معلومات حول بيت مال الزكاة
بيت مال الزكاة
بيت مال الزكاة هو نظام مالي فرضه الدين الإسلامي بفرض الزكاة على أموال المسلمين البالغة النصاب، وطبق منذ عهد الرسول عليه السلام واستمر الخلفاء الذين جاؤوا من بعده على ذلك، ويهدف بيت مال الزكاة إلى تداول المال بين جميع فئات المجتمع الإسلامي، وعدم حصره بين أيدي فئة واحدة منهم؛ منعاً لاتساع الثغرة الموجودة بين طبقات المجتمع.
معلومات حول بيت مال الزكاة
الإشراف
يتولى بيت مال المسلمين مهمة الإشراف على ما يدخل الدولة من أموال الزكاة وما ينفق منها في مختلف المجالات، ويقع على عاتق الوالي أو الحاكم متابعة شؤون بيت مال الزكاة وسن القوانين والأحكام التي تيسر عمله، ومراقبة طرق صرف المال والحرص على إنفاقها فيما أمر الله أن تنفق سواء كان ذلك في حالة السلام أم في حالة الحرب.
الواردات
تعتبر أموال الزكاة جزء من الأموال العامة للمسلمين، وتفرض الزكاة على المال الذي بلغ النصاب ومر عليه حول من الزمن أي عام كامل، وتشتمل على الأموال الظاهرة مثل النقد والذهب والمعادن الثمينة، و الأموال الباطنة مثل الزرع والمواشي والأملاك والشركات والأسهم وغيرها الكثير، أما موارد بيت مال المسلمين فأكثر عمومية وتشتمل على أموال الزكاة بالإضافة إلى خمس الغنائم وخمس المستخلص من الأرض من معادن، وخمس الكنوز، والفيء، والضرائب، والغرامات، وميراث من لا ورثة له، وغيرها الكثير من مصادر الأموال العامة.
المصروفات
حصر الله تعالى مصروفات مال الزكاة في فئات محددة من المجتمع الإسلامي وذلك من خلال إيرادها بشكل واضح وصريح في الآية القرآنية: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 60]، أما مصروفات بيت المال فأوسع وتشتمل على كل من:
- رواتب موظفي الدولة.
- رواتب الجنود والعسكر.
- تجهيزات الجيوش وعدة القتال من أسلحة وذخائر ومركبات حربية.
- إقامة المشاريع العامة مثل الشوارع والأنفاق ودور العبادة والمباني العامة.
- سد احتياجات المؤسسات الاجتماعية النقدية والمادية.
- سد احتياجات الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين.
بيت مال الزكاة في عهد الرسول والخلفاء الراشدين
أُسس أول بيت لمال المسلمين ومال الزكاة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان يقع على عاتق أمير كلّ منطقة وإقليم جمع مال الزكاة والجزية والصدقات والخراج من المسلمين، ووضعها في بيت مال المسلمين، ومع بدء الفتوح الإسلامية واتساع رقعة الدولة حرص الخلفاء الراشدين على توزيع أموال الزكاة وأموال المسلمين بعدل، مما دفع عمر بن الخطاب إلى تأسيس ديوان خاص بذلك وفصل الديوان المالي عن الديوان السياسي، كما كانوا دائمي الحرص على إنفاق مال الزكاة على من تجب عليهم الزكاة حتى نفاذه لمنع فتنته على العاملين فيه والقائمين عليه.