ابن الخلدون
ابن خلدون
ولد ابن خلدون وهو ولي الدين عبد الرحمن بن محمّد بن محمّد بن أبي بكر محمّد بن الحسن بن خلدون في عام 1332م في تونس، وتوفي في عام 1406م في مصر، وهو من أعظم المؤرّخين العرب الذين طوّروا واحدةً من أقدم فلسفات التاريخ غير الدينية والواردة في مقدمته الشهيرة مقدّمة ابن خلدون،[1] كما أنّه أعظم مؤرّخ عربيّ، إذ إنّه لُقّب بأبي علم الاجتماع وعلم التاريخ.[2]
نبذة عن ابن خلدون
كان ابن خلدون قاضياً ورجل دولة نشأ في تونس، حيث تعود أصول عائلته إلى قبيلة عربية انتقلت إلى إسبانيا في السنوات الأولى للغزو الإسلامي، ثمّ غادرت العائلة إلى شمال أفريقيا واستقرّت في تونس بسبب اضطراب الأوضاع السياسية، كما مُنحت الأسرة حيازة أراضٍ وكان أعضاؤها يشغلون مناصب إدارية وحكومية كبيرة، ولكن نتيجةً للأحداث التاريخية التي لحقت بالحفصيّين، تقاعد جدّه ووالده ليعيشوا كعائلة علماء وأعضاء في نظام صوفيّ محليّ.[3]
نشأة ابن خلدون
نشأ ابن خلدون وتتلمذ في مسقط رأسه في تونس، فقد تمكّن من حفظ القرآن الكريم، وتعلّم على يد والده وغيره من شيوخ بلده، كما أنّه تأثّر كثيراً في الطاعون الذي وقع في سنة 749هـ، والذي أصاب والديه وعدداً من الأعيان والصدور، بالإضافة إلى معظم أساتذته الذين درّسوه، كما يتّسم العصر الذي عاش فيه ابن خلدون بأنّه عصر مُشتّت وواهن؛ وذلك بسبب كثرة النزاعات السياسية، والمذهبية، والاجتماعية.[4]
كان العصر الذي عاش فيه ابن خلدون يتّصف بالتفكّك وعدم الاستقرار، فقد كان المغرب العربي مقسّماً إلى ثلاث دول؛ وهي: دولة بني مرين، ودولة بني عبد الواد، ودولة بني حفص، فقد عاش ابن خلدون في عصر مأساويّ أثّر على أفكاره التي تظهر في كتاب القيم أو العبر، والذي يسرد فيه العديد من الأحداث التاريخية بطريقة علميّة أصيلة.[4]
كتابات ابن خلدون
كتب ابن خلدون العديد من الكتب والمؤلّفات، ومن أشهرها مقدّمة ابن خلدون التي تتناول موضوعات تاريخية، والتي تُقدّم معايير معينة للتمييز بين الحقيقة التاريخية والخطأ، حيث تُعتبر هذه المقدّمة واحدةً من أشهر الأعمال الرائعة المكتوبة في فلسفة التاريخ على الإطلاق، كما تمكّن ابن خلدون من كتابة التاريخ المتعلّق بشمال أفريقيا المسلمة، بالإضافة إلى سرد لحياته الحافلة بالأحداث في سيرة ذاتية بعنوان التعريف بابن خلدون.[2]
اشتُهر ابن خلدون بأنه كان فصيحاً، عاقلاً، جميل الصورة، وصادق اللهجة، بالإضافة إلى أنّه كان طامحاً للمراتب العليا، فلمّا رحل إلى الأندلس حاز على اهتمام السلطان وجلس في مجلسه، ومن أشهر مؤلفاته وكتبه التي اشتُهر بها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر، والذي جاء في سبعة مجلدات أولها المقدمة الشهيرة، بالإضافة إلى كتاب العبر، وشرح البردة، وكتاب في الحساب، وشفاء السائل لتهذيب المسائل، ورسالة في المنطق.[5]
المراجع
- ↑ Charles Issawi (13-3-2019), "Ibn Khaldūn"، www.britannica.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Snell (26-11-2017), "Ibn Khaldun"، www.thoughtco.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ "Ibn Khaldun", www.encyclopedia.com,20-4-2019، Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "ابن خلدون والعصر الذي عاش فيه"، www.islamweb.net، 2-4-2015، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "ابن خلدون"، www.shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.