معلومات عن الحج
الحج
الحج في اللغة يعني قصد الشيء المعظم وإتيانه، وفي الشرع يعني قصد مكّة، لأداء شعائر بنية التعبد إلى الله، وذلك في موسم محدد من كل عام، وهو من أفضل الطاعات عند ربّ العالمين، فيعود الإنسان من الحج وكأنّه مولود جديد، وهو عبارة عن رحلة إيمانيّة تعلق في نفوس الحجاج، فهي تذكرهم بتاريخ الأنبياء السابقين كإبراهيم، وإسماعيل عليهما السلام، وهي كذلك رحلة تربويّة يتعلّم فيها الحاج أحكام الدين، اقتداءً بسنّة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم.
شروط أداء فريضة الحج
- الإسلام، بحيث لا تصح مناسك الحج من غير المسلم.
- العاقل، فالشخص المجنون غير مكلف بإداء فريضة الحج.
- البلوغ، حيث إنّه لا حج على الصبي، وإذا أحرم بالحج صحّت منه حجته نفلاً، ولكن لا تسقط عنه الحجة إذا بلغ.
- الحريّة، فالحج غير مفروض على العبد.
- الاستطاعة بالمال، والبدن، فالحج مفروض على كلّ مسلم قادر.
- يضاف شرطان آخران خاصان بالمرأة، وهو وجوب وجود مَحْرَم معها، وكذلك يجب ألّا تكون معتدة عن طلاق، أو وفاة.
أركان الحج
الإحرام
هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نيّة الدخول في نسك الحج، ويجب فيه الالتزام بواجبات الإحرام:
- الإحرام من الميقات، ويقسم لقسمين:
- التجرد من المخيط: فلا يلبس الرجل فيه الثياب المخيطة، كما ولا تلبس المرأة فيه النقاب والقفازين.
- التلبية: وهي قول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، وتقطع التلبية في الحج إذا شرع الحاج في رمي جمرة العقبة.
- زماني: أي في أشهر الحج، وهي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة.
- مكاني: وهي الأماكن التي يحرم منها الحّاج، وهي خمسة أماكن: ذو الحليفة وهو ميقات أهل المدينة، ويلملم: وهو ميقات أهل اليمن وما حولها أو مرَّ بها، والجحفة: وهي ميقات أهل الشام، ومصر وما حولها أو مر بها، وذات عرق: وهي ميقات أهل العراق وخراسان ووسط وشمال نجد أو مر بها، وقرن المنازل أو السيل الكبير: وهو ميقات أهل نجد والطائف ومن مرّ بها.
يوم عرفة
يوم عرفة هو الركن الأعظم الذي يميز الحج عن العمرة، ومن فاته الوقوف في عرفة فقد فاته الحج، يكون الوقوف في عرفة من ظهر يوم التاسع من ذي الحجة إلى فجر اليوم العاشر منه.
طواف الإفاضة
طواف الإفاضة وهو الركن الثاني من أركان الحج، وهو ركن إلزامي بحيث لا تصح الحجة دونه، فقال تعالى: (ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 29].
السعي بين الصفا والمروة
يعد السعي بين الصفا والمروة من الأركان الإلزامية في الحج، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم) [البقرة:158]، ويشترط فيه أن يكون بعد الطواف، حيث يقوم الحاج بالسعي سبعة أشواط كاملة، يجوز للحاج الجلوس قليلاً للراحة.