ابن باجة
ابنُ باجة
ابنُ باجةَ هو العالِمُ، والفيلسوفُ المسلمُ محمدٌ بنُ يحيى الصائغ، يُكنَّى بأبي بكر، ويُلقَّب بابن باجةَ، وعلى الرغم من أنّه لا تُوجَد معلوماتٌ دقيقةٌ حولَ تاريخِ مولدِه، إلّا أنّهمن المُؤكَّد أنّه وُلِد في السنواتِ الأخيرةِ من القرن الحادي عشر الميلاديّ. وقد كانَ ابنُ باجة واحداً من أبرزِ رجالاتِ عصرِه في العِلم، والمعرفةِ؛ فقد برعَ في علومِ الرياضيّاتِ، والطبّ، والفلسفةِ، إذ وضعَ فيها عدداً كبيراً من الكُتُبِ، والمُؤلَّفات التي لم يصِل إلينا منها إلّا القليلُ على شكلِ رسائلَ، وصفحاتٍ، وبعض المُؤلَّفات المخطوطةِ.[1]
حياة ابن باجة العلميّة والعمليّة
نشَأَ ابنُ باجةَ في مدينةِ سرقسطةَ الأندلسيّة، ودرسَ على يدِ شيوخِها، وعلمائها علومَ الطبِّ، والفلسفةِ، والرياضيّاتِ، والأدبِ، والشِّعرِ، والطبيعيّاتِ، وحفظَ القرآنَ الكريم، ثمّ بدأَ حياتَه العمليّة بالعملِ عندَ أميرِ المدينةِ آنذاك أبو بكر بنُ إبراهيمَ بن تيفلويت، وانتقلَ بعد ذلك للعيشِ في مدينةِ إشبيليّة؛ بسببِ سقوطِ سرقسطةَ بيدِ ملكِ الأرغون ألفونس الأوّل، حيث عمِلَ فيها في مهنةِ الطبّ، وألّفَ عدداً من الرسائلِ في المنطقِ، ثمّ انتقلَ إلى المغربِ، ونالَ مكانتَه كطبيبٍ بارعٍ، ومُتقِنٍ لعملِه؛ ممّا دفعَ الحُسّادَ، والحاقدين إلى قتلِه.[2]
مُؤلَّفات ابن باجة
وضعَ ابنُ باجةَ قبلَ وفاتِه عدداً كبيراً من الكُتبِ، والمُؤلَّفات في النفسِ، والعقلِ، والمنطقِ، والطبّ، والسياسة المدنيّة، بالإضافة إلى تلخيصات، وشروحات، وتعليقات لكُتبِ فلاسفة، وعلماء كبار، أمثال: أرسطو، والفارابي، وجالينوس، والرازي، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمّها:[2]
- رسالةُ الوداع.
- رسالةُ الاتِّصال.
- كتابُ النفس.
- رسالةٌ في تدبير المتوحّد.[3]
- شرحُ كتاب الطبيعة.[3]
- شرحُ كتاب الآثار العلويّة.[3]
- شرحُ كتاب التوالد.[3]
- شرحُ كتاب تأريخ الحيوان.[3]
وفاة ابن باجة
مرَّ ابنُ باجةَ طوالَ حياتِه بالعديدِ من الأزماتِ، والمشاكلِ، فلم تكن حياتُه سعيدةً، وقضى سنواتِ حياتِه الأخيرةَ في فاس عند بلاطِ المُرابطين، وبقِيَ فيها إلى أن تُوفِّي في شهرِ رمضانَ المُباركِ عامِ خمسمئةٍ وثلاثةٍ وثلاثين للهجرة (1138م)، ومن المُعتقَد أنّه ماتَ بواسطةِ سُمٍّ وضعَه له طبيبٌ لم يكن على علاقةٍ جيّدة به.[3]
المراجع
- ↑ دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 35، جزء الرابع. بتصرّف.
- ^ أ ب عبدالله بن حسن العبادي، الفكر الاجتماعي عند ابن باجه، صفحة 553،549،552. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح د.تيسير أحميد عبل الركابي، العقل عند الفلاسفة المسلمين، صفحة 16. بتصرّف.