معلومات عن جزيرة دلما
جزيرة دلما
جزيرة دلما أو جزيرة اللؤلؤ هي إحدى جزر إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، تقع في الخليج العربي إلى الجهة الغربية من ساحل الإمارة، وتبعد عن العاصة الإماراتية أكثر من 200كم، بينما تبعد عن جبل الظنة أكثر من 42كم إلى الجهة الشمالية الغربية، وبحسب السجلات التاريخية فقد كانت جزيرة دلما الإماراتية مركزاً لصيد اللؤلؤ، واستدل علماء الآثار أنها أول استيطان في الجزيرة بدأ في العصر الحجري القديم الممتد ما بين عامي 6.000 ق.م وحتى 3.500 ق.م، وهي بذلك من أقدم التجمعات المعروفة في بلاد الخليج.
معلومات عن جزيرة دلما
المساحة والسكان
تمتد جزيرة دلما على شكل بيضوي من الشمال إلى الجنوب بطول تسعة كيلومترات، بينما يتدنى امتدادها العرضي من الشرق إلى الغرب إلى خمسة كيلومترات، أي أن مساحتها تزيد عن 40كم ما بين تلال صخرية تحتضن المياه الجوفية والملح بداخلها، وأراضٍ خصبة تنتشر فيها زراعة الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى المناطق الجبلية التي تشكل أكثر من 60% من مجمل مساحة الجزيرة.
أما في ما يتعلق بعدد السكان فهو لا يتعدى 12.000 نسمةً من قبائل القبيسات، وحماد، والحواسنة، والمزاريع، ويتركز معظمهم في الجهة الجنوبية يعتمدون في حياتهم الاقتصادية على الزراعة وتجارة الملح واللؤلؤ.
تسمية الجزيرة
تسمية جزيرة اللؤلؤ بلا شك كانت نتاج كون الجزيرة مركزاً لصيادي اللؤلؤ، أما تسمية جزيرة دلما فقد رجح الباحثون أن الاسم جاء من تحريف كلمة دلو ماء؛ لأنّ السفن قديماً كانت تقف أمام الجزيرة بهدف التزود من مياهها العذبة، فإذا سألهم أحد عن سبب التوقف أجابوه: إننا نحتاج إلى دلو ماء، ثم درجت العبارة وتحرفت الكلمة من دلو ماء إلى دلما.
نبذة تاريخية عن الجزيرة
- في عام 1992م أجرى فريق من علماء الآثا مسحاً كاملاً للجزيرة، فعثرواعلى مركز بحري قديم للتجارة ما بين العراق والسعودية.
- لا تزال الجزيرة تحتضن البيوت والمساجد القديمة على طرز البناء في عشرينيات القرن الماضي، ومن أهم الأبنية العمرانية العريقة فيها مسجد الدوسري الذي بني عام 1931م، ومسجد سعيد علي مهندي الذي بني عام 1946م.
- يقع فيها متحف دلما للتراث التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهو منزل السيد محمد بن جاسم المريخي.
- تُعد الجزيرة موقع استيطان بشري يعود إلى أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، أي إلى حوالي 7.000 عام من الآن، حيث عثر فيه على مكتشفات أثرية بين أوانٍ فخارية، وأدوات حجرية مصقولة، وعظام ورخويات تعود إلى عصر العبيد، بالإضافة إلى أربعة مواقع أخرى تعود إلى الفترة الإسلامية.
- موقع القطارة المبني بالحجر لتجميع مياه الآبار.