ابن عمر
ابن عمر
هو الصحابيّ الجليل عبد الله بن عمر بن الخطّاب، كان يُكنّى بأبي عبد الرحمن، وأمّه هي زينب بنت مظعون، وُلد عبد الله بعد بعثة النبيّ بعامين، وقد أسلم صغيراً مع والده عمر -رضي الله عنهما- في مكّة، وهاجر معه وعمره عشر سنين، وقيل إنّه هاجر قبل والده، وقد تغيّب عبد الله عن غزوة بدر؛ لصغر سنّه، واختُلف في شهوده أُحداً لنفس السبب، واتّفق على حضوره غزوة الخندق مع رسول الله عليه السّلام.[1][2]
صفات عبد الله بن عمر
حمل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- جميل الصفات والأخلاق، وفيما يأتي ذكرٌ لجانبٍ من صفاته الجليلة:[1][3]
- روايته للحديث؛ فكان من أكثر صحابة رسول الله -عليه السّلام- روايةً للحديث، حتى روى عن أبيه وعن أبي بكر وعن علي وعن عثمان وبلال وصهيب وزيد عمه وزيد بن ثابت، وابن مسعود وحفصه أخته وغيرهم، وروى عنه خَلقٌ عظيمٌ من التابعين رضي الله عنهم جميعاً.
- قيام الليل؛ فكان عبد الله لا ينام في الليل إلّا قليلاً، وكان ينام في المسجد، وقد عُرف بعبادته مذ كان صغيراً.
- تقوى الله تعالى؛ فقد عُرفت فيه تقوى الله وخشيته وتورّعه عن أموال الناس ودمائهم بغير وجه حقّ.
- العلم الغزير؛ فكان من فقهاء الصحابة وأعلمهم ببعض الأحكام، يُذكر منها مناسك الحجّ، ولقد أفتى الناس قرابة الستين عاماً.
- الكرم والجود والزهد؛ فقد كان ابن عمر يعمل في التجارة، ويأخذ أجره من بيت مال المسلمين، وكثيراً ما كان يتبرّع بأمواله للفقراء والمساكين، وقد كان إذا أُعجب بشيءٍ من متاع الدنيا بادر بإنفاقه لله تعالى، ومن ذلك إعتاق الرقاب والتصدّق بالبعير والأموال على الدوام.
وفاة ابن عمر
توفّي عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في مكّة عن عمر أربعةٍ وثمانين، وقيل ستّةٍ وثمانين، ودُفن بالمحصب، وقد ورد أنّه آخر الصحابة وفاةً في مكّة، وكان ذلك عام ثلاثةٍ وسبعين وقيل أربعةٍ وسبعين للهجرة، وله من الولد حينها ثلاثة عشر ولداً.[2]
المراجع
- ^ أ ب "الصحابي عبد الله بن عمر"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ^ أ ب "عبدالله بن عمر رضي الله عنهما"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ↑ "عبد الله بن عمر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.