-

التعريف بسورة الأعراف

التعريف بسورة الأعراف
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التعريف بسورة الأعراف

سورة الأعراف هي سورة عظيمة من سور القرآن الكريم، ترتيبها في القرآن الكريم قبل سورة الأنفال وبعد سورة الأنعام، وهي إحدى السور السبع الطوال، والتي نزلت في مكة المكرمة، لذلك هي من السور المكية، لها أسماء عديدة: سورة الأعراف بسبب ذكر أصحاب الأعراف فيها، وسورة الميثاق بسبب ذكر الميثاق الذي أخذه الله سبحانه وتعالى من بني آدم، وسورة الميقات بسبب ذكر ميقات سيدنا موسى عليه السلام فيها،[1] ابتدأت السورة بإثبات صدق هذا الكتاب، واختُتِمت بسجدة في آخر آية منها، وهي تعد السجدة الأولى في القرآن.[2]

مقاصد سورة الأعراف

ركزت السورة على أصول العقائد؛ خاصة قضية التوحيد والشرك ومن مقاصدها الآتي:[3]

  • الحديث عن أنّ القرآن الكريم هو كتاب إثبات الحق والعقيدة الصحيحة، ومحاربة العقائد الفاسدة، كما أنّه أُنزِل للتذكير والإنذار.
  • التأكيد على توحيد الله سبحانه وتعالى، وبيان صفاته، ولَفْتُ القلوب والعقول إلى الإيمان به وعبادته حق العبادة.
  • التأكيد على أنّه عز وجل هو خالق الأرض وخالق البشر، وهو الذي مدّهم بالحياة وأمدّهم بالخصائص التي تعينهم على البقاء والاستمرار وكسب الرزق.
  • لفت الأنظار إلى دقائق الكون وأسراره، والإشارة إلى الضراء التي أصاب بها المكذبين حتّى يرجعوا عن تكذيبهم وتلين قلوبهم إلى الحق.
  • التأكيد على البعث بعد الموت وأنّ هناك يوم قيامة يُحاسب فيه الناس على أعمالهم في الحياة الدنيا، فيدخل المؤمنون الجنة ويدخل الكافرون النار حيث يُقيم المؤمنون عليهم الحُجّة.
  • بيان قواعد الشرع العامة وتحريم التقليد في الدين أو الاعتماد فيه على آراء البشر القاصرة، وتعظيم شأن العقل والفكر اللذين يجب استخدامها للتعرف على آيات الله وسننه وتحصيل الإيمان الواجب.
  • التأكيد على حِلّ الزينة والأكل والشرب ومختلف أنواع الأرزاق؛ دون إسراف فيها، والإنكار على من يحرم هذه الأمور، وحصر المحرمات في الإثم والبغي والفواحش ظاهرها وباطنها.
  • التأكيد على أنّ التزام أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه سبب لاتّساع الخيرات والبركات على الأمة.
  • التأكيد على أنّ الأرض في الحقيقة هي ملك لله تعالى وليست للدول وملوكها.
  • التوجيه إلى أدب ذكر الله تعالى وعدم الغفلة عنه، وأدب استماع القرآن الكريم.

النداءات الأربعة في سورة الأعراف

مما يميّز سورة الأعراف الحديث عن نداءات ومحادثات تحدث يوم القيامة؛ وهي:[2]

  • نداء أصحاب الجنة لأصحاب النار: يفتخر أصحاب الجنة على أصحاب النار أنّهم وجدوا ما وعدهم الله من النعيم والراحة، ويسألونهم إن كانوا وجدوا ما وعدهم الله من الجحيم على سوء أعمالهم وكفرهم.
  • نداء أصحاب الأعراف لأصحاب الجنة: يسلم أصحاب الأعراف على أصحاب الجنة ويطمعون أن يدخلهم الله تعالى الجنة.
  • نداء أصحاب الأعراف لأصحاب النار: يذكّر أصحاب الأعراف بالمؤمنين الضعفاء الذين كانوا يستهزئون بهم، وكيف أن الله تعالى أدخلهم الجنة.
  • نداء أصحاب النار لأصحاب الجنة: يكون أصحاب النار بأمس الحاجة من الماء ويطلبون من أصحاب الجنة شربة، حينها يرد عليهم المؤمنون بأنّه الله تعالى حرمها عليهم.

المراجع

  1. ↑ "مقاصد السور القرآنية - [13 مقاصد سورة الأعراف"]، ar.islamway.net، 10-3-2016، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب الشيخ صالح بن عواد المغامسي، "تأملا ت في سورة الأعراف"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "مقاصد سورة الأعراف"، articles.islamweb.net، 3-5-2011، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.