تفسير ظاهرة الاحتباس الحراري
ظاهرة الاحتباس الحراري
يعتبر الاحتباس الحراري من الظواهر الطبيعيّة التي تحدث في كوكب الأرض، ويعرف بأنه زيادة في درجات حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية بشكل تدريجي، وذلك نتيجة انبعاث غازات الدفيئة المكوّنة من أكسيد النيتروز، والميثان، وثاني أكسيد الكربون، والأوزون، وبخار الماء والتي تعتبر غازات طبيعية لها دور مهم في تدفئة سطح الأرض.
كيفية حدوث الاحتباس الحراري
تتم عملية حبس الحرارة في الأرض من خلال الغازات الموجودة في الهواء، والتي تعمل عمل البلاستيك أو الزجاج في الدفيئة، إذ تسمح بدخول الحرارة فيها، وتمنع خروجها منها، وتعرف هذه الغازات باسم غازات الدفيئة، ونتيجة الانبعاثات الضارة المتزايدة في الجو من المصانع، ووسائل النقل، والحرائق تزداد كمية غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.
يحدث الاحتباس الحراري حين تمتص الأرض حرارة الشمس عند ارتطامها بها، مما يجعل الجو دافئاً، ولكن لا تخرج إلى الفضاء سوى كمية قليلة من هذه الحرارة بسبب حبس غازات الدفيئة معظم الحرارة المرتدة، وعند زيادة نسبة هذه الغازات في الغلاف الجوي، فإن درجة حرارة الأرض ترتفع، ويتأثر المناخ في العالم، كما أن الكتل الجليدية تذوب، وبالتالي ترتفع مستويات المياه في البحار، مما يؤدي إلى غرق الأراضي والشواطئ المنخفضة.
أسباب الاحتباس الحراري
- أسباب طبيعية: كتغير كمية الإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض، وحرائق الغابات، والانفجارات البركانية، والملوثات العضوية، وتغير في مكوّنات الغلاف الجوي.
- أسباب صناعية: تنتج عن نشاط البشر، وخاصة احتراق الوقود الأحفوري؛ كالغاز الطبيعي، والفحم، والنفط، وتكرير البترول، وإزالة الغابات، وأدخنة المصانع، وقطع الأعشاب، وعوادم السيارات.
تأثيرات الاحتباس الحراري
- انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة المعدية في العالم التي تنقلها الحشرات الضارة.
- ازدياد حرائق الغابات.
- وقوع الكثير من الكوارث الزراعية، وانقراض العديد من المحاصيل.
- ازدياد الفياضانات في عدة مناطق من الأرض؛ بسبب انصهار الجليد الذي يسبب ارتفاعاً في منسوب سطح البحر، وإغراق جميع المدن الساحلية، والجزر المنخفضة.
- وقوع التصحر، وموجات الجفاف، والأعاصير، والعواصف لأجزاء كبيرة من الأرض.
- تغير في المناخ الطبيعي، وفقدان عدة كائنات حية.
- ظهور المجاعات وانتشارها.
الغازات المسببة للاحتباس الحراري
- غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استعمال الوقود الأحفوري بجميع أنواعه.
- غاز الميثان الناتج عن تفاعلات كيماوية في اللاهوائية في البرك، والغابات، والمستنقعات، بالإضافة إلى خروجه من حقول الغاز الطبيعي، والبراكين، ومكبات النفايات الصلبة، ومحطات معالجة المياه العادمة.
- الكلور فلور كربونات التي تسبب تآكلاً في طبقة الأوزون.
- غاز ثاني أكسيد النيتروجين الناتج من عوادم السيارات، وأكسدة المواد العضوية النيتروجينية، والتفريغ الكهربائي للسحب وقت الرعد، واحتراق الفحم الحجري والغاز الطبيعي، ويهيج هذا الغاز مجرى التنفس والجيوب الأنفية.
- غاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج من مصانع النحاس والأسمدة والرصاص والكبريت، ومن أكسدة المواد العضوية وتحللها، ويسبب هذا الغاز التهاباً في القصبة الهوائية، وضيقاً في التنفس والاختناق، والسعال.
نصائح لمكافحة الاحتباس الحراري
- استخدام الطاقة الذرية كونها أقل إصداراً لغازات الدفيئة.
- حماية الغابات، وزراعة الكثير من الأشجار كونها تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتعطي الأكسجين.
- استعمال مصادر الطاقة البديلة؛ كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الهيدروليكية الطبيعية التي تنتج من حركة المياه في البحار أو في الأنهار.
- تقليل استعمال السيارات التي تعمل على الوقود من خلال استخدام السيارات الصديقة للبيئة التي تعمل على الطاقة الكهربائية - الشمسية.