ابن الجوزي
ابنُ الجوزي
ابنُ الجوزيّ هو الواعظُ، والأديبُ، والمُؤرِّخُ جمالُ الدين عبدُالرحمن بنُ عليّ بن محمد بن عليّ القرشيّ التيميّ البكريّ، ويُكنّى بأبي الفرجِ، ويُلقَّب بابنِ الجوزيّ، وُلِدَ في منطقةِ دربِ حبيب في حوالي عامِ خمسمئةٍ وثمانيةٍ للهجرة، وقِيل بعدَها بسنةٍ، أو اثنتين، وكرّسَ حياتَه لطلبِ العِلم، والتوسُّعِ في معرفةِ فنونِه، وجوانبِه المُختلِفة، وممّا ساعدَه على ذلك: ذكاؤه الحادُّ، وسرعةُ بديهتِه، وسعةُ روايتِه، وكثرةُ محفوظِه. وبقِيَ ابنُ الجوزيّ على ذلك النحو إلى أن تُوفِّي -رحمه الله- في الثاني عشرَ من شهرِ رمضانَ من عامِ خمسمئةٍ وسبعةٍ وتسعين للهجرة، ودُفِن في بغدادَ.[1]
حياةُ ابن الجوزيّ العلميّة والعمليّة
عندما بلغَ ابنُ الجوزيّ الثالثةِ من عُمره فَقَدَ أباه، وأصبحَ يتيماً، إلّا أنّ عمّتَه احتضنَته، واهتمَّت بتعليمِه؛ فأرسلته إلى الشيخِ أبي الفضلِ بنِ ناصر؛ ليعلِّمَه أمورَ الدين، وعكفَ على حضورِ حلقاتِ العِلم؛ فحفِظَ القرآنَ الكريمَ، والحديثَ الشريفَ، وأبدى اهتماماً بفنونِ العِلم المُختلِفة، ومنها: الرياضيّاتُ، والطبُّ، والشِّعرُ، والتفسيرُ، والأصولُ، والفقهُ، كما درسَ هذه العلومَ، وغيرَها على يدِ كبارِ شيوخِ، وعُلماءِ عصرِه، أمثال: أبي القاسم بنِ حصين، وأحمدَ المُتوكليّ، وأبي غالب ابنِ البناء، وعلي ابنِ الموحّد، ثمّ توجَّه لتدريسِ طلّاب العِلم، أمثال: الحافظِ عبد الغنيّ، وشمسِ الدين الحنفيّ، والنجيبِ الحرّاني، والقطبِ بن عصرون، وابنِ البخاريّ.[2]
وقد نالَ ابنُ الجوزيّ شُهرةً واسعةً، وذاعَ صِيتُه بين الناس؛ فكان يحضرُ مجالسَ علمِه كبارُ العلماءِ، وخلفاءُ الدولة، وقد استدعاه الشيخُ أبو حكيم النهروانيّ؛ للعمل مُعيداً عندَه، كما أنّه تولّى التدريسَ في خمسِ مدارسَ في بغدادَ، إلّا أنّه تعرّض في سنواتِ حياتِه الأخيرة للسجن على يدِ الخليفةِ الناصرِ؛ بسببِ افتراءِ البعضِ عليه، وظلَّ في السجن مدّة خمسِ سنوات، حيثُ أُطلِق سراحُه وهو في الثمانين من عُمره.[2]
مُؤلَّفات ابن الجوزيّ
وضعَ ابنُ الجوزيّ قبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفاتِ، والمُصنَّفاتِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّها:[3]
- الأذكياءُ وأخبارهُم.
- روحُ الأرواح.
- تلبيسُ إبليس.
- مناقبُ عمرَ بنِ عبدالعزيز.
- شذوذُ العقود في تاريخ العهود.
- الناسخُ والمنسوخ.
- فنونُ الأفنان في عيون علوم القرآن.
- مناقبُ عمرَ بن الخطاب.
- الياقوتةُ.
- المُنعِشُ.
- مناقبُ بغدادَ.
- صيدُ الخاطر.
- الموضوعاتُ في الأحاديثِ المرفوعات.
- جامعُ المسانيدِ والألقاب.
- كتابُ أخبار الحمقى والمُغفّلين.
المراجع
- ↑ د.علي حسن محمد سليمان، أبو الفرج بن الجوزي، صفحة 162،163،169،170. بتصرّف.
- ^ أ ب فكرت إبراهيم أحمد عوض (2005م)، الفكر التربوي عند الإمام ابن الجوزيّ، الأردن: الجامعة الأردنية- كلية الدراسات العُليا، صفحة 13-16، 20.
- ↑ الحافظ جمال الدين بن الجوزيّ بن القرشيّ البغداديّ (1990م)، أخبار الحمقى والمُغفَّلين، لبنان: دار الفكر اللبناني، صفحة 8-9.