معلومات عن العسل وفوائده
العسل
يُعرف العسل أنّه سائلٌ حُلو ينتجه النحل باستخدام رحيق الأزهار، كما يوجد بألوانٍ متعددة تتراوح بين العسل الذهبيّ الفاتح إلى الأصناف الداكنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نكهته تختلف اعتماداً على نوع الزهور التي تم حصاد الرحيق منها، بالإضافة إلى أنّه يتوفر بشكله الخام، والمُبستر؛ وهو الذي يُسخن ويعالج للتخلص من الشوائب، كما يمكن استخدام العسل كمحلٍّ طبيعيّ وصحيٍّ مع القهوة، والشاي، والمخبوزات، والحلويات، وحبوب الإفطار، وكقاعدة عامة ينصح عند استخدامه مع الوصفات باستخدام نصف كوبٍ من العسل لكلِ كوبٍ واحدٍ من السكر، ويجب تقليل كمية السوائل بمقدار ملعقتين، وخفض درجة حرارة الفرن بمقدار3.8 درجة مئوية تحت الصفر، ولا يوجد تاريخ انتهاء صلاحية للعسل عند حفظه في وعاء محكم الإغلاق.[1]
معلومات عن العسل وفوائده
يُنتج النحل العسل عند البدء بمص رحيق الزهور السائل، ونقله، وتخزينه في حويصلاتٍ خاصة تسمى أقراص العسل (بالإنجليزية: Honeycombs)، حيث إنّ الإنزيمات تحوّله إلى سكريات بسيطة، وعند الاستمرار في نقل الرحيق إلى قفير العسل (بالإنجليزية: Hive)، ينتج نسيم يجفف الرحيق حتى يصبح عسلًا، ثم تُغلق الخلايا بالشمع، ومن الجدير بالذكر أنّه لإنتاج رطلٍ من العسل يعود النحل لـ 2000 زهرة، كما يُجمع البشر العسل منذ آلاف السنين، للاستخدامات الغذائية، وكجزءٍ من الطب الشعبي التقليدي، كما أنّ احتواء العسل على مجموعة من المركبات النباتية تكسبه العديد من الفوائد الصحية، وتبيّن النقاط الآتية أهمَّ فوائد العسل خاصة عند استخدامه كبديلٍ للسكر المُكرر:[2][3]
- مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يتميز العسل بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة المهمة التي تشمل: الأحماض العضوية، و الفينولات (بالإنجليزية: Phenolic compounds)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مضادات الأكسدة ارتبطت مع انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى تعزيز صحة العين في العديد من الدراسات.
- إمكانية المساعدة على تقليل ضغط الدم: حيث يعتبر ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يساعد استهلاك العسل على التقليل من ضغط الدم، إذ أظهرت الدراسات التي أُجريت على كلٍ من الفئران والبشر انخفاضًا بسيطًا في ضغط الدم الناتج عن تناول العسل.
- إمكانية تحسين مستويات الكولسترول: حيث يعتبر ارتفاع الكولسترول السيّء (بالإنجليزية: LDL) في الدم عامل خطر قوي لأمراض القلب، وقد أظهرت عدّة دراسات أنَّ استهلاك العسل يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار، ومستويات الدهون الثلاثية، والالتهابات، ورفع مستويات الكولسترول الجيّد (بالإنجليزية: HDL) في الدم .
- إمكانية خفض مستويات الدهون في الدم: حيث يعتبر ارتفاع ثلاثي الغليسريد (بالإنجليزية: Triglyceride) في الدم عامل خطر آخر لأمراض القلب، ومقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، ومرض السكري من النوع الثاني، كما ربطت العديد من الدراسات بين استهلاك العسل بانتظام وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية، خاصةً عند استخدامه كبديلٍ للسكر الأبيض.
- إمكانية تحسين شفاء الحروق، والجروح: حيث استخدم العسل بشكلٍ موضعيّ لعلاج الجروح والحروق منذ القدم في مصر القديمة، وما زال هذا الاستخدام شائعاً حتى اليوم؛ كما يرى الباحثون أنّ ذلك يمكن أن يعود إلى خصائصه المضادة للبكتيريا، والمضادة للالتهابات، بالإضافة لقدرته على تغذية الأنسجة المحيطة بالجُرح، مما يجعل منه جزءاً من خطة علاج فعّالة للحروق، والجروح، والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى .
- إمكانية تخفيف السعال: حيث يمكن أن يساعد شرب الشاي أو ماء الليمون الدافئ الممزوج بالعسل على تهدئة التهاب الحلق، كما يعتبر العسل بحد ذاته مثبطاً فعّالاً جداً للسعال، حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأكثر ويعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلويّ أنّ إعطائهم ملعقتين صغيرتين أي ما يُعادل 10 مليلترات من العسل عند وقت النوم، قد حسنَّ من نومهم، بالإضافة إلى أنّه قلل من السعال الليليّ.[4]
القيمة الغذائية للعسل
يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توفرها كمية 100 غرامٍ من العسل:[5]
محاذير استهلاك العسل
يُعدُّ استهلاك العسل آمناً بالنسبة لمعظم البالغين، والأطفال الذين ترتفع أعمارهم عن سنة واحدة، وذلك عند تناوله عن طريق الفم، أو تطبيقه على البشرة بشكلٍ مناسب، وتبيّن النقاط الآتية بعض أضرار العسل ومحاذير استخدامه:[6]
- الرضع والأطفال الصغار: حيث يُعتبر العسل غير آمنٍ بالنسبة للرضع والأطفال الصغار جداً؛ لذلك يجب عدم إطعام الرُّضع والأطفال الذين يقلُّ عمرهم عن 12 شهراً العسل الخام، حيث إنَّه يمكن أن يزيد من خطر إصابتهم بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر لا يعتبر خطراً على الأطفال الأكبر سناً والبالغين.
- الحوامل والمرضعات: إذ إنّه لا توجد معلومات كافية حول سلامة العسل عند استخدامه للأغراض العلاجية بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات؛ لذلك فإنّه يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن، وتجنب استهلاكه بالكميات الطبية الكبيرة أو تطبيقه موضعياً.
- مرضى السكري من النوع الثاني: حيث يمكن أن يؤدي استهلاك العسل بكمياتٍ كبيرة إلى ارتفاع مستويات سكر الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، كما يمكن أن يؤدي تطبيق العسل على الأماكن التي يخرج منها أنبوب غسيل الكلى إلى زيادة خطر التعرض للعدوى عند مرضى السكري.
- المصابين بحساسية حبوب اللقاح: إذ يجب تجنّب استهلاك العسل بشكلٍ كامل بالنسبة للأشخاص المصابين بحساسية تجاه حبوب اللقاح؛ إذ إنّ العسل مصنوع من هذه الحبوب.[7]
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "All About Honey", www.webmd.com,(25-5-2018), Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ James Steckelberg (2-5-2018), "Is it true that honey calms coughs better than cough medicine does?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
- ↑ "Honey", www.medlineplus.gov,(21-8-2018), Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ "HONEY", www.rxlist.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.