التعريف بأبي القاسم الشابي
نبذة من حياة أبي القاسم الشابّي
وُلد الشاعر أبو القاسم الشابي في عام 1909م في قرية الشابية التابعة لبلدة توزر التونسية، نشأ الشاعر في عائلة محبة للعلم والتعلّم، وكان أبوه قاضياً شرعياً في تونس دائم التنقّل في ربوع وطنه، فتأثّر الشاعر بحياة والده ووظيفته فمن ناحية اكتسب من علوم والده وآدابه الصالحة ومن ناحية أخرى فقد الاستقرار في حياته؛ حيث كان يتنقّل مع والده وعائلته حيثما ارتحلت، لكنّ ذلك أكسبه خبرة اجتماعيةً واطلاعاً واسعاً على البيئات المختلفة في بلاده، مما منحه سعةً في خياله وتجربةً فريدةً ساهمت في نضوجه الفكري والشعري في وقت مبكّر.[1]
بدأ الشاعر تعليمه في الكتّاب في بلدة قابس، والتحق في بعض حلقات الدروس التي كانت تقام في المساجد هناك، وعند بلوغه سنّ الثانية عشر بعثه والده إلى جامع الزيتونة ليكمل تعليمه هناك، وحرص الشاعر على أن يكوّن لنفسه ثقافة خاصة، حيث كان متأثراً بالتراث العربي القديم، فكان مطّلعاً على على التراث العربي في ازدهاره، كما اهتم بالأدب العربي الحديث في مصر والعراق وسوريا، وكان الشاعر متّصلاً بالعديد من الأدباء والكتّاب العرب المشهورين من خلال النادي الأدبي وجمعية الشباب المسلمين.[1]
تدهورت حالة الشاعر الصحيّة فقد كان مصاباً بمرض القلب وأعياه المرض ولم يتجاوب مع وسائل العلاج التي كان يتلقّاها، وتوفي الشاعر شاباً صغيراً في عام 1934م ونقل جثمان الشابي إلى مسقط رأسه ودفن هناك.[1]
أبو القاسم الشابي شاعراً
يعدّ الشاعر أبو القاسم الشابيّ من أعظم مواهب الشعر العربي عموماً والشعر التونسي خصوصاً، فالتزم الشاعر في قضايا وطنه وسخّر قلمه وشعره لخدمة تونس وشعبها.[1]
بعد اطّلاع الشاعر الواسع على الأدب العربي الحديث وتأثّره بأدب المهجر وأدبائه أمثال جبران خليل جبران، أُعجب بالمذهب الرومنسي القائم على الخروج على أساليب الشعر التقليدي، فكان من متّبعين هذا المذهب في شعره، فتنوّعت قصائده ما بين قصائد تقليدية وموشّحات.[2]
من شعر أبي القاسم الشابي
هذه أبيات من نظم الشاعر أبي القاسم الشابي:[3]
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ،
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ..، أو تَحْلُمُ
بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ
بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ
بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ
بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ
بالنُّورِ، بالهوى ، بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ، ضرّجَها السِّحْرُ،
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
فآهاً مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
المراجع
- ^ أ ب ت ث نوال برباش، الالــــتزام في الشعر الثوري،أبو القــــاسم الشابي أنموذجا، صفحة 54-58. بتصرّف.
- ↑ آلاء داوود ناجي، شعر أبي القاسم الشابي في ضوء نظرية التلقي، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ "يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ،"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.