معلومات عن صلاة الوتر
صلاة الوتر
صلاة الوتر من الصلوات النوافل التي تصلى في الليل، وحكمها سنّة مؤكدة وفقاً لكافة المذاهب الإسلاميّة، وذلك لما ورد عن علي رضي الله عنه: (الوترُ ليسَ بحتمٍ كَهيئةِ المَكتوبةِ ولَكنَّهُ سنَّةٌ سنَّها رسولُ اللَّهِ) [صحيح النسائي].
كما روي عن ابن عمر: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُسبِّحُ على الراحلةِ قِبَلَ أي وجهٍ توجَّهَ. ويُوتِرُ عليها. غيرَ أنَّهُ لا يصلي عليها المكتوبةَ) [صحيح مسلم]، ويمكن الاستدلال من ذلك على أنّه لو كانت صلاة الوتر فرضاً مكتوباً لما صلاها الرسول عليه السلام وهو راكب دون عذر.
وقت صلاة الوتر
يدخل وقت صلاة الوتر مع دخول وقت صلاة العشاء، وينتهي مع طلوع الفجر، ويشترط أن تصلى صلاة الوتر بعد إتمام صلاة العشاء ولا يجوز صلاتها قبل ذلك، والدليل الشرعي على ذلك ما ورد عن أبي سعد الخدري رضي الله عنه بأنّ النبي عليه السلام قال (أَوْتِروا قبلَ أن تُصبِحوا) [صحيح مسلم].
أمّا أفضل وقت لصلاة الوتر فهو آخر ساعات الليل إذا ما قدر المسلم على القيام في ذلك الوقت، أمّا إذا ما عجز عن ذلك فيفضل أن يصلي الوتر أول ساعات الليل، وهذا ما اتفقت عليه كافة المذاهب الإسلاميّة، ومن الأدلة الشرعيّة على ذلك ما ورد جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنّ النبي عليه السلام قال: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه. ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ. فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ. وذلك أفضلُ) [صحيح مسلم].
عدد ركعات صلاة الوتر
روي عن أبي أيوب رضي الله عنه أنّ النبي عليه السلام قال: (الوِترُ حقٌّ، فمن أحبَّ أنْ يوترَ بخَمسِ ركعاتٍ، فليفعلْ، ومن أحبَّ أنْ يوترَ بثلاثٍ، فليفعلْ ومن أحبَّ أنْ يوترَ بواحدةٍ، فليفعلْ) [صحيح النسائي]، وهي تصلى كما يأتي:
- الوتر بركعة واحدة مفصولة عمّا قبلها.
- الوتر بثلاث ركعات موصولة بتشهد واحد.
- الوتر بثلاث ركعات موصولة بتشهدين كما هو الحال في صلاة المغرب.
- الوتر بخمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات: ويجوز للمصلي أن يليها تباعاً ولا يقعد للتشهد والتسليم إلا في آخر ركعة منها، كما يجوز له أن يصليها ويقعد للتشهد في الركعة قبل الأخيرة منها، ثم يقوم للركعة الأخيرة ويقعد للتشهد والتسليم عند نهايتها.
القراءة في صلاة الوتر
من السنّة قراءة سورة الأعلى في أولى ركعات صلاة الوتر، وقراءة سورة الكافرون في ثاني ركعات صلاة الوتر، وسورة الإخلاص في آخر ركعات صلاة الوتر، والدليل الشرعي على ذلك ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كانَ رسولُ اللَّهِ يوترُ بثلاثٍ يقرأُ في الأولى بسبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى وفي الثَّانيةِ بقل يا أيُّها الكافرون وفي الثَّالثةِ بقل هوَ اللَّهُ أحدٌ) [صحيح النسائي].
قضاء صلاة الوتر
لا قضاء لصلاة الوتر الفائتة، وذلك لكونها من الصلوات النوافل التي تسقط عن المسلم مع انتهاء وقتها، والدليل على ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا شغلَهُ عن قيامِ اللَّيلِ نومٌ أو مرضٌ أو وجعٌ صلَّى منَ النَّهارِ اثنتَي عشرةَ رَكعةً) [صحيح النسائي].