صيد الطيور المهاجرة
صيد الطيور المُهاجرة
تُعتبر الطيور من أجمل الحيوانات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وكان لطبيعةِ جسمها الدور الكبير في قدرتها على الطيران، فالأجنحة المكسوَّة بالريش والذيل تساعدانها على الاتزان عند الطيران.
أما الطيور المُهاجرة فسُميت بهذا الاسم لأنها تُهاجر وتُغادر المنطقة التي تعيش فيها، والهجرة هي العملية التي تقوم بها الطيور في كل موسم، حيث تُهاجر لمسافات طويلة، وفي مواسم مُعينة، وتُهاجر أسراباً وجماعات، وقد انتبه العلماءُ إلى هذه الظاهرة منذ القدم، وحالوا تفسيرها علمياً ومنطقياً، مُتعجبين من دقة ونظام هذه الطيور في السير في أسراب وخطوط محددة ذهاباً وإياباً دون أن تتيه أو تُغير مسارها.
وتختلف أنماط الهجرة وطرقها ومواسمها من نوع إلى آخر وتبعاً لقدرة وعمر الطيور، فالطيور الكبيرة في الحجم كطيور اللقلق الأبيض، حيث تكون مساراتها محدودة وظروفها أصعب نظراً لثقل وزنها، أما الطيور الصغيرة فترحل إلى مسارات أطول فتسيرُ إلى أكثر من ألفي كيلومتر وتقطعها في يومين دون أكلٍ وشربٍ.
أنواع الطيور المُهاجرة
تتعدد أنواعُ الطيور المُهاجرة في العالم، وسوف نقوم بذكر بعض من هذه الطيور، فمنها طائر القُميري الذي يُعتبر من أجمل الطيور المُهاجرة، حيث يُهاجر من روسيا إلى الوسط الإفريقي، وطائر الكرك واسمه العلمي الرهو، وطائر الكروان والنورس وغيرها من الطيور.
صيد الطيور المُهاجرة
يتمثلُ صيد الطيور المُهاجرة عشقاً للكثيرين، والذين يمارسونه في موسمِ هجرةِ هذه الطيور، وتُعتبر هواية عند البعض، ولكنْ من المعروف أنَّ تكون هناك قواعد وقوانين للصيد، وكذلك الآداب والأخلاقيات المُتعارف عليها، فالصيد العشوائي للطيور المُهاجرة يُهددها بالانقراض، ولأن هذه الطيور تُعد ثروة جمالية وطبيعية جيدة بالنسبة للدولة فلا بدّ من المنظمات والحكومات وخاصة وزارة البيئة من وضع قوانين لهذا الصيد، وإلزام الصيادين بالتقيد بها.
طرق صيد الطيور المُهاجرة
هناك العديد من الطرق المعروفة في صيد الطيور المُهاجرة، فأولى هذه الطرق الصيد بالشِباك أو السالية، وفيها يقوم الصائد بتثبيت طُعم في الشبكة الممتدة على مسافة مُعينة من الأرض، وبهذه الطريقة يقترب الطائر الجائع من هذا الطُعم، فتَعلقُ رِجلَه في الشِباك، فيقوم الصائدُ بإمساك الطائر بسرعة وسهولة.
أما الطريقة الأخرى فهي الصيد بالفخ، حيث يقوم الصائد بربط حجر ثقيل حول رِجل الطائر الطُعم، ويضعه في مكان مناسب للصيد، ويقوم الصائد بتغطية الطائر المُحاط بالفخاخ بالرمال، بحيث يظهر كما لو أنه دودة تتلوى، فيظن الطائر أنها فريسته المُنتظَرة، فيقترب منها ويقع في الفخ، أما عن قنص الطيور فهي طريقة تتطلبُ الكثير من الدقة والمهارة في تصويب الهدف.