-

في أي عام فرض الصيام

في أي عام فرض الصيام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصيام

الصيام ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض فرضه الله تعالى على عباده المسلمين، وفرصةٌ يتقرب بها العبد من ربه ليكفِّر عن ذنوبه التي أذنبها خلال السنة وينال من الله أجراً عظيماً. فُرِض صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة وجعل الله عزّ وجل له فضلاً عظيماً أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه: "كلّ عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".

آداب الصيام

هذه بعض آداب الصيام، وهي كالتالي:

الإخلاص

هو أن يبتغي المسلم بصومه وجهَ ربه والتقرّبَ منه لنيلِ رضاه، ولا يصوم من أجل أن يقول الناس عنه إنه صائم، ولا يجعل الصومَ عادةً نشأ عليها دون أن يستشعر أنها عبادةٌ وامتثالٌ لأمر الله عز وجل، فهناك الكثير من المسلمين الذين أصبح شهرُ الصيام عندهم روتيناً يأتي كل عام وينتهي كسابِقِه، بل إنّ البعض يتذّمّر عند اقتراب هذا الشهر ويستثقل العبادة فيه، وينتظر انتهاءه بفارغ الصبر.

اغتنام الشهر الفضيل بالطاعات

يملأ الصائم نهاره بالصلوات النوافل والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم ومختلف الأعمال الصالحة من صدقة وإحسان وغير ذلك، وكذلك يملأ ليله بالقيام والتفكر في آيات الله عز وجل والإكثار من الدعاء، ولا يضيع أيام الشهر باللهو والنوم ومتابعة المسلسلات وكثرة الحديث الذي لا فائدة منه. والنبي عليه الصلاة والسلام كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارِسُه القرآن.

صوم الجوارح

الصيام لا يكون فقط عن الطعام والشراب والمفطرات الحسية، إنما هو أيضاً صومٌ عن المفطرات المعنوية كاللغو وقول الزور والغيبة وسماع المنكرات ومشاهدتها وغير ذلك من المعاصي التي تنقص أجر الصوم وثوابه.

السّحور

هو الأكل في وقت السَّحَر، وليس شرطاً أن يأكل المسلم الطعام الكثير، بل يكفيه الشيء القليل، وأيضاً من الأفضل أن يؤخر السحور ليكون بذلك مُتَّبِعاً نبيّه عليه الصلاة والسلام الذي قال: "تسحّروا فإن في السحور بركة". وقال أيضاً: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكل السَّحَر". ما يجعل السحورَ ميزةً من ميزات أمة الإسلام.

تعجيل الفطور

يستحب للصائم تعجيل الفطر بمجرّد غياب الشمس، وفي ذلك دلالة على فرحة الصائم بنعم ربّه وشكره عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطرَ".

قيام ليالي رمضان

لأنّ من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه؛ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخاصّة الليالي العشر الأخيرة من رمضان وتحرّي ليلة القدر؛ تلك الليلة العظيمة التي هي خير من ألف شهر.

فضائل الصيام

  • تأدية ركنٍ عظيمٍ من أركان الإسلام.
  • الاتّصاف بتقوى الله عزّ وجلّ.
  • الحصول على الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.
  • مغفرة الذنوب.
  • الوقاية من النار.
  • دخول الجنّة من باب الرّيّان؛ وهو بابٌ مخصّصٌ للصّائمين لا يدخل منه أحد غيرهم.