-

معلومات حول مثلث برمودا

معلومات حول مثلث برمودا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مثلث برمودا

مثلّث برمودا (بالإنجليزيّة: Bermuda Triangle)، هو منطقة جغرافيّة مثلّثة الشّكل، تُشكّل جزءاََ من المحيط الأطلسي، ولم يتمّ الاتفاق على حدودها عالمياََ، إلا أنّها تقع بين جزر برمودا وجزر الأنتيل الكبرى والسّاحل الجنوبي للولايات المتحدة الأمريكيّة. اشتُهِر مثلث برمودا أثناء القرن التّاسع عشر بسبب ورود بعض التّقارير عن اختفاء بعض الطيّارات والسُّفن دون وجود تفسير مُقنع، وقيل: إنّ بعثات الإنقاذ التي استجابت لنداءات الاستغاثة اختفت بدورها عندما كانت تحلّق في المنطقة، ولم يُعثَر على حُطام الطّائرة بعد ذلك، ومن ذلك الوقت ظهرت الكثير من الفرضيّات لتفسير حوادث الاختفاء، ولكنّها تظل مجرّد فرضيّات تحتاج إلى أدلة تُثبتها.[1]

معلومات عن مثلث برمودا

فيما يأتي بعض المعلومات عن مثلث برمودا:

  • ينظر البعض إلى مثلث برمودا على أنّه موقع خياليّ لا وجود له، كما أنّ مجلس الأسماء الجغرافيّة في الولايات المتحدة (بالإنجليزيّة: U. S. Board of Geographic Names) لا يعترف به، ولا يحتفظ بملف رسميّ خاصّ به.[2]
  • كان يُطلَق على مثلّث برمودا اسم جزيرة الشّياطين؛ وذلك لأنّ شواطئها مليئة بالشّعب المرجانيّة التي قد تسبّب تحطّم السّفن التي تحاول الوصول إليها.[2]
  • تشير بعض التقارير أنّه أثناء مئة عام شهد مثلث برمودا اختفاء 100 طائرة وسفينة، وأكثر من ألف شخص، بينما يؤكّد خفر السّواحل الأمريكيّة أنّ الحوادث في مثلث برمودا ليست أكثر من الحوادث التي تقع في أيّ مكان آخر من العالم.[3]
  • سُجِّلت العديد من الحوادث المرتبطة بمثلث برمودا، بعضها لا تعدو كونها نوعاً من الأساطير والخِدع، وبعضها لا تُعدّ مُوثَّقة تاريخياََ، ومن أشهر قصص اختفاء الطّائرات فوق مثلث برمودا قصّة اختفاء الرحلة 19 في عام 1945م، إلا أنّ التّحقيقات أثبتت أنّ الحادث كان يتعلّق بخطأ من الطّيار، والتّفاصيل أنّ خمسة طيّارين كانوا في رحلة تدريبيّة روتينيّة بقيادة الملازم تشارلز تايلور، وبعد فترة من الطّيران تعطّلت بوصلة تايلور، وفُقِد الاتجاه، وقد وُجِّه القائد من قبل مركز العمليات ليتمكّن من الوصول إلى فورت لودرديل، وعندما غيّر القائد مساره وفقاََ للإرشادات تمكّن برج العمليات من سماع صوت تايلور عبر الرّاديو بوضوح، ممّا يدلّ على أنّه كان في الاتجاه الصّحيح، إلا أنّ القائد قرّر فجأةً تغيير اتجاهه وعدم الالتزام بالتّعليمات، وأوضح مركز العمليات أنّ صوت تايلور أصبح متقطّعاََ وبعيداََ، بعد ذلك اختفت الطّائرة تماماََ.[4]

تاريخ مثلث برمودا

تعرّض الإنسان لحوادث اختفاء السّفن منذ أن بدأ في الإبحار، وقد نُسِبت هذه الحوادث إلى غضب الآلهة أو وحوش البحر، كما اعتُقِد أنّ الأرض مُسطّحة، وأنّ السّفن تكون عُرضةً للسقوط إذا وصلت حافّة الأرض، وقد تلاشت الكثير من هذه المخاوف مع تقدّم العلوم وزيادة معرفة الإنسان بالبِحار، واختراع معدات الإبحار المتطورّة، ومع ذلك بقيت بعض المناطق التي تتعرض لبعض الظّواهر الغريبة، ومنها مثلث برمودا الذي سُمّي مثلث الشّيطان.[5]

يزعم بعض المؤلفين الذين نشروا كُتباََ تتعلّق بمثلث برمودا، أنّ كريستوفر كولومبوس كان أوّل من وثّق وجود ظواهر غريبة في منطقة مثلث برمودا، مثل: مشاهدته هو والطّاقم لكتل ناريّة في السّماء، وأضواء غريبة تتراقص في الأفق، ووجود أخطاء في اتجاه البوصلة، وفيما بعد درس العلماء السّجلات الأصليّة لرحلة كولومبوس، وخلصوا إلى أنّ هناك تفسيراََ بسيطاََ لكلّ ما تقدّم؛ فالنّيران التي شوهِدت في السّماء كانت ممّا لا شكّ فيه شهباً تتساقط، والأضواء الغريبة هي أضواء النّيران التي كان يشعلها السّكان الأصليون لطهي طعامهم على الشّاطئ، أو على قواربهم، ومشاكل البوصلة كانت نتيجةً لقراءة خاطئة للبوصلة اعتماداََ على حركة نجم في السّماء.[5]

في القرن العشرين ظهر أوّل مقال عن أسطورة برمودا في مقال نشرته مجلّة أسوشيتد برس عام 1950م للكاتب إدوارد فان وينكل جونز، وبعدها بعامين نشرت مجلة المصير مقالاً بقلم جورج ساند بعنوان (لغز في البحر عند بابنا الخلفي)، وردت فيه معلومات عن اختفاء سفن وطائرات بما في ذلك اختفاء الرحلة 19، وكان هذا المقال هو الأول الذي يحدّد المنطقة التي تحدث فيها هذه الحوادث، عُرِفت فيما بعد بمثلث برمودا، وفي عام 1964، كتب فينسيت جاديس في مجلة أرجسوي مقالاً بعنوان (مثلث برمودا القاتل)، وفي العام الذي تلاه ضمّن فنسنت مقاله السّابق ولكن بتوسّع، ضمن كتاب نشره بعنوان (أفاق غير مرئيّة)، وقد تبِعت ذلك عدّة مقالات تتحدث عن مثلث برمودا.[5]

نظريّات تفسّر حوادث اختفاء الطّائرات والسّفن

ظهرت الكثير من الفرضيات والنّظريات التي تفسّر حوادث مثلث برمودا، منها ما لا يتقبّلها العقل، ومنها ما تُعدّ تفسيراََ منطقيّاً يتقبله العقل:

  • النّظريات بعيدة الاحتمال، ومنها:
  • النّظريات المنطقيّة التي تقدّمها البحريّة الأمريكيّة، وخفر السّواحل:[9]
  • مدينة أطلانطس المفقودة: يظنّ البعض أنّ مثلث برمودا هو موطن مدينة أطلانطس الأسطوريّة المفقودة، التي عاشت فيها مخلوقات من خارج الأرض، ويُلقى اللوم بما حدث على الأسلحة المتقدّمة التي وُجِدت سابقاََ في المدينة، مثل: سلاح شعاع الموت، الذي أدّى إلى تدمير المدينة المزعومة واختفائها.[6]
  • الضّباب الإلكتروني: يُعتقَد أنّ القوى المغناطيسيّة تكون في مثلث برمودا أضعف منها في أيّ مكان آخر على الأرض، ممّا يتسبّب بتشكّل ضباب إلكترونيّ يحيط بالطّائرات، ويعطّل اتجاهات البوصلة، ويؤدّي إلى سفر الطّائرات وركّابها عبر الزمّن.[7]
  • أخطاء في البوصلة: يفترض البعض أنّ البوصلة تعمل بشكلٍ خاطئ فوق مثلث برمودا، فتشير نحو الشّمال الجغرافيّ بدل الإشارة إلى الشّمال المعناطيسي كما هو معتاد، وهذا التغيّر في البوصلة يسبّب انحراف الطّائرات والسّفن عن الاتجاه الصّحيح.[8]
  • الأطباق الطّائرة: يعتقد البعض أنّ الكهوف المليئة بالماء الموجودة عادةً في المناطق الدّخليّة للجُزر، تكون في مثلث برمودا مرتبطةً بالثّقوب الدّوديّة الافتراضيّة، وهي مكان عبور الأطباق الطّائرة (بالإنجليزيّة: UFOs) الآتية للأرض من العوالم الأخرى.[8]
  • أنماط الطّقس: تتميّز منطقة برمودا بعواصف قصيرة ولكنّها مكثفّة؛ أي أنّها تتراكم وتتبدّد قبل أن تتمكّن الأقمار الصّناعيّة من الكشف عنها، بالإضافة إلى الدوامات المائيّة التي يمكن أن ترتفع من سطح المحيط لآلاف الأقدام في السّماء، ويمكن بسهولة أن تدمّر أي طائرة أو سفينة يصدف مرورها في وقت حدوث الدّوامة، هذا بالإضافة إلى النشاط الزّلزالي في المنطقة.
  • طبوغرافيّة قاع المحيط: تتميّز منطقة مثلث برمودا بخنادق مائيّة عميقة، يمكن أن تغرق فيها السّفن دون أن يتمّ العثور عليها، كما أنّ سرعة التيار في بعض المناطق تصل لأكثر من 5 أميال في السّاعة، وهو ما يكفي لقذف السّفن بعيداََ عن مسارها لمئات الأميال، ومحو أيّ دليل على وقوع كارثة.
  • غاز هيدرات الميثان: تشير الدّلائل إلى وجود انبعاثات من غاز هيدرات الميثان الذي ينتج من تحلّل الكائنات البحريّة بعد موتها، ويمكن لهذا الغاز أن يرتفع إلى سطح الماء فجأةً، وينفجر مُسبّباََ غرق السّفن التي يصدف مرورها، أو يُسبّب انفجار الطائرات.
  • أعمال القرصنة: يرجّح البعض أن اختفاء بعض السّفن؛ خاصّةً في فترات الحروب، يمكن تفسيره بأعمال القرصنة، وهجمات مُهرّبي المخدرات.

المراجع

  1. ↑ "Bermuda Triangle", www.britannica.com,28-12-2017، Retrieved 7-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.
  3. ↑ LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.
  4. ↑ LEE OBRINGER, "Well-known Disappearances"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 8-2-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Bermuda Triangle", www.newworldencyclopedia.org,26-3-2016، Retrieved 7-2-2018. Edited.
  6. ↑ LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.
  7. ↑ LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.
  8. ^ أ ب LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.
  9. ↑ LEE OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، adventure.howstuffworks.com, Retrieved 7-2-2018. Edited.