معلومات عن الأسد
الأسد
يعد الأسد رمزاً للقوة والضراوة عبر العصور المختلفة،[1] وهو حيوان من الثدييات (بالإنجليزيّة: Mammalia)، من رتبة آكلات اللحوم (بالإنجليزيّة: Carnivora)، من عائلة السنوريات (بالإنجليزيّة: Felidae)، وجنس النمور (بالإنجليزيّة: Panthera leo)،[2] الذي يضم بالإضافة إلى الأسود كلاً من الجاغوار، والنمور، والفهود، وهو ثاني أكبر السنوريات بعد النمور، ويمتلك الأسد جسماً عضلياً طويلاً، ورأساً كبيراً، وأقداماً قصيرة، ويعد أكثر نشاطاً خلال الليل.[3]
معلومات عن الأسد
النظام الغذائي
يعد الأسد من الحيوانات الآكلة للحوم، وهو يتغذى بشكل رئيسي على الحيوانات الكبيرة التي تتراوح كتلتها بين 45-453كغ، أما في حالات نقص الغذاء فيمكن له أن يتغذى على الحيوانات الأصغر حجماً من ذلك،[2] ومن الحيوانات التي يفترسها: الحمار الوحشي، والأرانب البرية، والجاموس، والزواحف، والقوارض، والتيتل الإفريقي،[4] ويستخدم الأسد فكيه القويين للعض على رقبة فريسته أو خنقها حتى الموت.[5]
يستطيع الأسد الذكر البالغ تناول قرابة 34كغ من اللحم خلال وجبة واحدة، ثم الاستراحة مدة أسبوع كامل قبل استئناف عمليات الصيد، ويقضي الذكر والأنثى قرابة 21-22 ساعة من اليوم في الراحة، والنوم، أو الجلوس، ويمارسون الصيد مدة ساعتين أو ثلاث ساعات خلال اليوم فقط، وذلك في الأوقات التي تتوافر فيها الفرائس بشكل كبير.[3]
الشكل الخارجي
تمتلك الأسود عادة أجساماً قوية، يغطيها فرو أصفر ذهبي، ويختلف ذكر الأسد عن الأنثى من ناحيتي الحجم، والشكل؛ حيث تعد الأنثى أقل حجماً من الذكر، وهي تمتلك فرواً بنياً مصفر، وتفتقر إلى اللِّبْدة وهو الفرو الصوفي الكثيف المحيط بالوجه، والذي يغطي رقبة الأسد الذكر، ويختلف لونه من الأشقر إلى البني المحمر إلى الأسود.[2][4]
يتراوح طول جسم الأسد الذكر مكتمل النمو بين 1.8-2.1م تقريباً، وله ذيل يصل طوله إلى متر واحد، ويبلغ ارتفاع جسمه حتى الكتفين حوالي 1.2م، وتتراوح كتلته بين 170-230كغ، بينما يبلغ طول جسم الأنثى 1.5م، ويتراوح ارتفاع جسمها حتى الكتف بين 0.9-1.1م، وتتراوح كتلتها بين 120-180كغ، ولذيل الأسد عادةً خصلة من الشعر في نهايته لونها أغمق من لون باقي الجسم.[3]
التكاثر
تصل الإناث إلى سن البلوغ في عمر أربع سنوات، ويصل الذكور إليه في عمر خمس سنوات، وتستمر مدة الحمل بين 110-119 يوماً، لتضع الأم بعدها عدداً يتراوح بين شبل وستة أشبال،[4] تتولى الإناث عادة مهمة الرعاية بالصغار؛ حيث يتغذى الصغير عادة عن طريق الرضاعة من أمه مدة ستة أشهر، ويبدأ بتناول اللحم في عمر ثلاثة أشهر، وقد تؤدي بعض المجاعات أو الهجوم من قبل الذكور على المجموعة للاستيلاء عليها إلى وفاة قرابة ثمانين بالمئة من الأشبال أثناء العامين الأولين من حياتهم.[2]
تعد الأسود حديثة الولادة عاجزة، وعمياء، وتمتلك فرواً سميكاً مع نقاط داكنة اللون، والتي تختفي عادة بعد النضج والبلوغ، وتبدأ بالمشاركة في القتل في عمر 11 شهراً، ولا تستطيع العيش بمفردها حتى بلوغ العامين من العمر، وتخرج الذكور من المجموعة التي وُلدت فيها عادة في عمر الثلاث سنوات تقريباً، وتبدأ بالعيش المتنقل من مكان إلى آخر حتى يتجاوز عمرها قرابة خمس سنوات، عندما تحاول في ذلك الوقت الاستيلاء على مجموعة أخرى للعيش فيها، وفي المقابل يعيش الكثير من ذكور الأسود البالغين بالتنقّل من مكان إلى آخر طوال حياتهم.[3]
الموطن
عاشت الاسود قديماً في قارة أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، لكنها تعيش الآن في قارة أفريقيا فقط، وهناك عدد يتراوح بين 350-400 من الأسود الآسيوية، تعيش في محمية ساسان جير في الهند في قارة آسيا كحالة استثنائية.[1]
تعيش الأسود في أماكن متعددة؛ مثل السهول المفتوحة، ومناطق الشجيرات الكثيفة، والغابات الشوكية الجافة، وهي تعيش في المناطق الممتدة من الحدود الجنوبية للصحراء الكبرى في قارة أفريقيا إلى المناطق الشمالية من جنوب أفريقيا، ولا تعيش في المناطق الاستوائية التي تسود فيها الغابات الاستوائية الرطبة.[2]
تشمل الدول التي تنتشر فيها الأسود في القارة الإفريقية كلاً من: دولة أنجولا، وبوتسوانا، والموزمبيق، وتنزانيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وأجزاء أخرى من جنوب الصحراء الكبرى.[5]
حقائق عامة عن الأسود
من الحقائق العامة عن الأسود ما يلي:[1][2][4]
- يمكن للأسد أن ينام عشرين ساعة يومياً.
- يمكن أن يعيش الأسد المقيم في حديقة الحيوانات حتى يبلغ أوائل العشرينات من العمر، بينما تعيش اللبؤة في البرية حتى عمر 16عاماً، ولا يتجاوز عمر الذكر في البرية عادة 12 عاماً.
- يمكن الاستدال على عمر الأسد عن طريق النظر إلى لون اللِّبْدة المحيطة بوجهه؛ فكلما كانت داكنة أكثر كان الأسد أكبر عمراً.
- يمكن سماع صوت زئير الأسد على بعد 8كم تقريباً.
- يُعرف الأسد بلقب أسد الغابة، إلا أنه يعيش فعلياً في الأراضي العشبية، والسهول، وقد يعود السبب في ذلك إلى ارتباط قارة أفريقيا عادة بالغابات الكثيفة.
- يتولى الأسد الذكر مهمة الدفاع عن المجموعة، بينما تتولى اللبؤة عادة مهمة الصيد، ويكون الأسد في العادة هو من يأكل أولاً.
- تعد الأسود النوع الوحيد من القطط الذي يكوّن مجموعات اجتماعية (بالإنجليزيّة: pride)، خلافاً للقطط الأخرى التي تعيش منفردة، وتتكون هذه المجموعات عادة من حوالي خمس إناث، وذكرين، وأطفالهم، وقد يصل عدد المجموعة الواحدة إلى أربعين فرداً، وتبقى الإناث عادة في المجموعات التي وُلدت فيها مدى الحياة.
- يستطيع الأسد الركض بسرعة 22.4م لكل ثانية تقريباً، والوثب مسافة تقدر بنحو 11م تقريباً.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ten Interesting Facts about Lions", www.worldwildlife.org, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "LION", www.nationalzoo.si.edu, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Roland W. Kays (11-10-2018), "Lion"، www.britannica.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Laura Klappenbach (4-8-2018), "The Animal Encyclopedia: Lions"، www.thoughtco.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Alina Bradford (2-10-2014), "Lions: Facts & Information"، www.livescience.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.