معلومات عن جزيرة بوطينة
جزيرة بوطينة
جزيرة بوطينة هي جزيرة إماراتية، وهي من المحميات الطبيعية الواقعة في أقصى جنوب الخليج العربي، وتبعد عن أبو ظبي حوالي 130كم من الناحية الغربية، وهي جزء غير منفصل من محمية مروح للمحيط الحيوي التي كانت أول محمية محيط حيوي في المنطقة الإمارتية كلها، حيث ضُمَّت ضمن مجموعة محميات المحيط الحيوي التابعة لمنظمة اليونسكو.
معلومات عن جزيرة بوطينة
طبيعة الجزيرة
تتميز جزيرة بوطينة بطبيعتها الجميلة والخلابة، حيث تشير الدراسات الحديثة أن جزيرة بوطينة ما زالت تُحافظ على تنوعها البيولوجي، وبيئاتها الطبيعية المزدهرة على الرغم من قسوة وشدة الظروف المناخية والطبيعية في منطقة الخليج العربي بشكلٍ عام، فأهم ما يُميز هذه الجزيرة هو المياه الزرقاء الصافية والضحلة التي تحيط بها من جهاتها الأربعة، ووجود الشواطئ الرملية التي تقع على حوافها، واحتوائها على موائل بحرية مهمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
الكائنات الحية في الجزيرة
تحتوي الجزيرة على مجموعة من السلاحف البحرية التي تعيش بشكلٍ كبير فوق سواحلها، وشعابها المرجانية التي استطاعت بكفاءة وفعالية مواجهة الحرارة والملوحة، كما تحتوي مياهها على ثديات بحرية مهددة بالانقراض؛ مثل: أبقار البحر، ويعيش عدد لا بأس به من الطيور في فصل الشتاء على الجزيرة؛ مثل: طيور بلشون الصخر، والعقاب النساري، وخرشنة الحر، وطيور الغاق السوقطري، والتي يتراوح عددها في الجزيرة بين 20 إلى 25 ألفاً.
يعيش عدد كبير من أبقار البحر (الأطوم) في جزيرة بوطينة، حيث يقضي معظمها حياته في مروج الأعشاب البحرية، وتتغذى يومياً على حوالي 35كغ من الأعشاب البحرية المختلفة، وبحسب تقديرات وأبحاث العلماء فإن حوالي 3000 من أبقار البحر يعيش في مياه أبو ظبي في فصل الشتاء، ويعتبر هذا العدد أكبر تجمع للأبقار البحرية في العالم.
الشعاب المرجانية
تتميز الجزيرة أيضاً بوجود الشعاب المرجانية التي تمدها بالجمال والقوة؛ بسبب قدرتها على تحمل الظروف البيئية الصعبة الموجودة في المنطقة، فهي تتعرض إلى درجات حرارة مرتفعة جداً، ومع ذلك فإنها تستطيع تحمل فرق الحرارة الذي يزيد عن المعدل السنوي بمقدار 20 درجة مئوية.
السلاحف البحرية
يعيش في الجزيرة سلاحف منقار الصقر المهددة بخطر الانقراض، حيث تلجأ هذه السلاحف إلى مياه منطقة أبو ظبي كمكان للتغذية والتكاثر والنمو، وشهدت جزيرة بوطينة ولادة أكثر من 600 سلحفاة من السلاحف المختلفة، ويسيطر بعض البشر على هذه السلاحف، ويصيدونها للاستفادة من صدفها في الأغراض الصناعية المختلفة؛ مثل: صناعة الحلي وأدوات الزينة.
يعيش في هذه الجزيرة نوع آخر من السلاحف يُسمى بالسلاحف الخضراء، وتنتقل هذه السلاحف إلى مياه أبو ظبي للحصول على الغذاء من الأعشاب والطحالب البحرية الموجودة في مياه الجزيرة، ويصيدها بعض البشر بشكلٍ غير قانوني لأغراض غذائية فقط.