-

تعريف بالكاتب عبد الحميد عزابة

تعريف بالكاتب عبد الحميد عزابة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عبد الحميد عزابة

هو الكاتب أبو غالب عبد الحميد بن يحيى مولى العلاء بن وهب القرشي، وهناك العديد من المعلومات غير المؤكدة عن حياته، مثل تاريخ مولده ومكان نشأته الدقيق، ولكن المعروف أنه عاشَ في القرن الثاني للهجرة، وكان من أعلام الكتاب وأهمهم.

الكاتب عبد الحميد ذو أصل فارسي ولكنه نشأ في البلاد العربية، وتعلَم على يد سالم مولى وكاتم سر الخليفة هشام بن عبد الملك، وبعدَ ذلك أخذَ يجوب البلاد ويعلم الصبية حتى سمع بمكانته وقدرته الكتابية الخليفة مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين فاتخذه كاتباً، وقُتلَ على يد العباسيين مع الخليفة مروان بن محمد.

ذكرت كتب الأدب أنه بعدَ أن اشتد الطلب على الخليفة مروان بن محمد وتتابعت هزائمه، قال لعبد الحميد: "القوم محتاجون إليك لأدبك، وإن إعجابهم بك يدعوهم إلى حسن الظن بك، فاستأمن إليهم وأظهر الغدر بي ، فلعلك تنفعني في حياتي أو بعد مماتي. فقال عبدالحميد : "أُسر وفاءً ، ثم أظهر غدرة : فمن لي بعذر يوسع الناس ظاهره". ثم قال : "يا أمير المؤمنين إن الذي أمرتني به أنفع الأمرين لك وأقبحهما لي، ولكن اصبر حتى يفتح الله عليك أو أُقتل معك".

إنجازات عبد الحميد عزابة

اشتهر الكاتب عبد الحميد عزابة بكتابة الرسائل، فبرعَ فيها وكان أسلوبه معروفاً ومميزاً وخاصة في تقديم الرسائل، حيثُ إنها كانت زاخرة بالتحميدات، واشتهرَ أيضاً في التوسع بالمعاني وترتيبها ووضوحها، وتم اعتباره من رواد كتابة الرسائل ومن أساتذة البلاغة.

كما اشتهر بقدرته على فصل الشعر عن النثر في الكتابة. لكن لم يصل إلى عصرنا الحالي الكثير منها، وما وصلَ تم جمعه في كتاب رسائل البلغاء للكاتب "محمد كرد علي".

أسلوب عبد الحميد عزابة

كل كاتب يتميز بأسلوب معين، يختلف عن باقي كتّاب عصره، وتميزَ الكاتب عبد الحميد بكتابة الرسائل الطويلة، والتي أكثر في مقدماتها من الحمد والوصف، وتميزَ أسلوبه بـ:

  • توسيع أغراض الرسائل، فأصبحت تشمل التعزية والتهنئة والنصح وغيرها.
  • الازدواج والذي يعني كتابة أكثر من جملة تحمل نفس المعنى تقريباً، وذلك لتأكيد الفكرة وإضافة شيء من النغمة الموسيقية في القراءة.
  • الإطالة في مقدمة الرسائل والتحميدات الكثيرة.
  • الإطناب.

مؤلفات عبد الحميد عزابة

للكاتب عبد الحميد العديد من الإنجازات والمؤلفات، ولكن أغلبها لم يصل إلينا، وبالرغم من أنه اشتهر بكتابة الرسائل إلا أنه عنيَ أيضاً بتصنيف الكتب وكتابة الشعر، ومن رسائله التي وصلتنا:

  • رسالة كتبها إلى عبد الله بن مروان ولي العهد على لسان أبيه الخليفة مروان بن محمد.
  • رسالة في وصف الشطرنج.
  • رسالة كتبها إلى أهله عند هزيمته مع الخليفة.
  • رسالة وصف الإخاء.
  • رسالة إلى الكُتّاب.