زيادة فيتامين د عند الأطفال
فيتامين د
يُعتبر فيتامين د أحد أنواع الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، ومن أهم الفيتامينات التي يجب أن يحصل عليها الطفل حتى ينمو بشكل سليم، ويدخل فيتامين د في بناء العظام، كما يقوي جهاز المناعة، ويقي من الإصابة بالعديد من الأمراض، وهو الفيتامين الوحيد الذي يُنتجه الجسم، وذلك عند التعرض لأشعة الشمس لمدة تزيد عن عشرين دقيقةٍ يومياً.
تُعتبر المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د قليلة جداً؛ ومنها: الروبيان، وأسماك السلمون، والسردين، والتونة، والكبد البقري، والفطر، وصفار البيض، وحبوب الإفطار المُدعمة، والعصائر المدعمة بالفيتامين، وحليبي اللوز والصويا.
زيادة فيتامين د عند الأطفال
تسعى الأمهات للحفاظ على صحة أطفالهن بإعطائهم المكملات الغذائية التي تحتوي على عدة فيتامينات ومعادن، ومن الممكن أن تؤدي زيادة كمية الفيتامينات عن الحد المسموح لظهور مشاكل مختلفة، ومن أهمها: زيادة فيتامين د، حيث تؤدي زيادته لظهور عدد من الأعراض الجانبية التي قد تكون خطيرة على الطفل.
يُثبِّت فيتامين د الكالسيوم في العظام عند الأطفال، مما يؤدي إلى زيادة نموها، وزيادة طول الطفل بشكلٍ تدريجي،ولكن قد تؤدي زيادته عن المستوى الطبيعي إلى زيادة امتصاص الكالسيوم، مما يُسبب الشعور بالتعب والإجهاد الشديدين، كما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في نبضات القلب، والحكة بشكل مستمر، وقد تحصل مضاعفات أخطر؛ فيصاب الطفل بالتسمم الذي يصاحبه القيء والإمساك الشديدين، وزيادة كمية البول، والشعور بالعطش الدائم.
من الممكن أن تستمر هذه الأعراض إذا لم تُعالج المشكلة مؤديةً لإصابة الطفل بالفشل الكلوي، كما يُمكن أن تؤدي لتراكم الكالسيوم في مناطق مختلفة في جسم الطفل؛ كالأنسجة الرخوة، ويلجأ الأطباء عادةً لوقف تزويد الطفل بالمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لعلاج هذه الأعراض.
المستوى الطبيعي لفيتامين د في الجسم
تتراوح النسبة الطبيعية لفيتامين د في الجسم ما بين 25 نانوغرامٍ إلى 74 نانوغرام لكل مليلترٍ من الدم، وأي نقص يحصل عن المعدل الطبيعي للفيتامين يؤدي لإصابة الجسم بأعراض مختلفة قد تكون شديدة الخطورة، كما أن زيادة الفيتامين في الدم لها أعراضٌ خطيرة.
يحتاج الأطفال الرضع من الفيتامين مقدار 400 وحدة دولية يومياً، بينما يحتاج البالغون ما يقارب 600 وحدة دولية، وتزداد حاجتهم له مع تقدم العمر، ومن الممكن تغطية الحاجة اليومية من خلال التعرض لأشعة الشمس لوقت كافٍ، بالإضافة لتناول المصادر الغذائية الغنية بالفيتامين، كما ينصح أطباء الأطفال بإعطاء الطفل الرضيع فيتامين د على شكل قطرات، وذلك بسبب عدم احتواء حليب الأم على الفيتامين.