التعريف بمحمود تيمور
محمود تيمور
هو محمود بن أحمد بن إسماعيل تيمور، وهو كاتب قصصي مصري، وُلِدَ محمود تيمور في مدينة القاهرة عام 1311هـ/1894م،[1] ونشأ في أسرة مثقفة وأرستقراطية،[2] كان عمادها والده الأديب أحمد تيمور باشا، واشتُهِرَ منها عمته عائشة عصمت، وأخيه محمد تيمور،[1] وبعد الانتهاء من تعليمه الثانوي والابتدائي في المدارس المصرية، تم قبولة في كلية الزراعة؛ إلّا أنّه لم يتمكّن من إكمال تعليمه؛ حيثُ كان مريضاً بالتيفوئيد؛ الأمر الذي جعله يلتزم سريره لعدة أشهر،[2] ثم سافر إلى سويسرا لتلقّي العلاج، وهناك أتيحت له فرصة دراسة الأدب الفرنسي والأدب الروسي،[1] وبعد أن شُفِيَ بدأ دراسته بتوجيه من أخيه محمد الذي عاد من أوروبا وهو مشبعاً بالأدب الفرنسي ليبدأ رحلته في الأدب العربي،[2] بدأ محمود تيمور كتابة القصة بالعامية في عام 1919م، ثم تقدّم في اللغة حتى أصبح لواءً في العربية الفصحى، وأصبح يُدعَى لحضور المؤتمرات في بيروت، ودمشق، والباكستان،[1] وعندما تُوفِّي محمد في عام 1921م، انعكس خياله في كل أعماله على محمود تيمور، والذي أصبح أكثر شهرة من أخيه محمد، وكانت مجلة الفنون أولى انطلاقاته نحو الأدب العربي.[2]
انتقلت عائلة محمود تيمور بعد وفاة والدته إلى عين شمس؛ وهي عبارة عن قرية ليست بعيدة عن القاهرة، وفيها تعرّف إلى الريف المصري وكانت أول تجربه له فيه، كما تعرّف هناك إلى بطل قصته التي تحمل اسم الشيخ جمعة، أمّا خلال إقامته في فرنسا، فقد عرّف الروايات الروسية والقصص القصيرة، وكان ممّن أثّر به في هذا المجال تشيكوف وتورجينيف، وفي عام 1922م نشر محمود تيمور أول قصة له والتي تحمل عنوان الشيخ جمعة في مجلة الصفر، والتي كان لأخيه محمدٍ دورٌ كبيرٌ فيها،[2] وفي عام 1925م نشر أول مجموعة قصصية التي حملت عنوان أول قصة له وهي الشيخ جمعة، وكانت باللهجة العامية؛ إلّا أنّه عدل عن رأيه فيما بعد وأعاد كتابة قصصه المكتوبة بالعامية لتصبح مكتوبة باللغة العربية الفصحى، وغيّر عناوينها، فمثلاً غيّر عنوان القصة التي أسماها بالعامية أبو علي عامل آرتسيت إلى الفصحى بعنوان أبو علي الفنان وكاتب غنّيّة، ثمّ أعاد نشرها،[3] وفي عام 1925م غادر محمود إلى أوروبا وبقي فيها لمدة عامين، وقد اعتبر هذه المرحلة هامة جداً لتعليمه الأدبي على الرغم من عدم ظهور تأثير كبير لها في كتاباته فيما بعد بشكل ملحوظ.[2]
مؤلفات محمود تيمور
كان لمحمود تيمور دورٌ كبيرٌ في تطور القصة العربية القصيرة، وقد كان في كتاباته تارة يصف النضال الوطني، وتارة يصوّر حياة القرية والأعباء الشعبية البسيطة، كما كان يتطرّق إلى الخرافات والأساطير في بعض الأحيان، وقد تفوّق محمود تيمور على من عاصره من الأدباء، ومن أعماله الأدبية ما يلي:[5]
- الشيخ جمعة 1343هـ/1925م.
- عمّ متولي 1343هـ/1925م.
- رجب أفندي 1346هـ/1928م.
- الحاج شلبي 1349هـ/1930م.
- أبو علي عامل آرتست 1352هـ/1934م، وأُعيدَت طباعتها بعنوان أبو علي الفنان في عام 1954م.
- نداء المجهول 1939م.
- كليوبترا في خان الخليلي 1946م.
- سلوى في مهب الريح 1947م.
- شمروخ 1958م.
- إلى اللقاء أيها الحب 1959م.
- المصابيح الزرق 1960م.
محمود تيمور والمسرح
اشتهر محمود تيمور في كتابته للقصة القصيرة والرواية أكثر من كتابة الفن المسرحي، حتى إنّ مسرحياته لم تلقَ إقبالاً واسعاً بقدر ما لقيت قصصه القصيرة والطويلة سواء من الجمهور أو من الصحف والمجلات، وقد استمدّ محمود تيمور مواضيع مسرحياته من الواقع والمجتمع الذي عاش فيه، كما كان يشتمل بعض منها على أمور سياسية، وقد عُرِضَت بعض من مسرحياته بعد الحرب العالمية الثانية، أما تفضيله للّهجة العامية فقد عدل عنه في المسرحيات أيضاً، وفضّل أن يكتب المسرحية الواحدة مرتين واحدة بالعامية والأخرى بالفصحى وينشرهما معاً، ومن الأمثلة على مسرحياته التي كتبها باللهجتين مسرحية المخبأ رقم 13، ومسرحية قنابل، ومسرحية كذب في كذب، وبرّر ذلك بأنّ النسخة العامية هي المناسبة لتمثيلها، أما النسخة المكتوبة بالفصحى فهي التي تُعطي قيمة أدبية للنص، كما أنّه فرق بين المشاهدة والسماع وبين القراءة؛ حيث رأى أنّ الأذن تستسيغ سماع ما هو أقرب إلى الاستخدام البشري والحياة المصريّة، أما العين البشرية فإنّها تُفضّل قراءة ما هو مكتوب بالفصحى وهي لغة القراءة.[6]
بدأ تيمور بكتابة المسرحيات القصيرة بداية، والتي كان يغلُب عليها اللون الاجتماعي الخفيف، كما كتب المسرحيات الطويلة التي استمدها من التاريخ العربي مثل مسرحية ابن جلا التي كان بطلها الحجاج بن يوسف الثقفي بشخصيته وصورته الإنسانية وليست التاريخية، ومسرحية حواء الخالدة التي تحدّث فيها عن قصة حب عنترة بن شداد وعبلة، وقد كتب محمود مسرحية صقر قريش بناءً على حدث في مصر في أوائل الخمسينيات، من فُرقَة وضعف وظهور الأحزاب، وحصول الجدل السياسي، والحاجة إلى وجود من يوحّد البلاد ويعيد قوّتها، وكان الشخص الذي ارتكز عليه في نص المسرحية هو عبد الرحمن الداخل أول خلفاء الدولة الأموية في الأندلس، ولمحمود تيمور العديد من الأعمال المسرحية التاريخية والاجتماعية، وقد رأى بعض النقاد أنّه نجح في مسرحياته الاجتماعية أكثر من نجاحه في المسرحيات التاريخية.[6]
أعمال محمود تيمور المسرحية
من مسرحيات محمود تيمور:[5]
- عروس النيل 1941م.
- المخبأ رقم (13) 1941م.
- سهاد أو اللحن التائه 1942م.
- أبو شوشة والموكب.
- المُنقِذَة وحفلة الشاي 1943م.
- القنابل 1943م.
- حوا الخالدة 1945م.
- اليوم خمر 1949م.
- ابن جلا 1951م.
- أشهر من ابليس 1952م.
- المُزيّفون 1953م.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام - ج 7 - محمد بن قاسم - نافع بن الحارث (الطبعة الخامسة عشر)، بيروت-لبنان: العلم للملايين، صفحة 165. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح page 100-102, "MAHMUD TAYMUR AND HIS LIFE AND WORKS"، www.shodhganga.inflibnet.ac.in, Retrieved 2017-12-3. Edited.
- ↑ page 104-105, "MAHMUD TAYMUR AND HIS LIFE AND WORKS"، www.shodhganga.inflibnet.ac.in, Retrieved 2017-12-3. Edited.
- ↑ لمعي المطيعي (2013)، موسوعة رجال ونساء من مصر (الطبعة الأولى)، القاهرة: الشروق للنشر والتوزيع، صفحة 656،658. بتصرّف.
- ^ أ ب page 105-107, "MAHMUD TAYMUR AND HIS LIFE AND WORKS"، www.shodhganga.inflibnet.ac.in, Retrieved 2017-12-3. Edited.
- ^ أ ب مجيد صالح بك، تاريخ المسرح عبر العصور، صفحة 179-187. بتصرّف.