-

مقومات استقرار الأسرة

مقومات استقرار الأسرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاختيار الموفق

يُعدّ اختيارالشريك المناسب أحد أصعب القرارات التي يُمكن للإنسان أن يتخذها طوال حياته، فالاختيار الحسن المبني على أصول الحكمة، والمنطق، والبعد عن الهوى، يضمن العيش الكريم الهانئ، وبه تتحقق السعادة الزوجية التي تدعم استقرار الأسرة وتماسكها، يث لا ينعكس أثر ذلك على الزوجين وأطفالهما فحسب، بل تتسع الدائرة لتشمل المجتمع كلّه، فما الأسرة إلّا اللبنة الأساسية المكونة له والتي إن صلحت صلح حال الأمة أجمع، لذا كان لزاماً على كلّ مقبل على الزواج التروّي والتمهل قبل اتخاذ مثل هذا القرار المصيري. [1]

الالتزام

تحظى الأسر المستقرة بأفراد ملتزمين بأداء الواجبات الموكلة إليهم، ويعرفون جيداً ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، هذا بالإضافة إلى الإخلاص للعائلة والتضحية لخدمتها، إلّا أنّ الالتزام ينبع من نفوسهم دون تبعية أو إجبار، حيث يحظى الجميع بالحرية والاستقلالية التي تُشعرهم بقيمة وجودهم وأهميتهم.[2]

قضاء أوقات ممتعة

يُعدّ القيام بأنشطة ترفيهية تُروّح عن النفس وتُضفي جواً من المرح أمراً هامّاً جداً في دعم استقرار الأسرة وتعزيز التماسك والتآلف بين أفرادها، فالإنسان مفطور على حب البهجة والترفيه بطبيعته، وإذا ما تحقق له ذلك خرج من دوامة الروتين اليومي الرتيب وتخلص من الضغوط النفسية وشبح الاكتئاب الذي يُطارده، وقد شددت العديد من الدراسات على أهمية الممارسات والأنشطة الترويحية في خفض حدّة التوتر وتقليل الخلافات الناشبة بين الأزواج.[3]

تحمل الصعاب والحصول على الدعم

تتميز الأسر المستقرة عن غيرها من الأسر باستعداد كلّ من الزوجين بذل الجهد الكافي للخروج من الأزمات وتخطي المشاكل التي تُحاول تنغيص حياتهما الزوجية إذا ما مر أحدهما بظروف عصيبة كالمرض، ولا تقتصر عوامل نجاح الأسرة على أفرادها فقط، فأحياناً يكون للأصدقاء والأقارب الفاعلين دور بالغ الأثر في دعم استقرارها.[4]

المراجع

  1. ↑ رشا زريفة (2010)، "عوامل استقرار الأسرة في الإسلام"، صفحات 38 -40، www.repository.najah.edu، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-16. بتصرّف.
  2. ↑ نبيل حليلو (2013-4-10)، "الأسرة وعوامل نجاحها "، صفحة6 و7، www.dspace.univ-ouargla.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-16. بتصرّف.
  3. ↑ بلقاسم دودو، أحميدة نصير (2013-4-10)، "أهمية التوجهات والممارسات الترويحية في استقرار وتماسك الاسرة"، صفحة 5 و6، www.manifest.univ-ouargla.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-16. بتصرّف.
  4. ↑ خلود صحاف (2014)، "التوافق الزواجي وعلاقته بالاستقرار الأسري لدى عينة من المتزوجين بمدينة مكة المكرمة "، صفحة 60 و61، www.b7oth.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-16. بتصرّف.