معلومات عن عمر بن الخطاب
صحابة رسول الله
عندما بدأ رسولُ الله عليهِ الصلاةُ والسلام دعوته لدينِ الله تعالى هيّأ الله لدعوته رجالاً ينشرونَ الدين ويؤازرون النبيّ وهُم الصحابة الكِرام عليهِم رضوانُ الله تعالى، وقد اشتهرَ في الإسلام جمعٌ من كِبار الصحابة كانَ لهُم أثرٌ كبير ودورٌ بارز في نصرةِ الدين ورِفعة شأن الإسلام ومِن هؤلاء الصحابة الكِبار الكِرام الفاروق عُمر بن الخطّاب، وسنتطرّق في هذا المقال للحديث عن عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنهُ وأبرز ملامح هذهِ الشخصيّة الفذّة.
عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه
الاسم والنسب
هوَ عُمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ، فهوَ رضيَ الله عنه قرشيُّ ويلتقي مع نسبِ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم في كعب بن لؤي، وكُنيتهُ رضيَ الله عنه أبو حفص، بينما لقبهُ رضيَ الله عنه هوَ الفاروق لأنّهُ فرّق بينَ الكُفر والإسلام والحقّ والباطل.
المولد
ولِدَ عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه بعد حادثة الفيل بثلاث عشرة سنة.
حياة عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه
عاشَ رضيَ الله عنهُ قبلَ مجيء الإسلام في جاهليّة ذلك الزمان، وعِندما ظهرَ الإسلام كانَ من المُعاندين لأهل الإسلام ومن الذين وقفوا في وجه الدعوة، حتّى ألان اللهُ قلبه وشرحَ صدرهُ للإسلام حينَ رأى من أمر تعذيب المُسلمين وهِجرتهم وهجرة نساء المُسلمين، فكانت تلك بادئة العهد برقّة القلب، وتكلل ذلك حينَ سمعَ عن أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها أمرَ إسلامهما فتوجّه إلى بيتهما وكانَ ما يزال على الشرك، فلطمَ أُخته بسبب إسلامها ولكنّه ما لبثَ أن ندمَ وأشفق عليها، فلمّا أرادَ الله بهِ خيراً يسّرَ لهُ أن يقرأ في بيت أخته فاطمة القُرآن، فلمّا قرأ من آيات الله شعرَ بنورِ الإيمان الذي أعلنَ بسببهِ إسلامه بين يدي رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم.
هجرة ابن الخطاب إلى المدينة المنورة
كانت هِجرة عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه إلى المدينة المُنوّرة تختلف عن هِجرة باقي المُسلمين، حيث إنَّ الجميع قد هاجروا خفيةً إلاّ عُمر رضيَ الله عنه هاجرَ علانيةً وأمامَ مرأى ومسمع من أهل مكّة من المُشركين.
خلافة عمر بن الخطاب للمُسلمين
تولّى عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه الخلافة بعدَ وفاة أبي بكر الصدّيق رضيَ الله عنه، وهوَ أوّل من نوديَ بأمير المؤمنين، وقد اتّسمت فترة خلافة عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه بالعدل والقِسط، فقد كانَ رضيَ الله عنهُ مِثالاً للعدل من خلال تطبيقه للمنهج الإسلاميّ كما جاءَ بهِ رسولُ الله عليهِ الصلاةُ والسلام، وقد استشهدَ أمير المؤمنين عُمر بن الخطّاب في يوم الأربعاء لأربع أو ثلاث بقينَ من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين للهجرة على يد أبي لؤلوة المجوسيّ عليه لعنةُ الله.