-

معلومات عن كوكب الأرض

معلومات عن كوكب الأرض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كوكب الأرض

تتكوّن المجموعة الشمسيّة من ثمانية كواكب هي: عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمرّيخ، والمُشتري، وزحل، وأُورانوس، ونبتون، ولبعض هذه الكواكب أقمارٌ تدور حولها، وإضافةً إليها، تُوجد في المجموعة الشمسيّة الكثيرُ من الكواكب والمُذنّبات والنّيازك. والأرض كوكب صخريّ ذو كثافة عالية وتكوين معدنيّ، وهي تدور حول الشّمس المُضيئة التي تُعتَبر مصدر الضّوء والحرارة. والأرض هي الكوكبُ الثّالث من حيث المَسافة التي تفصلُها عن الشّمس، وهذا يجعلُها على مسافةٍ مُناسبة تحفظُ حرارتها ضمنَ نطاقٍ مُعتدل، ممّا يسمحُ للماء بالتّواجد في حالته السّائلة على سطحها، وللحياة بالازدهار. والكرة الأرضيّة هي كوكبٌ تُغلّفه المُسطّحات المائيّة، والتّضاريس الجيولوجيّة المُختلفة من جبال وهضبات وسهول، وذلك لوُجود نشاط جيولوجيّ كبير على الأرض، مُتمثّل بحركة الصّفائح التكتونيّة والبراكين وعوامل التعريّة من رياح وماء.[1]

يُحيط بالكرة الأرضيّة الغلافُ الجويّ الذي يمدُّ الكائنات الحيّة بغاز الأكسجين، وهو غازٌ مُهمّ جدّاً للقيام بالعمليّات الحيوية، فهو الذي تتنفّسُه الكائناتُ الحية لكي تستطيع البقاء على قيد الحياة، وكذلك يحتوي الغلاف الجويّ غاز ثاني أكسيد الكربون الذي لهُ أهميّةٌ شديدةٌ في الحفاظ على دفء الأرض وحمايتها من التقلّبات الحراريّة. تبلغ مساحة المُسطّحات المائيّة 71% من المساحة الكُليّة للأرض، وهي عاملٌ أساسيّ في تواجد الحياة أيضاً. ويُساعد وجود غلاف مغناطيسيّ حول الكرة الأرضيّة على حمايتها من الإشعاعات عالية التردُّد التي تَصدُر عن الشّمس، والتي قد تُشكّل خطراً آخر على الحياة.[1]

كوكبُ الأرض

الأرضُ هي أكبر الكواكب الصخريّة الأربع في المجموعة الشمسيّة، وهي الكواكبُ الوحيدة في النّظام الشمسيّ التي لها سطوحٌ صُلْبة يمكن لكائنٍ الوقوف عليها، وأمّا الكواكبُ الأُخرى فهي عبارةٌ عن كُرات عملاقة من الغاز، وهي المُشتري، وزُحل، وأورانوس، ونبتون. يحتاجُ الضّوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوُصول من الشّمس إلى الأرض، وهو الذي يمنحُها الدّفء والحرارة.[2]

مدارُ الأرض والفصول

يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار، كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً. وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع، والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها. والتّفسير العلميُّ لذلك أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندها تصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها.[3]

تكوينُ الأرض الداخليّ

تتكوَّنُ الأرض من أربع طبقاتٍ داخليّة؛ هي النّواة الداخليّة (في قلبها تماماً)، وهي عبارةٌ عن كُرة صُلبة ضخمة مُؤلّفة من مَعدنَيّ الحديد والنّيكل، ويبلغُ قطرها 2450 كيلومتراً تقريباً. وتليها النّواة الخارجيّة، وهي مُؤلّفة أيضاً من الحديد والنّيكل لكنَّهُما يتّخذان فيها الحالة السّائلة. ومن ثمَّ ياتي الدّثار الذي يشغلُ مُعظم حجم كوكب الأرض، وهو خليطٌ شديدُ الحرارة من الصّخور الذّائبة والحمم التي يبلغُ سمكها ثلاثة آلاف كيلومترٍ تقريباً، وهو الذي يُسبّب تحرُّكات سطحِ الأرض. والطبقة الأخيرةُ هي القشرة الأرضيّة التي تُوجد عليها تضاريس سطح الأرض وجميع الكائنات الحيّة، ولا يتعدّى سمكها 30 كيلومتراً على اليابسة وبضع كيلومتراتٍ فقط عند قيعان المُحيطات، وتتألَّفُ هذه القشرة من أجزاءٍ مُنفصلةٍ تُسمّى الصّفائح التكتونية، وهي في حركةٍ دائمة تُسبّب تغيّر وجه الأرض.[2]

غلافُ الأرض الجويّ

للأرض غلافٌ جويّ يُساعد على حفظ حرارتها وتوفير الهواء الذي تتنفسَّهُ الكائنات الحيّة، وهو يحتوي السّحب والهواء المسؤول عن حركة الرّياح التي تُؤدّي للكثير من التغيّرات على سطح الأرض. ويُقسِّمُ العلماء غلاف الأرض الجويّ إلى خمس طبقاتٍ أساسيّة بحسب كثافتها وتكوينها؛ أدنى طبقات الغلاف الجوي هي التّروبوسفير، وهي تمتدُّ من سطح الأرض حتّى ارتفاع 8 كيلومتراتٍ تقريباً، وهي الأكثر كثافة؛ إذ إنّها تحتوي مُعظم السّحب، وتحدثُ فيها معظم عوامل الطّقس التي تُؤثّر على سطح الأرض، مثلَ الأمطار والعواصف الرّعدية والأعاصير. ويليها حتّى ارتفاع 50 كيلومتراً الميزوسفير، وفيه تُوجد طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة من الشّمس. ومن ثمّ الثّيرموسفير الذي يرتفعُ لمسافة 600 كيلومتر، وتتواجدُ فيه مدارات الأقمار الصناعيّة. والآيونوفسير يتداخلُ مع جميع الطّبقات التي سبقَ ذكرُها، وهو عبارة عن طبقة من الإلكترونات والذرّات المُتأيّنة (المشحونة كهربائيّاً)، وتعتمدُ أجهزة الرّادار في عملها تماماً على هذه الطّبقة، ويتغيّر سُمك الآيونوسفير بحسب ظُروفٍ مُعيّنة منها شدّة أشعّة الشّمس. وأخيراً يأتي الإكزوسفير، وهو الحدود الخارجيّة للغلاف الجويّ التي تبدأ بالتّداخل مع الفضاء، ويمتدُّ لحوالي 10,000 كيلومتر بعيداً عن سطح الأرض.[4]

سطح الكرة الأرضيّة

المُسطّحات المائيّة

تُشكّل البحار والمُحيطات ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضيّة، تتفاوت هذه البحار والمُحيطات في عمقها؛ فيصل عمقها في بعض المواقع لحوالي أربعة كيلومترات، إلا أنّ جميع البحار والمُحيطات المفتوحة تتوحّد في مستوى الماء بالنّسبة إلى اليابسة، وذلك لكون جميع هذه البحار والمُحيطات تتّصل ببعضها، لذلك تُقاس الارتفاعات على اليابسة حسب مُستوى سطح الماء في هذه البحار. تحتوي المُحيطات المفتوحة على 96.5% من كلّ الماء على الأرض، أمّا الباقي فهو مُوزَّعٌ على الأنهار والبُحيرات والبحار الداخليّة، كما يتواجدُ الماء على الأرض مُتجمّداً في القُطبين، وفي قمم الجبال الشّاهقة، وكذلك في الأنهار الجليديّة، وأيضاً في حالة غازيّة بالغلاف الجوي. ويُعتبر الماء، سواء في الحالة السّائلة أو الصّلبة، واحداً من عوامل التّعرية الأساسيّة التي تُغيّر شكل سطح الأرض، فهو يتسبَّبُ بحفر الأودية، وإعادة تشكيل الجبال، وحفرِ جداولَ وأنهارٍ عبر السّهول والغابات.[5]

الصّفائح التكتونيّة

يتكوّن سطح الأرض من مجموعةٍ من الصّفائح العملاقة تتحرّك فتقترب من بعضها، أو تبتعد عن بعضها فيما يُعرف بحركة الصّفائح التكتونيّة، فيمكن أن تدخل صفيحة أرضيّة أسفل صفيحةٍ أُخرى فيقتربان من بعضهما، وفي الوقت نفسه يبتعدان عن صفائحَ أُخرى، وقد تُؤدّي هذه الحركات إلى حدوث الزّلازل والبراكين. يمتازُ سطح الأرض بأنَّ عليه الكثير من التّضاريس، مثل الجبال والأودية والسّهول، وهي نتيجةُ العوامل الجيولوجيّة العديدة التي تُغيّر هيئة الكوكب.[2]

الزّلازل والبراكين

الزّلازل عبارة عن هزّاتٍ أرضيّة سريعةٍ تحدث في الطّبقات الصخريّة لقشرة الأرض نتيجةَ تعرُّضها لحركات شدٍّ أو حركات ضغط جانبيةٍ، وتنتجُ عندما تتحرَّرُ فجأة طاقة كانت مُحتبسةً في داخل الأرض، وقد يكونُ ذلك - مثلاً - بسبب اندفاعٍ مُفاجئ لصفيحة تكتونيّة تحت صفيحة أُخرى. إذا كانت الصّخور من النّوع الناريّ الصُلب فإنّ هذه الطّبقة تنكسر فيندفع جزء منها إلى سطح الأرض، ويغوص الجزء الآخر إلى الأسفل، ومثال ذلك حفرة الانهدام. وإذا كانت الصّخور من النّوع الرسوبيّ الليّن فإنّ هذه الطبقة تتقوّس إلى الأعلى مكوّنة سلاسل جبليّة.

والبراكين هي عبارة عن اندفاع للحمم والصّهارة من باطن الأرض إلى سطحها نتيجةَ وجود ضعفٍ في إحدى الطّبقات الصخريّة التي تفصلُ قشرة الأرض الصّلبة عن باطنها الذّائب، وقد ينتج هذا الضّعف بسبب زلزال حدث في المنطقة، أو أنّ طبيعة الأرض حديثة التّكوين فتكون غير مُستقرّة، والبراكين هي عبارةٌ عن صخورٍ ذائبة من طبقة الدّثار الواقعة في باطن الأرض.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "Conditions That Support Life", University of Utah, Retrieved 17-11-2016.
  2. ^ أ ب ت "Earth: In Depth", NASA, Retrieved 17-11-2016.
  3. ↑ "What causes the seasons?", HowStuffWorks, Retrieved 17-11-2016.
  4. ↑ "Earth's Atmospheric Layers", NASA,22-01-2013، Retrieved 17-11-2016.
  5. ↑ "How much water is there on, in, and above the Earth?", USGS, Retrieved 17-11-2016.
  6. ↑ Bruce A. Bult, "Earthquake | Geology"، Britannica, Retrieved 17-11-2016.