عدم القدرة على التبرز بعد الولادة
عدم القدرة على التبرز بعد الولادة
تُعدّ مشكلة الإمساك وعدم القدرة على التبرز من المشاكل الشائعة بعد الولادة، إذ يعاني أكثر من ربع النساء تقريباً من الإمساك بعد الولادة لعدّة أيام. ويمكن أن ينجم الإمساك عن سببٍ نفسيٍّ؛ حيث تشعر العديد من النساء بالقلق من التبرّز بسبب وجود غرزٍ نتيجة شقّ العجان (بالإنجليزية: Episiotomy) أثناء الولادة، أو بسبب المعاناة من البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid) بعد الولادة، ممّا يخلق خوفاً عند المرأة من تمزيق الغرز أو الشعور بالمزيد من الألم؛ فيدفعها ذلك إلى الاحتفاظ بالبراز. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك العديد من العوامل الجسدية أو المادية التي تؤدي إلى الإمساك بعد الولادة، إذ إنّ ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) أثناء الحمل وضغط وزن الطفل على الأمعاء يقلّلان من حركة الأمعاء عند الأم، ويستمرّ تأثير ذلك بعد الولادة أثناء تعافي الجسم، بالإضافة إلى أنّ حركة الجهاز الهضمي تصبح بطيئة بشكلٍ كبير أثناء المخاض، كما تسهم الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid drugs) المستخدمة في تسكين الألم أثناء المخاض وبعده في إبطاء حركة الجهاز الهضمي كذلك. وفي بعض الحالات، قد يتعرّض قاع الحوض لضررٍ أثناء الولادة ممّا يؤدي إلى صعوبة التبرّز. وفي الحقيقة، قد تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالإمساك بعد الولادة؛ كولادة طفلٍ يزن أكثر من 4.5 كغم، أو استعانة الأطباء ببعض الأدوات للمساعدة على الولادة مثل الملاقط أو جهاز شفط الجنين (بالإنجليزية: Ventouse)، أو إصابة الأم بتمزقٍ من الدرجة الثالثة أو الدرجة الرابعة أثناء المخاض، أو تناول المرأة لمكمّلات الحديد، وفي حال إجراء عمليةٍ قيصريةٍ، فإنّ الجهاز الهضمي يحتاج إلى قرابة 3-4 أيامٍ ليعود إلى العمل بشكلٍ طبيعيٍ بعد الولادة. ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في بعض الحالات إذ يمكن أن يكون الإمساك عرضاً لمشكلةٍ صحيةٍ أخرى؛ ولذا ينبغي مراجعة الطبيب إذا استمرالإمساك لفترةٍ طويلةٍ، أو كان مصحوباً بألمٍ شديدٍ في المعدة، أو ألمٍ شديدٍ في المستقيم، أو في حال المعاناة من نزيف المستقيم، أو مرور مخاطٍ أو دمٍ في البراز، أو المعاناة من الإمساك والإسهال معاً.[1][2]
التخلص من الإمساك بعد الولادة
الطرق المنزلية للتخلص من الإمساك بعد الولادة
تُعدّ بعض الطرق المنزلية فعّالةً في التخلص من الإمساك وتقليل مدّته بعد الولادة في معظم الحالات، ونذكر هنا بعض الطرق والنصائح التي يساعد اتّباعها على علاج الإمساك بعد الولادة والوقاية منه: [2][3]
- شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء والسوائل: إذ ينبغي شرب 6-8 أكوابٍ من الماء الدافئ أو الفاتر، مع ضرورة تجنّب الماء البارد والمثلج، كما يمكن شرب كوبٍ من الماء الدافئ مع عصير الليمون صباحاً، وتناول الشاي العشبي خلال النهار؛ مثل شاي البابونج أو شاي الشمر؛ حيث يساعد الشمر أيضاً على زيادة إنتاج حليب الثدي، وعلاج غازات البطن وانتفاخ البطن.
- عدم حبس البراز: إذ ينبغي عدم تجاهل الشعور باندفاع البراز والرغبة بتفريغ محتويات الأمعاء، إذ إنّ تجاهل الحاجة للذهاب إلى الحمام يزيد من صلابة البراز ويجعل تمريره فيما بعد أمراً صعباً للغاية.
- الحرص على الحركة والتجوّل: إذ إنّ الحركة البسيطة ولو كانت بطيئةً بعد الولادة، خاصةً بعد الولادة القيصرية تساعد على تحريك الأمعاء وتسهيل مرور البراز.
- استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مُطرّيات البراز: إذ يمكن أن تحتاج المرأة إلى أخذ الأدوية المُطرّية للبراز، خاصةً إذا كانت تعاني من تمزقٍ شديدٍ من الدرجة الثالثة أو الرابعة، أو كانت تعاني من البواسير، أو تتناول مكملات الحديد لعلاج فقر الدم، أو تتناول الأدوية الأفيونية لتخفيف الألم.
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد: وذلك لتقليل الاعتماد على مكملات الحديد التي تزيد من الإمساك وتشمل تلك الأطعمة الدجاج، واللحم الأحمر، والخضار الورقية الداكنة، والفاصوليا. كما يمكن استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مكمّلٍ آخرٍ لا يسبّب الإمساك بنفس الدرجة.
- الراحة والاسترخاء: إذ ينبغي أن تحصل المرأة على قسطٍ كافٍ من الراحة للتعافي، كما يُنصح بتخصيص وقتٍ خلال اليوم لممارسة بعض تمارين الاسترخاء؛ مثل التنفس العميق والتأمل، حيث إنّ القلق يزيد من مشكلة الإمساك.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين: فرغم أنّ القهوة قد تساعد العديد من الأشخاص على تحفيز حركة الأمعاء، إلّا أنّ الأطباء ينصحون بالابتعاد عنها أثناء الرضاعة الطبيعية، إذ يُفرَز الكافيين في حليب الأم، ممّا يسبّب تهيّج الطفل ويؤثر في نومه الذي لم ينتظم بعد.
الأطعمة التي تساعد على التخلص من الإمساك بعد الولادة
تُعدّ الأطعمة الغنية بالألياف من أفضل الأطعمة التي تساعد على التخلص من الإمساك بعد الولادة، إذ يمكن زيادة كمية الألياف بشكلٍ تدريجيٍ، فعلى سبيل المثال؛ تستطيع المرأة البدء بتناول كوبٍ من حبوب النخالة، وقطعة من الفاكهة أو كوبٍ من التوت في الصباح، ويمكن خلال اليوم تناول وجبةٍ خفيفةٍ من الزبيب، أو التوت البري المجفف، أو التفاح، أو إضافة ملعقة من زيت بذور الكتان الغنيّ بالألياف إلى عصير الفواكه واللبن الزبادي؛ الذي يحتوي بدوره أيضاً على البكتيريا التي تسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. ومن الجدير بالذكر أنّ معظم منتجات الألبان والوجبات السريعة تحتوي على كميةٍ قليلةٍ من الألياف، أو قد لا تحتوي على الألياف نهائياً؛ ولذا يُنصح بتجنّب هذه الأطعمة. وتُنصح المرأة بتناول 15-20 غراماً من الألياف يومياً، وفيما يأتي قائمةٌ بالأطعمة الغنية بالألياف، مع توضيح كمية الألياف في كل صنفٍ منها: [4]
- الفاصوليا البحرية المطبوخة: يحتوي الكوب الواحد من الفاصوليا البحرية المطبوخة على 19.1 غرام من الألياف.
- الفاصوليا السوداء المطبوخة: يحتوي الكوب الواحد منها على 15 غرام من الألياف.
- البازلاء المقسّمة المطبوخة: يحتوي الكوب الواحد منها على 16.3 غرام من الألياف.
- العدس المطبوخ: يحتوي الكوب الواحد منه على 15.6 غرام من الألياف.
- الفاصوليا المنقطة المطبوخة: يحتوي الكوب الواحد منها على 15.4 غرام من الألياف.
- الحمص المطبوخ: يحتوي الكوب الواحد منه على 12.5 غرام من الألياف.
- توت العليق المجمد: يحتوي الكوب الواحد منه على 11 غرام من الألياف.
- التوت الأسود: يحتوي الكوب الواحد منه على 7.6 غرام من الألياف.
- السبانخ المجمّد المطبوخ: يحتوي الكوب الواحد منه على 7 غرام من الألياف.
- نخالة الشوفان المطبوخة: يحتوي الكوب الواحد منها على 5.7 غرام من الألياف.
- كمثرى: تحتوي الحبة متوسطة الحجم على 5.1 غرام الألياف.
- البروكلي المطبوخ: يحتوي الكوب الواحد منه على 5.1 غرام من الألياف.
- الفراولة المجمدة: يحتوي الكوب الواحد منها على 4.8 غرام الألياف.
- الجزر المطبوخ: يحتوي الكوب الواحد منه على 4.7 غرام من الألياف.
- البطاطا المشوية مع القشرة: تحتوي الحبة الواحدة على 4.4 غرام من الألياف.
- التفاح: تحتوي الحبة متوسطة الحجم على 3.3 غرام من الألياف.
- الموز: تحتوي الحبة متوسطة الحجم على 3.1 غرام من الألياف.
- البوقوق المجفف: تحتوي الخمس حباتٍ منه على 3 غرام من الألياف.
- المشمش المجفف: تحتوي 10 أنصافٍ منه على 2.6 غرام من الألياف.
- خبز الحبوب الكاملة: تحتوي قطعة الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة على 1.7 غرام من الألياف.
المراجع
- ↑ "Constipation after having a baby", www.babycentre.co.uk, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Causes and Treatments of Constipation After Birth", www.verywellfamily.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Daniela Ginta (3-3-2016), "7 Ways to Ease Constipation After a C-Section"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "Best foods for new moms: Constipation conquerors", www.babycenter.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.