معلومات عن فضل ليلة القدر
ليلة القدر
ليلة القدر هي أفضل ليالي شهر رمضان، عظيمة القدر والشأن، فيها نَزَل القرآن على النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم، تنزّلت الخيرات والبركات، وعمّت المغفرة والرحمات. أجرالعبادة فيها أفضل من عبادة ألف شهرٍ. يقول الله سبحانه وتعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 3]؛ فالعاقل من اغتنم كلّ دقيقةٍ منها، ومن حُرمها حُرم الخير كله.
شروط قيام ليلة القدر
على العبد أن يكونَ حريصاً على قيام ليلة القدر وتحصيل ثَوابها وفضلِها العظيم، دونما رياءٍ ولا سمعةٍ، فيقومها إيماناً واحتساباً، ومعنى إيماناً تصديقاً بثواب الله عزّ وجل، واحتساباً ابتغاء الأجر من الله تعالى وحده، وابتغاء وجه الله تعالى والإخلاص له.
سبب تسمية ليلة القدر
هناك عدّة أقوال في سبب تسمية ليلة القدر:
- تعظيماً لقدرها ومنزلتها عند الله عزّ وجل، ففيها نزل القرآن الكريم على خاتم الرّسل والنبيين.
- كتابة الملائكة للأقدار والآجال فيها والأرزاق، وما هو كائن في السنة من تدابير الله عزّ وجل.
- نزول مَلائكة السماء فيها إلى الأرض، ونُزول الخير والبركة، والرّحمة والمغفرة.
تحديد ليلة القدر
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله: لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، هَكَذَا صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (هِيَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ) رواه البخاري، وَتَكُونُ فِي الْوِتْرِ مِنْها.
فضل ليلة القدر
- قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً سببا لمغفرة الله عزّ وجل لما تقدّم من ذنوب العبد؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) [رواه البخاري].
- عظيمة الشأن والقدر؛ فقد قال الله عزّ وجل: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر: 2].
- تَنزُّل الملائكة الكرام فيها والروح جبريل عليه الصلاة والسلام، فلا تتنزّل الملائكة إلا لأمرٍ عظيمٍ.
- تضاعُف ثواب العمل الصالح والعبادات والطاعات؛ فهي خيرٌ من ألف شهر، أي إنّ ثواب العمل فيها يعادل ثواب عمل ثمانين عاماً وزيادة.
- سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر؛ ففيها من الخير العميم والرّحمات والبركات الكثيرة، وهي خاليةٌ من الشر والضر، ومن الشيطان وأذاه، منذ طلوع الشمس وحتى غروبها.
- نزول القرآن الكريم فيها على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- نزول الأمن والسلام على المؤمنين.
- ليلةٌ مباركةٌ لقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].
- كتابة مقادير السنة كاملةً فيها لقول الله تعالى:﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].
- تخصيص رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) فيها.
وصايا عامة لليلة القدر
- النوم لبعض الوقت قبل دخول ليلة القدر ليُعين على القيام والطاعات والاستيقاظ طوال الليلة.
- المُحافظة على أداء الصّلوات المَفروضة في جماعة.
- الاجتهاد في العبادة والدعاء والعمل الصّالح واغتنام كل دقيقة من هذه الليلة المباركة.
- إيقاظ الأهل صغاراً وكباراً لقيام ليلة القدر والفوز بالثواب العظيم.
- تناول وجبة السّحور لما فيها من البركة.
- الاعتكاف.