زيادة الكتلة العضلية بسرعة
طريقة زيادة الكتلة العضلية بسرعة
ممارسة رياضة كمال الأجسام تتطلب التزاماً كبيراً على عدّة مستويات، وهي جدول التمارين، والنظام الغذائي، والسلوكيات اليومية، ويحتاج المتدرب لعدّة سنوات من الانتظام والعمل الجادّ من أجل الوصول إلى الجسم المثالي والحفاظ عليه، ورغم ذلك فإنّ سعي المبتدئين إلى الحصول على الجسم المثالي بسرعة يجعلهم يفقدون الحماسة مع تأخّر النتائج، أو يتجهون إلى تعاطي منشطات تتسبّب بأضرار جسيمة في المستقبل المتوسّط والبعيد، حيث إنّ أكثر ما يهمّ أغلب المتدربين الجدد هو تنمية الكتلة العضلية بسرعة، وهو الأمر الذي يمكن فعله بطريقة فعّالة في وقت قصير.
التحضير والأوزان الصحيحة
تختلف طبيعة تمارين كمال الأجسام حسب الهدف منها، فالأشخاص الذين يسعون إلى التخلّص من الدهون يتبعون جدولاً مختلفاً تماماً عن الذين يعملون على تنمية الكتلة العضليّة، وهو الأمر الذي يتطلّب تجهيز الجسم من أجل تلك المهمّة الشاقّة، فيما يعرف بعملية التحضير، وتأخذ تلك العملية شهراً واحداً على الأقلّ مع المتدرّب المبتدئ، حيث يتبع في تلك الفترة جدول تمارين يتيح المزيد من الليونة وحرية الحركة للعضلات، كما يزيد من قوّة الألياف والأربطة، وذلك بالتزامن مع برنامج غذائي صارم تحت إشراف متخصّص، وعند بداية جدول تمارين التضخيم يجب أن تكون الأوزان التي يتمّ رفعها في تلك المرحلة هي الأنسب للعضلة، بحيث لا يتمّ التمرين بأوزان خفيفة لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة، أو أوزان ثقيلة للغاية يمكن أن تسبّب أضراراً جسيمة.
الراحة وجدول التمارين
التفكير في جدول التمارين يبدأ بوضع خطة راحة للعضلات التي يتمّ تمرينها لمدة اثنين وسبعين ساعة، وعلى هذا الأساس يتم وضع الجدول الذي يجب أن يتمّ تغييره بانتظام كل أربعة أسابيع تقريباً، وراحة العضلات ضروريّة من أجل المساعدة على التئام التمزقات الصغيرة التي تحدث بسبب التمارين القوية، ومنع حدوث إصابات، أمّا تغيير جدول التمارين فيعد مهماً لاستمرار اكتساب الكتلة العضليّة وعدم اعتياد العضلات على مجهود معيّن في أوقات معيّنة، حيث يدفع التغيير لإكساب العضلات المزيد من القوّة والكتلة لمواجهة العمل الشاق الذي يمكن أن تقوم به في أيّ وقت.
السلوكيات اليومية
لا بد لممارس رياضة كمال الأجسام من الحفاظ على الجسم والعمل على تقويته بصفة مستمرّة بتجنب كل العادات الضارة التي يمكن أن تسبّب الأذى، بداية من التدخين وتناول الأطعمة الدسمة والمملحة، أو الأطعمة والمشروبات الغنية بالمواد السكرية، مع الحفاظ على نظام غذائي يعتمد على إمداد الجسم بالبروتينات الحيوانية والنباتية والمعادن والكربوهيدرات، والحصول على قدر كافٍ من النوم اليوميّ لا يقلّ عن سبع ساعات.