معلومات عن قراءة القرآن
القرآن الكريم
يُعتبر كتاب الله القرآن الكريم الكتاب الأهمّ بالنّسبة للمسلمين، وبالنسبة لغير المسلمين ممّن وَجدوا فيه قِيَماً، وفوائد لم يجدوها في أي كتاب آخر؛ فالقرآن الكريم كتاب معجز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومن هنا فقد نال هذا الكتاب أهميّةً لا نظير لها، دفعت بالعديدين حول العالم إلى التفاعل معه، والاستفادة منه إلى أقصى حدٍّ ممكن.
تُعتبر المداومة على قراءة القرآن الكريم طريقة التّفاعل الأولى، والأكثر أهميّةً مع هذا الكتاب المقدس، وقد حثَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكلُّ الصالحين من أبناء الأمة الإسلامية على ضرورة القيام بذلك، نظراً للفوائد العظيمة التي سيتحصّل عليها قُرَّاء القرآن الكريم. فيما يلي نورد بعض المعلومات المتعلّقة بهذا العمل الديني العظيم.
فوائد قراءة القرآن الكريم
- تحصيل الأجر العظيم من الله تعالى، فقد ورد في السنة النبوية المُطهَّرة، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن أقول: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) [صحيح سنن الترمذي].
- ينال الإنسان بقراءة القرآن شفاعة القرآن الكريم يوم القيامة.
- تذكير الإنسان بالقيم، والأخلاق العليا، ممّا يرفع من مكانة العبد وقدره عند الله تعالى.
- الاتّعاظ بما يحتويه القرآن الكريم من ذكر لأحوال الناس والأمم، ومآلات الناس يوم القيامة، وبعد البعث، وعواقب المداومة على فعل الأعمال السيئة التي تُغضب الله تعالى.
- تعتبر قراءة القرآن الكريم مُتطلّباً أساسياً لتعلُّمه، فدون القراءة الصحيحة لآيات القرآن الكريم لن يكون الإنسان قادراً على فهم معانيه، وتدبُّر آياته بالشكل الأمثل، ومن هنا فقد ظهر علم خاص بقراءة القرآن وهو علم التجويد.
علم تجويد القرآن الكريم
يهتمّ علم تجويد القرآن الكريم بتعليم قارئ القرآن ضوابط وأحكام لفظ الحروف الهجائية، وكلمات، ومفردات القرآن الكريم، ممّا يجعل قراءة القرآن الكريم خالية من الأخطاء.
كانت نشأة علم التجويد بدايةً عندما أخذت رقعة الدولة الإسلامية بالاتّساع شيئاً فشيئاً، حيث بدأ غير العرب بدخول دين الإسلام، مما انعكس سلباً على قراءة القرآن الكريم؛ فبذلك كثرت الأخطاء، وكثر اللحن، الأمر الذي دفع بعلماء المسلمين، ومخلصيهم إلى تأسيس علم جديد يهتمّ بتعليم الناس الطريقة الصحيحة في قراءة القرآن الكريم، وذلك من خلال تقعيد قواعد تجويد القرآن.
هذا وقد احتوى جيل الصحابة الكرام على عددٍ من قُرَّاء القرآن الكريم الذين نهلوا من المدرسة النبوية الشريفة كلّ ما يتعلّق بهذا الكتاب المُقدَّس، وعلى رأس هؤلاء: زيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وآخرون -رضي الله عنهم جميعاً-.