معلومات عن من مظاهر قدرة الله تعالى في النبات

النباتات

خلق الله تعالى الكون واختار كوكب الأرض وهيأه ليكون مكاناً مناسباً لنمو الكائنات الحية بما فيها الإنسان والنباتات لعمارته وعبادته عز وجل، فالنباتات تعد من أهم المستويات في الهرم الغذائي على الأرض، حيث يعتمد عليها الإنسان بصورةٍ مباشرةٍ في غذائه أو بصورةٍ غير مباشرةٍ من خلال غذاء الحيوانات عليها ثمّ حصول الإنسان على غذائه واحتياجاته من هذه الكائنات الحية.

تفيد النباتات في المحافظة على نظافة الهواء الجوي من الملوّثات وتنقيته وزيادة نسبة الأكسجين الضروري لتنفس الكائنات الحية وغيرها الكثير من الفوائد التي تدل على بديع الله عز وجل، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: (وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 99].

مظاهر قدرة الله تعالى في النبات

يعد النبات عالماً قائماً بحد ذاته وكلّما تطورت أدوات الإنسان وقدراته العلمية استطاع التوصل إلى معلوماتٍ جديدةٍ تدل على قدرته عز وجل فينمو النبات بشكلٍ أساسي من البذرة عند توفّر الظروف المناسبة لها، من أهمها وجود الأجنة ومحافظتها على حيويتها حتى تتهيأ لها الظروف التي تجعلها تنمو وتكبر لتكوّن العود.

تنمو جميع النباتات بوجود الماء وضوء الشمس والكربون والأكسجين وبعض العناصر الأخرى مثل الهيدروجين، والنيتروجين، والفوسفور، والكبريت، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنسيوم، والحديد، ومع ذلك تظهر الثمار المختلفة، وتتصف كل نبتة بصفات تختلف عن بقية النباتات التي نمت بجانبها.

أجزاء النبات

يتكون النبات من الجذور التي تعد أول أجزاء النبات، وتختلف من نبات لآخر تبعاً لحاجته، فهناك الجذور الوتدية، والجذور الدرنية، وأخرى ليفية، وغيرها هوائية، وجذور تنفسية، بينما النبات الذي ليس له جذور فإنّ له ممصات جذرية تسد مكان الجذور، كما تثبت الجذور النبات في التربة حتى لا يسقط أو ينمو بشكلٍ مائلٍ، فهذه الأشجار الباسقة والضخمة تثبتها الجذور في الأرض.

تظهر قدرة في تبخير الماء (النتح)، حيث يتم تبخر الماء من النبات عن طريق الأوراق، ويساعد على صعود العصارة من الأرض خلال الجذور، بواسطة ثغور موجودة على الورقة.

التمثيل الكربوني في النبات

من مظاهر قدرته عز وجل تكوين الغذاء في النبات، وتُعرف هذه العملية بالتمثيل الكربوني، حيث يأخذ النبات ثاني أكسيد الكربون من الوسط المحيط وبوجود ضوء الشمس وصبغة الكلوروفيل الموجودة في البلاستيدات الخضراء في النبات ينتج الأكسجين والغذاء الضروري لنمو النبات.