الأنابيب أو التلقيح الصناعي كمحاولة لحدوث الحمل، ومنها:[3]

  • العقم غير المبرر: أي أنّه على الرغم من إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل التشخيصية، لم يتم تحديد المسبّب لحدوث العقم.
  • حالات وجود ضرر أو انسداد في قناتي فالوب: إذ إنّ حدوث هذه الحالة يجعل من عملية إخصاب البويضة أو انتقال الجنين إلى الرحم عملية صعبة.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، وتتمثّل هذه الحالة بنمو النسيج الرحمي خارج الرحم، وتؤثر الإصابة بها في وظيفة المبيضين، وقناتي فالوب، والرحم.
  • مشاكل الإباضة: تُعاني العديد من السيدات من مشكلة عدم حدوث الإباضة أو حدوثها بشكلٍ غير متكرر، وهذا ما يجعل كميات البويضات المتاحة للإخصاب قليلة.
  • خضوع المرأة لعملية تعقيم أو إزالة قناة فالوب سابقاً: إذ يُعتبر التلقيح الصناعي إحدى الطرق المستخدمة كمحاولة لحدوث حمل، لدى السيدات اللاتي أجرين عملية ربط أو قطع قناة فالوب في السابق كوسيلة دائمة لمنع حدوث الحمل ورغبن في الحمل بعد ذلك.
  • فشل المبايض المبكر: (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، وتحدث هذه الحالة لدى النساء اللاتي تقلّ أعمارهن عن أربعين عاماً في حال واجهن مشكلة في قدرة المبايض على أداء وظائفها الطبيعية، أو كانت كمية هرمون الإستروجين التي ينتجها المبيض غير كافية، كما أنّ المبايض في هذه الحالة قد تكون عاجزة عن إنتاج البويضات بشكلٍ منتظم.
  • الأمراض الوراثية: يُجرى التلقيح الصناعي في حال وجود خطر انتقال أحد الأمراض الوراثية من الأبوين إلى الطفل، وفي هذه الحالة يتمّ فحص البويضات بعد إجراء التخصيب للتأكد من عدم وجود مشاكل وراثية فيها، وذلك قبل نقلها إلى رحم المرأة.
  • أورام الرحم الليفية: (بالإنجليزية: Uterine Fibroids) تُعدّ هذه الأورام حميدة، إلا أنَّ لها تأثيراً سلبياً في انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وتُعتبر حالة شائعة لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين عاماً.
  • ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية أو قدرتها على أداء وظيفتها: إذ إنّ وجود مشكلة في الحيوانات المنوية قد يقف عائقاً دون قدرتها على الوصول إلى البويضة وإخصابها، ومن أبرز تلك المشاكل تدني إنتاج الحيوانات المنوية، أو ضعف في حركتها، أو حدوث اضطرابات في شكلها أو حجمها.
  • بعض الحالات الصحية: ففي حال الإصابة بالسرطان وقبل إخضاع المريض لعلاجات السرطان التي قد تؤثر في الخصوبة، من الممكن أن يقوم الأطباء بسحب بويضات من رحم المرأة، وتجميدها كما هي أو بعد أن تُخصّب وذلك لاستخدامها في المستقبل.

مخاطر إجراء عملية طفل الأنابيب

في واقع الحال إنّ إجراء عملية طفل الأنابيب يتطلب مجهوداً عاطفياً وجسدياً، ولا يؤدي إلى حدوث الحمل في جميع الحالات، وقد يكون محفوفاً ببعض المخاطر الصحية في حالات عدة، ومن أبرز تلك المخاطر ما يلي:[1]

  • الآثار الجانبية الناجمة عن استخدام الأدوية أثناء العلاج، والتي من أبرزها الصداع والهبّات الساخنة.
  • حدوث الحمل خارج الرحم، فقد يحدث انغراس الجنين في قناة فالوب وليس في الرحم في بعض الحالات.
  • حدوث حمل متعدد، فقد يكون الحمل الناتج توأم ثنائي أو ثلاثي، وهذا بحد ذاته يشكّل خطورة على كل من الأم والأجنة.
  • حدوث متلازمة فرط تنبيه المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Hyperstimulation Syndrome)، فقد يترتّب على استخدام أدوية الإخصاب الهرمونية تطوّر عدد كبير وزائد من البويضات في المبيضين، وفي هذه الحالة قد ينتفخ المبيضان وتتجمع السوائل في الجسم، ويرافق ذلك شعور المصابة بالألم والانزعاج الشديد.[4][1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "ivf", www.nhs.uk,1-6-2015، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  2. ↑ "In Vitro Fertilization: IVF", www.americanpregnancy.org,28-7-2017، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  3. ↑ "In vitro fertilization (IVF)", www.mayoclinic.org,22-3-2018، Retrieved 6-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Ovarian hyperstimulation syndrome (OHSS)", www.babycentre.co.uk, Retrieved 4-04-2018. Edited.