هل نقص ماء الجنين خطر
ماء الجنين
ماء الجنين والذي يسمى علمياً (السائل الأمنيوسي)، هو الماء الذي يحيط بالجنين خلال فترة الحمل، ولهذا السائل أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الجنين، فهو يقيه من التعرض للبكتيريا والإصابة بالعدوى، كما يبقيه بأمان من الإصابة بالأذى أو الضربات، بالإضافة إلى أنّه يساعد رئتي الجنين والجهاز الهضمي على النضوج بشكلٍ صحيح. ويقوم الجنين أحياناً بابتلاع القليل من هذا السائل بشكلٍ منتظم، إلّا أنه يتخلص منه عن طريق البول بشكلٍ طبيعي، ولهذا تكون كمية السائل في بداية الحمل كبيرة، ثمّ تتقلص تدريجاً، من أجل الاستعداد للولادة.
مخاطر نقص ماء الجنين
تعتمد حدة تأثير نقصان السائل الأمنيوسي على الجنين على حسب نسبة النقص، بالإضافة إلى كلّ من فترة النقص، وأي مرحلة من مراحل الحمل حدث النقص خلالها، لأنّ نقصان السائل خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإجهاض، أو فرصة ولادة الطفل ميتاً، أمّا خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، فإنّه يزيد مشاكل النمو والتطور لدى الجنين، ويؤثر بشكل مباشر على تطور ونضوج الرئتين لديه، وجفاف جلده، وزيادة ااحتمالية حدوث مضاعفات خطيرة عند الولادة، وغالباً ما تحدث حالات نقص الماء حول الجنين في الثلث الثالث من الحمل، ولهذا من الضروري متابعة الحمل في المرحلة الأخيرة، وفحص مستويات الماء بشكلٍ دوري عند الطبيب المختص، ويمكن أن يتمّ الاستدلال على نقص السائل بحدوث تسربٍ له، أو قلة الإحساس بحركة الجنين.
أسباب نقص ماء الجنين
- وجود تمزق أو تسرب في الكيس الأمنيوسي، يعمل على تسريب المياه المحيطة بالجنين.
- زيادة فترة الحمل عن الأربعين أسبوعاً ووصولها لاثنين وأربعين أسبوعاً.
- وجود مشاكل في المشيمة.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على كمية السائل.
- وجود مشكلة طبية أو خلل وراثي لدى الجنين.
علاج نقص ماء الجنين
يعتبر نقص الماء حول الجنين أمراً يدعو للقلق ويجب متابعته عند الطبيب، إلّا أنه ليس هناك ما تستطيع الأم فعله لتعويض النقص سوى الإكثار من شرب الماء، وذلك يكون في الحالات التي يكون فيها سبب النقص هو الإصابة بالجفاف عند الأم، فأحياناً يكون الجفاف وعدم شرب الماء والسوائل بكمية كافية من قبل الأم أحد الأسباب التي تؤدي إلى نقصان المياه حول الجين، ولهذا تنصح الحامل على وجه الخصوص بالإكثار من شرب المياه يومياً، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة خلال فترة الصيف، وأخذ فترات من الراحة والنوم بشكلٍ كافٍ، بالإضافة إلى ضرورة متابعة الفحوصات الدورية لدى الطبيب، والالتزام بإرشاداته وتوجيهاته.